22/06/2011 - 19:51

‎تركيا تصالح الفلسطينيين: عباس ومشعل في تركيا لإتمام المصالحة

دخلت تركيا على خط المصالحة الفلسطينية المتعثرة عند نقطة اختيار الرئيس المقبل لحكومة الوحدة الفلسطينية، وأعرب وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، اليوم الأربعاء عن استعداد بلاده لتقديم أي دعم لضمان إتمام المصالحة بين الفلسطينيين. ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية عن داوود أغولو قوله للصحافيين: "نولي اهتماماً كبيراً للمصالحة بين الفلسطينيين. وستبذل تركيا ما بوسعها في سبيل هذه المصالحة".

‎تركيا تصالح الفلسطينيين: عباس ومشعل في تركيا لإتمام المصالحة

 

دخلت تركيا على خط المصالحة الفلسطينية المتعثرة عند نقطة اختيار الرئيس المقبل لحكومة الوحدة الفلسطينية، وأعرب وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، اليوم الأربعاء عن استعداد بلاده لتقديم أي دعم لضمان إتمام المصالحة بين الفلسطينيين. ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية عن داوود أغولو قوله للصحافيين: "نولي اهتماماً كبيراً للمصالحة بين الفلسطينيين. وستبذل تركيا ما بوسعها في سبيل هذه المصالحة".

وأضاف أن أنقرة شاركت بنشاط في ضمان التوصل إلى اتفاق بين الفصائل الفلسطينية، مضيفاً أنه شارك في مراسم توقيع اتفاق المصالحة بين الفلسطينيين الذي جرى في القاهرة في أبريل/نيسان الفائت. وذكر داوود أوغلو أنه التقى برئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل الذي يزور تركيا في اسطنبول، مضيفاً أنه سيلتقي أيضاً بالرئيس الفلسطيني محمود عباس غداً.

وكانت صحيفة "زمان" التركية نقلت عن مسؤولين أتراك قولهم اليوم الأربعاء إن مشعل التقى داوود أوغلو في إسطنبول وتحادثا بشأن الجهود العالقة المرتبطة بتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية. وأشار المسؤولون إلى أن الوزير التركي حث مشعل على المحافظة على الوحدة الفلسطينية.

وذكرت الصحيفة أن مشعل وصل بعد يوم فقط من بدء الرئيس الفلسطيني زيارة لتركيا لإجراء محادثات مع المسؤولين الأتراك. وأفادت أن مشعل وصل اليوم إلى أنقرة فيما كان من المتوقع في وقت سابق أن يلتقي الرئيس الفلسطيني في العاصمة المصرية القاهرة، أمس، لمناقشة تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية الجديدة لكن اللقاء تأجل، بعد شيوع تسريبات عن خلاف على موقع رئاسة الحكومة الموقتة. ويتمسك عباس بتولي رئيس حكومة السلطة الفلسطينية سلام فياض رئاسة الوزراء، بينما ترفضه حماس.

وأشارت الصحيفة إلى عدم وجود أية تصريحات رسمية فورية توضح إن كان اللقاء المؤجّل بين مشعل وعباس سيجري في أنقرة. وذكر مكتب الرئيس التركي عبد الله غول أمس أنه من المتوقع أن يجري عباس محادثات مع الأول ورئيس الحكومة التركية رجب طيّب أردوغان، ووزير الخارجية أحمد داوود أوغلو يومي الخميس والجمعة المقبلين.

بدوره، شن مسؤول العلاقات الدولية في "حماس"، أسامة حمدان، هجوماً لاذعاً ضد عباس. وقال في مقابلة لقناة "القدس" الفضائية إن "من الواضح أن اللغة الأخيرة التي سمعناها في المقابلة الأخيرة لرئيس السلطة محمود عباس، خارج سياق عملية المصالحة، وخارج سياق الوحدة الفلسطينية وتعود إلى واقع قديم». وأضاف: «يبدو أن عباس أمام أحد احتمالين: إما أن الرجل لم يستطع أن يخرج حتى اللحظة من الأزمة التي عاشها، أو أنه يواجه ضغوطاً كبيرةً ويستجيب لهذه الضغوط كعادته في التجاوب مع الضغوط الأميركية والصهيونية، وأنه لا يستطيع أن يصمد ولو للحظةٍ لصالح الشعب الفلسطيني، والأرجح أنه غير قادرٍ على الصمود".

وأشار حمدان إلى أن عباس الآن "أمام اختبارٍ حقيقي، إذا كان سيصمد ويحقق المصالحة أو ينقلب على المصالحة، وأظن أن الشعب الفلسطيني سيرى ذلك رؤية العين وهو أمام موقفٍ ربما يكون عسيراً، لكنه موقفٌ سيكون له ما بعده بالنسبة إلى محمود عباس والشعب الفلسطيني». وتابع: «لا يخفى على أحدٍ أن تأجيل اللقاء بين مشعل وعباس جاء بطلب من «فتح». الآن الكرة في ملعب الذين طلبوا التأجيل لأننا أخذنا خياراً واضحاً بإتمام المصالحة الفلسطينية".

وفي ما يخص  تصريح عباس عن استمرار اعتقال من يهربون السلاح أو الأموال والمتفجرات، قال حمدان: "يبدو أن الرجل ليست له أي خلفيةٍ نضاليةٍ ولم يقاوم الاحتلال أي يوم في حياته، بل ربما سعى دائماً إلى صناعة السلم مع العدو ووقع خلال مسيرة السلام هذه في غرام العدو، يرى في كل فعلٍ مقاومٍ ضد الاحتلال جريمةً ترتكب، سواء نقل السلاح إلى المقاومين أو نقل الأموال لدعم الشعب الفلسطيني، لأنه لا يرى مبرراً لذلك، بل يرى أنه لا بد من ابتزاز الشعب الفلسطيني في لقمة عيشه وصموده وفي مقاومته، لهذا يتحدث بمنطق الجريمة عن المقاومة الفلسطينية. وأعتقد أن هذا يرسم علامة استفهامٍ حول ما إذا كان أبو مازن أهلاً لأن يكون في أي موقعٍ قياديٍّ في الواقع الفلسطيني، فضلاً على أن يكون رئيس السلطة الفلسطينية".

التعليقات