04/05/2011 - 13:50

مشعل يؤكد على دولة موحدة في الضفة والقطاع.. وعباس يعلن طي صفحة الماضي

عباس: طوينا صفحة سوداء إلى الأبد * بعد تأخير لأكثر من ساعة، انطلق بعد الساعة والواحدة حفل توقيع المصالحة الفلسطينية في مقر المخابرات العامة المصرية في القاهرة بمشاركة قادة الفصائل وبحضور دولي وعربي. وعزت مصادر فلسطينية سبب التأخير إلى "خلاف تقني" وهو مكان جلوس رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، إضافة إلى أن الكلمات أقتصرت على كلمة لرئيس السلطة الفلسطينية و ٣ كلمات لوزير الخارجية المصري ورئيس المخابرات المصرية ولأمين عام جامعة الدول العربية.

مشعل يؤكد على دولة موحدة في الضفة والقطاع.. وعباس يعلن طي صفحة الماضي

أختتم بعد ظهر اليوم حفل توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في مقر المخابرات العامة المصرية في القاهرة بمشاركة فلسطينية وعربية ودولية، فيما أكد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، إنهما عازمان على طي "صفحة الانفسام السوداء".

واعلن مشعل تمسكه بالهدف الوطني الفلسطيني في اقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على أرض الضفة الغربية وقطاع غزة.  وفي كلمة افتتح بها احتفال المصالحة بين فتح وحماس اليوم، قال عباس إن "صفحة الانقسام طويت إلى الأبد" واتهم إسرائيل بـ"التذرع" بالمصالحة للتهرب من السلام.

وافتتح الاحتفال الرسمي باتفاق المصالحة، الذي وقع امس الثلاثاء في القاهرة حركتا فتح وحماس وكافة الفصائل الفلسطينيةء، متأخرا حوالي ساعة وربع عن موعده المحدد اصلا في الحادية عشرة بالتوقيت المحلي، بسبب خلافات طرأت في اللحظات الاخيرة حول الترتيبات البروتوكولية للاحتفال، بحسب مصادر فلسطينية.

وافادت مصادر فلسطينية أن خلافات نشبت صباح اليوم بسبب رفض عباس جلوس مشعل على المنصة الى جوارع باعتبار أن رئيس المكتب السياسي لحماس لا يشغل اي منصب رسمي كما رفض عباس في البدء أن يلقي مشعل كلمة، لكن الأمر سوي.

وعند بدء الاحتفال رسميا، جلس عباس على المنصة في قاعة الاحتفال إلى جوار وزير الخارجية المصري، نبيل العربي، ورئيس المخابرات المصريةـ مراد موافي، فيما جلس مشعل في الصف الأول للقاعة إلى جوار الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.

وقال مشعل في كلمته إن حركته ستعمل على تحقيق "الهدف الفلسطيني الوطني" وهو اقامة "دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على أرض الضفة والقطاع عاصمتها القدس الشريف ودون تناول عن شبر واحد أو عن حق العودة".

وتعد هذه المرة الاولى التي تعلن فيها حماس بوضوح لا لبس فيه قبولها باقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأضاف مشعل أن حركته مستعدة "لدفع أي ثمن من أجل المصالحة"، مؤكدا أن "معركتنا الوحيدة مع اسرائيل".

وأكد عباس أنه يرفض التدخل الاسرائيلي في الشؤون الفلسطينية مؤكدا أن "حماس جزء من شعبنا" و"ليس من حق أحد أن يقول لنا لماذا تفعلون هذا او ذاك" و"أقول (لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو انت يجب أن تختار بين الاستيطان والسلام".

وقال: بعد 4 سنوات الحقت الضرر بالشعب الفلسطيني.... الفصائل تلتقي لاستعادة وحدة الشعب والوطن والمؤسسات"، مضيفا أن "المصالحة تأتي في توقيت مصيري بعد تصعيد الاحتلال الاسرائيلي ممارساته في ظل الانقسام الفلسطيني"، ورأى ان "قضايا فلسطين تحظى بشبه اجماع دولي كما حصل في الامم المتحدة مؤخرا".

ولفت عباس إلى أن "الاعترافات الدولية بدولتنا وقرار قيام الدولة بحاجة إلى دفع معنوي، ولا تحتاج الى حصارات"، مؤكدا "رفضه الابتزاز وتحمل الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية"، مشددا على ان "العودة للمفاوضات تتطلب الاعتراف بالمرجعيات الدولية ووقف الاستيطان".

وأكد عباس أنه "لم يطلب اذنا داخليا من احد لكي يقوم بأي شأن داخلي فلسطيني"، مشددا على "انه لم يتدخل بالشأن الداخلي الفلسطيني، يرفض التدخل الاسرائيلي بشؤونه الداخلية"، مضيفا انه "من المفارقة ان اسرائيل كانت تتحجج بالانقسام كي لا تتقدم للتفاوض مع الفلسطينيين ، وانه كانت تسأل مع من تتفاوض، اما الآن فقد خرجوا علينا وطلبوا منا الاختيار بين السلام و"حماس"، موضحا أن "ردنا على اسرائيل هو ان حماس اهلنا واخوتنا وجزء من شعبنا قد نختلف ولكننا شعب واحد"، طالبا من نتانياهو "الاختيار بين الاستيطان والسلام".

