30/04/2011 - 08:25

حماس تنفي؛ "الحياة": حركة حماس تقرر مغادرة دمشق

البردويل: ما يحصل في سورية شأن داخلي لا علاقة لحماس به ولم تتلق الحركة أي طلب من القيادة السورية بالمغادرة * الرشق: حماس ما زالت تمارس عملها من دمشق ولم يتغير وضعها * الرشق ينفي مغادرة المكتب السياسي لحماس دمشق

حماس تنفي؛
تعقيبا على الإدعاءات الإعلامية حول توتر علاقة حركة حماس بدمشق، صرح القيادي في حركة حماس د. صلاح البردويل أن الأخبار التي تحدثت عن نية قيادة حماس الخروج من دمشق هي أخبار عارية عن الصحة.
 
وأضاف في بيان وصل عــ48ـرب نسخة منه، أن حركة حماس لم تتلق أي طلب من القيادة السورية بالمغادرة، وأن الحركة لا ترى أي مبرر لمثل هذه الأخبار.
 
وأشار إلى أنه لا علاقة لحركة حماس بما يجري في الداخل السوري، وأن حماس تعتبر ذلك شأنا داخليا سوريا، وأنها تؤمن بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة أخرى مثلما لا تحب أن تتدخل في شؤونها أي جهة أخرى.
 
كما أكد حرص حماس على "سلامة ووحدة سوريا الشقيقة، وأنها تتمنى لها الخروج من هذه الأزمة بما يخدم استمرار هذا القطر الشقيق رفدا داعما للمقاومة والقضية الفلسطينية".
 
ومن جهتها فقد نفى عضو المكتب السياسي لحركة حماس والمقيم في دمشق عزت الرشق، الأنباء التي تداولتها الصحف ووكالات الأنباء اليوم عن مغادرة حركة "حماس" ومكتبها السياسي العاصمة السورية.
 
وأكد الرشق في تصريح صحفي لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" السبت (30/4) أن حماس "ما زالت تمارس عملها من دمشق، وما تناوله الإعلام بهذا الخصوص عارٍ عن الصحة تمامًا"، مؤكّدًا أنّه "لا تغيير على وضعنا في دمشق".
 
وكانت صحيفة "الحياة" اللندنية،  قد كتبت صباح اليوم السبت، أن حركة حماس اتخذت قراراً بمغادرة سورية، وأن قطر وافقت على استضافة القيادة السياسية فقط، بعدما رفض كل من الأردن ومصر ذلك. وأضافت أن القاهرة تتجه نحو استعادة ملف الأسرى، خصوصاً في ضوء وجود القيادي العسكري البارز في حماس أحمد الجعبري في القاهرة ولقائه رئيس الاستخبارات المصري مراد موافي.
 
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية في قطاع غزة  قولها إن الأردن رفض طلباً من حماس للانتقال إلى أراضيه، كما رفضت مصر استضافة الحركة، وإن وافقت على فتح مكتب لها في القاهرة. وأضافت أن الحركة تقدمت بطلب إلى قطر التي وافقت على إقامة القيادة السياسية في الدوحة، لكنها رفضت استضافة القيادة العسكرية. ورجحت المصادر عودة القيادة العسكرية إلى قطاع غزة.
 
وكانت مصادر فلسطينية أخرى أكدت لـ"الحياة" أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل سيغادر دمشق قريباً للإقامة في قطر، بينما يغادر نائبه موسى أبو مرزوق سورية إلى مصر.
 
في غضون ذلك، أفادت مصادر فلسطينية في القاهرة للصحيفة إن القيادي البارز في كتائب عز الدين القسام أحمد الجعبري موجود في القاهرة حيث التقى رئيس الاستخبارات المصرية، مرجحة أن الزيارة تعيد لمصر دورها في رعاية صفقة تبادل الأسرى الخاصة بإطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليت في مقابل الإفراج عن آلاف المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
 
ويتزامن هذا التطور مع إعلان مصر على لسان وزير خارجيتها نبيل العربي أن معبر رفح "سيفتح بشكل كامل"، مشيراً إلى أن مصر "ستتخذ خطوات مهمة تساعد على تخفيف حصار غزة خلال الأيام القليلة المقبلة"، وهو إعلان رحبت به الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، فيما أعربت إسرائيل عن قلقها الشديد منه.
 
كما يأتي هذا التطور بعد يومين على رعاية مصر اتفاق المصالحة الفلسطينية واستضافة حفلة التوقيع الأربعاء المقبل. في هذا الصدد، تجرى الاستعدادات للاحتفال في مقر الجامعة العربية في القاهرة، علماً أن المراسم ستستمر ثلاثة أيام.
 
ومن المقرر أن يزور وفد من حماس برئاسة مشعل القاهرة غداً حيث يعقد بعد غد لقاءات مع كبار المسؤولين المصريين، على أن يتوالى وصول وفود الفصائل والقوى الفلسطينية الاثنين والثلثاء المقبلين، لتعقد هذه الوفود جلسة محادثات مع كبار المسؤولين المصريين تمهيداً للتوقيع على اتفاق المصالحة الأربعاء المقبل في احتفالية يحضرها الرئيس محمود عباس ومشعل والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح والأمناء العامون لفصائل منظمة التحرير وكبار المسؤولين المصريين.

التعليقات