20/04/2011 - 23:44

بعد النشر الأول في موقع عــ48ــرب: السلطة تطالب سوبارو التحرك لوقف الاستخدام الدنيئ لشعارها في أحد الاعلانات باللغة العبرية

بعد النشر الأول في موقع عــ48ــرب صورة إعلانية لسيارة "سوبارو"، قام بتصميمها اسرائيليون، ويظهر فيها أحد قياديي المستوطنين وهو يدهس طفلين فلسطينيين في القدس الشرقية بسيارته وهي من نوع "سوبارو"، طلبت السلطة الفلسطينية، الأربعاء، من الفرع الاسرائيلي لشركة السيارات اليابانية "سوبارو"، التحرك للتعامل مع هذا الموضوع.

بعد النشر الأول في موقع عــ48ــرب: السلطة تطالب سوبارو التحرك لوقف الاستخدام الدنيئ لشعارها في أحد الاعلانات باللغة العبرية

بعد النشر الأول في موقع عــ48ــرب، صورة إعلانية لسيارة "سوبارو"، قام بتصميمها اسرائيليون، ويظهر فيها أحد قياديي المستوطنين وهو يدهس طفلين فلسطينيين في القدس الشرقية بسيارته من نوع "سوبارو"، طلبت السلطة الفلسطينية، الأربعاء، من الفرع الاسرائيلي لشركة السيارات اليابانية "سوبارو"، التحرك للتعامل مع هذا الموضوع.

وجاء في بيان الحكومة الفلسطينية، أنه "ليس واضحا ما إذا كان هذا إعلانا حقيقيا، أم أن أحدا استخدم شعار سوبارو في الإعلان".

إلا أن السلطة قالت إنها بعثت برسالة إلى شركة سوبارو، تحثها فيه على "أخذ كافة الاجراءات اللازمة لوقف هذا الاستخدام الرهيب والدنيء لهذه الصورة".

وقال متحدث باسم فرع سوبارو في تل أبيب:  "لا علاقة لنا بهذا الموضوع، ونحن نحتج بشدة ضد أولئك الذين يسيئون لسمعتنا الطيبة".

وكتب مصمم الصورة الاعلانية فوق شعار سيارة سوبارو بالعبرية: "سنرى من سيقف أمامك.."، وقد نشرت على صفحة "سوبارو" الاسرائيلية على موقع التواصل الاجتماعي "الفايس بوك"، والتي يظهر من صفحة معلوماتها بأنها تابعة لوكالة "سوبارو" الرسمية في إسرائيل.

يذكر أن حادث الدهس وقع في أكتوبر/تشرين أول عام 2010، حيث قام المدير العام لجمعية "إلعاد" الاستيطانية، اليميني ديفيد بيري، بدهس الطفلين خلال مواجهات بين أهالي حي سلوان والقوات الاسرائيلية والمستوطنين، بسبب محاولات سلطات الاحتلال إخلاء آلاف البيوت في سلوان من أهاليها بهدف إنشاء مشروع استيطاني اسمه "عير دافيد".

وقد أخلت الشرطة الاسرائيلية سراح المستوطن، بعد أن قامت باستجوابه، وقال إنه وجد نفسه مضطرا لدهس الأطفال لأنهم رشقوه بالحجارة وكانت حياته معرضة للخطر.

فخري أبو ذياب: الصورة تعكس نهج العنصرية القائم بين الاسرائيليين تجاه العرب مهما كان مصدرها

وفي تصريح لعضو لجنة الدفاع عن سلوان، فخري أبو دياب، نشر عبر عدد من وسائل الاعلام، قال إن استخدام حادثة الدهس للترويج للسيارة سواء من قبل "مجنون" اسرائيلي، أم من شركة سوبارو في إسرائيل "يعكس تماما نهج العنصرية القائم بين الاسرائيليين تجاه العرب، والناتج عن سياسة التحريض التي تتبعها بانتظام كل المؤسسات الرسمية الاسرائيلية."

وأشار أبو دياب إلى أن "استخدام الصورة بهذه الوقاحة، يدل على عدم الوعي بحقوق الإنسان، أو الأطفال، من جهة إسرائيل، ويظهر مدى احتقار الاسرائيليين للفلسطيني، وتحديدًا إذا كان طفلاً ومقدسيًّا."

وأشار أبو دياب إلى أنه وطالما أن "إسرائيل حكومة ومؤسسات، لم تستنكر هذه الحادثة العنصرية الشنيعة، فإنها تقبل وتوافق عليها، وتؤكد أنها تدير المنظومة العنصرية والتحريض ضد الفلسطينيين." وأضاف: "نحن كنا سباقين لإدانة حادثة قتل طفل في مستوطنة إيتامار مهــما كان المنفذ، لكنهم يتلذذون بقتل أطفالنا."

ووفق أبو دياب، فإن إسرائيل تعتقل حاليًّا أكثر من 70 طفلاً من سلوان، وكانت اعتقلت على مدار العامين الأخيرين المئات منهم، وتشن قوات الاحتلال حملة مشددة على البلدة منذ نحو عامين، تستهدف ثلاث مناطق أساسية، وهي وادي حلوة، وحي البستان، ومنطقة بطن الهوى.

وقال أبو دياب: "الهدف من ذلك هو تحويل هذه المناطق إلى مناطق يهودية بالعقارات والسكان"، وأشار إلى أنه "في منطقة وادي حلوة، يخططون لبناء ما يسمونه مدينة داود، وطرد ستة آلاف فلسطيني يسكنون فيها؛ وفي حي البستان يريدون إقامة حديقة توراتية بعد هدم 88 منزلاً فيه، وتهجير 1500 مواطن. كما أنهم يخططون لتهجير نحو ألفي فلسطيني من منطقة بطن الهوى، التي يقولون إنها كانت مملوكة ليهود في عشرينات القرن الماضي."

الصفحة التي نشرت عليها الصورة:

التعليقات