وشدد عباس على "تصميمه للحصول على القضية الفلسطينية وانه لن يترك الدولة لاسرائيل ويهرب من فلسطين"، مؤكدا "التزامه بالشرعية الدولية وقرراتها وبحل الدوليتين على حدود عام 1967"، وجدد التأكيد على "ان "منظمة التحرير" هي الممثل الوحيد والشرعي للفلسطينيين، وأن المبادرة العربية للسلام ملزمة لنا جميعا"، رافضا "حل الدولة ذات الحدود المؤقتة".

ورفض عباس "وجود الاسرائيليين في الاراضي الفلسطينية عقب اعلان الدولة الفلسطينية"، لافتا الى انه "خلال اقل من سنة ستجري الانتخابات الرئاسية والتشريعية"، كاشفا ان "هناك حكومة من المستقلين سترى النور قريبا".

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي صرح الاسبوع الماضي أن على عباس الاختيار بين "المصالحة مع حماس وبين السلام" معتبرا أن هذا الاتفاق يغلق الباب أمام عملية السلام.

ويقضي الاتفاق بتشكيل حكومة تكنوقراط تتولى إدارة الشؤون الداخلية الفلسطينية وباجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني بعد عام من اعلانه.

وتبقى الملفات السياسية وخصوصا عملية السلام من اختصاص منظمة التحرير غير أن الاتفاق ينص على تشكيل قيادة موحدة من رئيس واعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير اضافة الى الامناء العامين للفصائل الفلسطينية من اجل التشاور حول القضايا السياسية.

واجرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو كلا على حدة مساء أمس الثلاثاء حول المصالحة الفلسطينية.

وقال المتحدث باسم الخارجية مارك تونر ان كلينتون اثارت خصوصا مسألة المساعدة الاميركية للسلطة الفلسطينية. ولكن مسؤولا اميركيا فضل عدم كشف هويته قال إن وزيرة الخارجية لم تهدد بالغاء المساعدة في حال تم الاتفاق بين فتح وحماس.

ورفض تونر التكهن مسبقا برد فعل واشنطن موضحا فقط ان الولايات المتحدة "ستقيم سياستها في ضوء تشكيل الحكومة".

وذكر المتحدث ايضا بالموقف الأميركي "اذا كانت حماس تريد أن تؤدي دورا في العملية السياسية فعليها نبذ العنف والارهاب والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود واحترام الاتفاقات الموقعة".

رئيس التجمع الوطني الديمقراطي يشارك في حفل توقيع اتفاق المصالحة في القاهرة

يشارك رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي، واصل طه، ظهر اليوم الأربعاء في حفل توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس وسائر الفصائل الفلسطينية، بعد تلقيه دعوة من الفلسطينيين والمصريين للمشاركة في حفل التوقيع.
 
وقال السيد طه: نحن سعداء بأن نشارك كافة أبناء شعبنا الفلسطيني في هذه اللحظة الهامة لإنهاء الانقسام والمصالحة.
 
وأكد طه على أن المصالحة في هذا الظرف العصيب هي الجواب على كل من يتآمر على القضية الفلسطينية، وأن الوحدة هي حجر الزاوية في استمرار نضال شعبنا من أجل إحقاق حقه المشروع في إقامة الدولة الفلسطينية في الضفة والقطاع وعاصمتها القدس، وهي تتويج لمطلب الغالبية الساحقة للشعب الفلسطيني لإنهاء الانقسام.
 
وأضاف "كنا في التجمع أول من دعا لإنهاء الانقسام من خلال مؤتمرنا الأخير، فالمصالحة ستدخل الشعب الفلسطيني إلى مرحلة جديدة منسجمة مع ربيع الشعوب العربية التي تشكل مصر فيه المحور المركزي من خلال تغيير المواقف السياسية التي بدأت تستند على حقوق الأمة في الحرية والديمقراطية والكرامة والعدالة، ليس على الساحة المحلية فقط بل الاقليمية والدولية".
 

بنود في اتفاق المصالحة الفلسطيني

 

في ما يلي النقاط الأساسية في اتفاق المصالحة بين فتح وحماس:

- تشكيل حكومة فلسطينية من شخصيات مستقلة. والمهام الرئيسية للحكومة ستشمل الاعداد لانتخابات والتعامل مع القضايا الداخلية الناجمة عن الانقسام الفلسطيني على أن يلي ذلك اعادة اعمار قطاع غزة ورفع الحصار المفروض على القطاع وتوحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

- اجراء انتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني والرئاسة والمجلس الوطني الفلسطيني وهو مجلس يمثل الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية وفي المنفى خلال عام من تاريخ التوقيع.

- الاتفاق على أعضاء لجنة تشرف على الانتخابات.

- تشكيل مجلس أعلى للامن يضم ضباطا ذوي خبرة كخطوة تجاه اصلاح القوات الامنية التي تديرها كل من فتح وحماس.

- استئناف اجتماعات المجلس التشريعي الفلسطيني الذي لم يجتمع منذ سيطرة حماس على قطاع غزة في أعقاب اقتتال بين فتح وحماس في قطاع غزة عام 2007 .

- الافراج عن كل السجناء السياسيين المحتجزين لدى كل من فتح وحماس في الضفة الغربية وغزة. وينفي مسؤولون من الجانبين وجود معتقلين سياسيين في سجونهما. وستدرس لجنة قوائم بالاسماء وتتأكد من أسباب سجنهم.


التعليقات