20/05/2011 - 15:47

في ذكرى النكسة: إطلاق حملة جديدة للزحف نحو حدود فلسطين

"ثورة النكسة"، و"ثورة زهرة المدائن"، و"يوم البيعة للقدس"، كلها أسماء لثورة جديدة دعا نشطاء الانتفاضة الثالثة في المواقع الاجتماعية على شبكة الإنترنت، لإطلاقها في ذكرى احتلال مدينة القدس، والضفة الغربية، وقطاع غزة، الذي يوافق الخامس من يونيو/حزيران 1967.

في ذكرى النكسة: إطلاق حملة جديدة للزحف نحو حدود فلسطين

 

"ثورة النكسة"، و"ثورة زهرة المدائن"، و"يوم البيعة للقدس"، كلها أسماء لثورة جديدة دعا نشطاء الانتفاضة الثالثة في المواقع الاجتماعية على شبكة الإنترنت، لإطلاقها في ذكرى احتلال مدينة القدس، والضفة الغربية، وقطاع غزة، الذي يوافق الخامس من يونيو/حزيران 1967.

وجاءت الدعوة التي حدد السابع من يونيو/حزيران القادم لانطلاقها، بعد إحياء ذكرى النكبة، في الخامس عشر من مايو/أيار الجاري، وتنظيم مسيرات حاشدة، دعا لها النشطاء أنفسهم، ونظمت على مشارف فلسطين، وتمكن بعضهم من اجتيازها، في حين استشهد وأصيب العشرات.

ويتوقع متابعون ومختصون، مزيدا من المشاركة في الفعاليات والمناسبات القادمة، مشيرين إلى مجموعة إجراءات اسرائيلية متوقعة ردا على المسيرات، يتصدرها استخدام العنف والقمع ضد المتظاهرين.

في يوم "زهرة المدائن": سنجعلها نكسة على الكيان المحتل

وأعلنت إدارة موقع الانتفاضة الثالثة، في بيان لها، أن السابع من يونيو/حزيران القادم "يصادف ذكرى اغتصاب الصهاينة للقدس، زهرة المدائن، وعليه سيكون يوم البيعة للقدس في كلّ دول العالم".

وأضاف بيان النشطاء: "مثلما أحيينا ذكرى النكبة، وتمكنّا من مسح هذا المصطلح، سنحيي ذكرى النكسة، ونجعلها نكسة على الكيان المحتل"، وأعلنوا أنهم سينشرون لاحقا خطة التحرك والفعاليات المقترحة خلال الأيام القادمة.

وخلال أيام فقط، تأسست مجموعة من الصفحات الإلكترونية بأسماء مختلفة، تحمل المضمون نفسه، وهو الدعوة للثورة في الخامس والسابع من يونيو/حزيران المقبل، وقوبلت الدعوة بتفاعل كبير في الأيام الأولى لإطلاقها، وشارك مئات المتصفحين في تعليقات داعمة للخطوة.

وتقول الصحفية والناشطة الإلكترونية، لمى خاطر، إن أهمية الدعوة الجديدة "تكمن في كونها تأتي في سياق الدعوة لانتفاضة ثالثة، وليس فقط لإحياء يوم من ذاكرة القضية الفلسطينية"، مضيفة: "المناسبة تعيد تأكيد المعاني الوطنية حول مفهوم الصراع مع الاحتلال في ذهن الأجيال الفلسطينية الشابة".

"الأجهزة الأمنية في الدول العربية والضفة الغربية تمنع المتظاهرين من بلوغ أماكن الاحتكاك مع الاحتلال"

وقالت إن حجم التفاعل مع الدعوة الجديدة يفوق التفاعل مع فعاليات إحياء النكبة، معللة ذلك بما شهدته الحدود السورية واللبنانية مع فلسطين، على وجه الخصوص، من مشاهد ومواجهة مع الاحتلال، الأمر الذي "حفز الكثير من الهمم التي كانت مترددة في المشاركة".

وتوقعت خاطر أن تواجَه المسيرات الشعبية بالقمع، كالذي مارسته بعض الأنظمة العربية، والحواجز التي تقيمها الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، لمنع المتظاهرين من الوصول إلى مناطق الاحتكاك مع الاحتلال.

وخلصت إلى أن حجم ما ستحققه هذه الفعالية من إنجازات، يتوقف على حجم التفاعل مع الدعوة والمشاركة فيها، مشددة على أن المشاركة الحاشدة من فلسطين وخارجها، ستحقق إنجازات سياسية وإعلامية وميدانية على المدى البعيد.

سياسيا، رأت الناشطة الفلسطينية، أن الفعاليات ستساعد في تثبيت حق العودة وحق المقاومة، وإعلاميا، إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة، وميدانيا، إحداث حراك مستمر سيفتح المجال أمام إبداع أدوات متنوعة للمقاومة الشعبية، والحراك الجماهيري السلمي، وبمشاركة الكل الفلسطيني في جميع أماكن وجوده.

خروج المارد

من جهته، يرى مراسل جريدة وموقع القدس، نجيب فراج، أن الباب بات مشرعا باتجاه الشعوب لتقول كلمتها، بعد عجز الجيوش العربية، مضيفا أن "الباب فتح في ذكرى النكبة، وليس غريبا أن تتوالى الدعوات المشابهة".

وأضاف أن 15 مايو/أيار، لم يكن بحجم ما خطط له، لكن العشرات والمئات الذين ذهبوا باتجاه السياج "أثبتوا أن حدود إسرائيل هشة وفرضوا معادلة"، وتوقع أن يلبي دعوة 5 يونيو/حزيران عدد أكبر من المشاركين.

وشدد على أن الموضوع الأساسي، هو أن الباب فُتح، وأن المناسبات كثيرة، والشعب الفلسطيني في الخارج خرج، وأن المارد سيقول كلمته، وسيكون تأثيره كبيرا بالنظر إلى "المعنويات العالية التي رافقت مسيرات النكبة".

وتوقع الصحفي الفلسطيني إجراءات إسرائيلية على الأرض لمواجهة زحف الحدود، واصفا ما يجري بأنه "ضغط على جدران إسرائيل الهشة"، دون أن يستبعد استخدام إسرائيل العنف في مواجهة المتظاهرين سلميا "لتشفي غليل الشعب المتطرف الذي يحب العنف".

لكنه خلص إلى القول إن العنف لا يجدي، وإن الدعوة للتظاهر بحد ذاتها هزت إسرائيل، حتى لو لم تحقق شيئا، لأنها "تدفع إسرائيل لأخذ احتياطاتها ورفع حالة الطوارئ والتأهب."

التعليقات