رهن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، تحقق المصالحة الفلسطينية بعدم استجابة حركة فتح للضغوط الدولية والأميركية، مبدياً استعداد حماس للتجاوب مع تحركة مصري جديد لإنهاء الانقسام الفلسطيني.
وقال هنية في مقابلة نشرها "المركز الفلسطيني للإعلام" التابع لحركة حماس، مساء اليوم الاثنين، إن "المصالحة تتحقق حين يتحرر القرار الفتحاوي من الضغوط الدولية والأميركية، وعندما تؤمن بأن منهج المفاوضات العقيم فشل".
وأكد سعي حماس إلى "مصالحة جدية وحقيقية لضمان نجاح كامل، حتى لا يُصدم الشعب الفلسطيني والأمة بالشكليات والمظاهر والشعارات، ثم تكون الانتكاسة كما حدث في اتفاقيات سابقة".
ورأى أن المطلوب "إتمام مصالحة فلسطينية شاملة وواضحة وتحقق الشراكة الحقيقية بعيداً عن سياسات الإقصاء والتهميش" معتبراً أن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى حالة من الإجماع الوطني على استراتيجية جديدة تضمن له الحقوق وتحافظ على ثوابته.
ووصف هنية العلاقة مع مصر بأنها "استراتيجية"، قائلاً "مصر بالنسبة لنا وبالنسبة للأمة هي التاريخ والجغرافيا والقوة البشرية، والثقافية، والفكرية، والسياسية، والإعلامية، والعسكرية، والأمنية، والاقتصادية".
ورأى أن التطورات الأخيرة في مصر سيكون لها أثر إيجابي على الفلسطينيين، وقال "الاستقرار والازدهار والتقدم والتطوير في مصر له آثاره الايجابية علينا كشعب مجاور لا يتنفس إلا من الرئة المصرية".
وحث السلطات المصرية على اتخاذ المزيد من الخطوات للتخفيف عن الغزيين، معتبراً أن الشعب الفلسطيني "ينتظر المزيد من الخطوات المباشرة نحو فك الحصار عنه، وإعادة الإعمار، وتسهيل حركة المسافرين من وإلى غزة عبر معبر رفح الحدودي، وتزويد قطاع غزة بالحاجات الأساسية من الكهرباء والغاز الطبيعي والوقود ومواد البناء".
وأكد الاستعداد للتعامل بإيجابية مع أي دور مصري في ملف المصالحة، وقال "نرى في مصر بأنها الدولة الأم والكبرى، وأن دورها في المصالحة الفلسطينية مهم ومطلوب، والحكومة ستتعامل بإيجابية مع أي دور وتحرك مصري لإنجاح المصالحة".
وحذر من أن إسرائيل تسعى لتغيير قواعد اللعبة عبر تصعيدها في قطاع غزة، معتبراً أن "فصائل المقاومة وصلت إلى درجة عالية جداً من الوعي والاستشعار الكبير بمصلحة المواطنين".
وقال هنية إن "البندقية الفلسطينية مبصرة وواعية ومسؤولة، ووصلت مرحلة الرشد".
التعليقات