18/05/2011 - 10:35

حماس تنفي أي تضارب بين موقفي الزهار ومشعل حيال المفاوضات

الزهار: "نحن لم نعط أبو مازن فرصة للتفاوض، ولم نوافق على تفاوض، ولم نشجعه عليه، بل على العكس أحرجناه في قضية التفاوض ليل نهار"

حماس تنفي أي تضارب بين موقفي الزهار ومشعل حيال المفاوضات
نفت حركة حماس، اليوم الأربعاء، وجود أي تضارب بين ما جاء في خطاب رئيس مكتبها السيسي خالد مشعل خلال حفل توقيع المصالحة في القاهرة حول المفاوضات وإعطاء مهلة لها، وما جاء في التصريح الأخير للقيادي في الحركة محمود الزهار الذي رأى ان ذلك لا يمثل الموقف الرسمي للحركة.

وقال رئيس الدائرة الإعلامية وعضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل "ما جاء في خطاب مشعل هو من قبيل تحميل الجانب الإسرائيلي ونهج السلطة في المفاوضات السبب عن عدم تحقيق الأهداف الفلسطينية، حيث أثبتت تجربة 20 عامًا فشل هذا النهج".

وقال البردويل "إذا افترضنا أن الأشهر القادمة هي الحاسمة فإن السيد خالد مشعل قال سننظر ما إذا كانت الشهور القادمة قادرة على تحقيق هذه الأهداف ولن نقف في طريقها- والكلام افتراضي وليس تعبيرًا عن قناعات حماس وقناعات رئيس مكتبها السياسي".

وأوضح "هذا المعنى هو ما عبَّر عنه الزهار"، مطالبًا وسائل الإعلام توخي الحذر في فهم النصوص، ومؤكدًا على أن حركته لا تؤمن بنهج المفاوضات التي "تآكلت بسببها الحقوق الفلسطينية على مدى عشرين عامًا.
 
وكان قد اعتبر القيادي في حركة حماس الدكتور محمود الزهار أن التصريحات التي أطلقها رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل خلال اتفاق توقيع المصالحة، بخصوص إعطاء مهلة للتفاوض مع إسرائيل، "لا يمثل موقف الحركة الرسمي الذي يعتمد المقاومة برنامجا أساسيا وليس التفاوض".

وقال الزهار لصحيفة القدس "نحن لم نعط أبو مازن فرصة للتفاوض، ولم نوافق على تفاوض، ولم نشجعه عليه، بل على العكس أحرجناه في قضية التفاوض ليل نهار".

وأضاف: "هذا الكلام لم نتفق عليه وفوجئنا به، لم يحدث تغير في موقف الحركة في ما يتعلق بقضية المقاومة كخيار أوحد".

وأكد الزهار أن رئيس الحكومة المقبلة يجب أن يأتي بالتوافق ثم يمتلك الخبرة والقدرة على حمل الأعباء، مشدداً على ضرورة ألا يتولى الأمن من وصفه بالرجل "الدموي".

واستبعد تعرض الحكومة المقبلة لحصار في ظل تغير الظروف الإقليمية والدولية، متوقعاً أن تكون حركة "فتح" أقلية في الانتخابات المقبلة.

وقال إن ما يجري في القاهرة هو وضع آليات لتطبيق اتفاق المصالحة وليس الحكومة فقط. هناك 4 مواضيع وفرق التوقيت فيها مختلف، موضوع منظمة التحرير الفلسطينية يحتاج إلى عام، لكن الخطوات الأولى يجب أن تتم في نفس الفترة التي يتم فيها بقية الموضوعات. أما موضوع الحكومة نحتاج أن نسرع فيها ويجب أن تكون متزامنة مع بقية الموضوعات الأخرى.

وقال إن موضوع المصالحة المجتمعية يجب أن يتصدر مهام الحكومة، كما أن ملف الأمن يحتاج إلى ترتيب مع الحكومة، وملفات المجلس التشريعي والقوانين التي صدرت في رام الله وصدرت في غزة، أمامنا رزمة كبيرة يجب أن تحل ومفتاح النجاح فيها التزامن وألا يتم إهمال ملف على حساب آخر.

وأضاف الزهار "إن حماس لديها اسم لرئيس الحكومة المرجح، ولكن كل الخيارات مفتوحة بمعنى أنه إذا طرحت أسماء بديلة تحقق الغاية فلا مانع. حماس ليست منغلقة في اتجاه واحد وتبحث عمن سيقود هذه المرحلة أيا كان، وكلنا سندعمه من الخارج (خارج الحكومة).

وقال إن برنامج أبو مازن وبرنامج "حماس" وبرنامج اليسار سيبقى كما هو، ليس هناك تغيير في البرامج. ما حدث أن "فتح" بدعم من اليسار رفضت الإقرار بفوز "حماس" في انتخابات 2006. الآن هناك توجه آخر بتشكيل حكومة وحدة وطنية مهما كانت نتائج الانتخابات المقبلة، هذا هو الاقتراب، تقديري أن "فتح" أن حصلت على غالبية فلن تشكل حكومة وطنية وإذا جاءت أقلية وهذا ما أتوقعه ستأتي إلى حكومة الوحدة الوطنية، لأن التجربة الماضية كانت مرة بالنسبة لهم.

وحول مقتل بن لادن قال الزهار "نحن نعتبر أن كل من يقاوم الاحتلال مجاهدا ومقاوما، خصوصاً من يحمل توجهاً إسلامياً. نحن نختلف مع بن لادن في أساليبه، وضد أن ننقل المعركة إلى البلاد الأميركية والأوربية، ولكن لا يمكن أبداً أن نتساوق مع الموقف الأميركي."

أما بالنسبة الموقف من أحداث سوريا، فقال "موقفنا الثابت دائما هو أنه لم نكن في يوم من الأيام نعبث بأمن أي دولة، موقفنا أننا نقدر لسوريا موقفها الداعم للمقاومة ونقدر للشعب السوري مطالبه الذي يقدمها للسلطة وبحاجة إلى استجابة، كما أن هناك نصف مليون فلسطيني في سوريا ويجب إدارة الملف في العلاقة في سوريا من منظور شعبي وليس من منظور فصائلي".

التعليقات