15/08/2011 - 12:05

بوساطة مصرية؛ إسرائيل وحماس تجددان المفاوضات لإنجاز صفقة تبادل الأسرى

القيادي القسامي الجعبري يفاوض ديفيد ميدان في مصر * عاموس غلعاد وصل القاهرة الأحد * ناشطون إسرائيليون لإطلاق سراح شاليط يسدون الطريق أمام حافلة ذوي الأسرى متجهة إلى سجن نفحة

بوساطة مصرية؛ إسرائيل وحماس تجددان المفاوضات لإنجاز صفقة تبادل الأسرى
كتبت "الحياة" اللندنية اليوم، الاثنين، أن القاهرة ستشهد اليوم جلسة ثانية من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس من إنجاز صفقة تبادل أسرى، وهي مفاوضات تقودها مصر من أجل إطلاق أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية في مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة غلعاد شاليط.
 
وكانت الجلسة الأولى من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و"حماس" انطلقت آخر الأسبوع الماضي في القاهرة بعد زيارة قام بها كل من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والتقى خلالها الجانب المصري الذي اتخذ قراراً بإعادة إطلاق المفاوضات بعد أن كانت الصفقة متعثرة.
 
وأضافت الصحيفة أن وفدا من حماس برئاسة القيادي البارز في جناحها العسكري "كتائب عز الدين القسام" أحمد الجعبري، زار القاهرة مؤخرا، وأجرى محادثات مكثفة مع المسؤولين في الاستخبارات المصرية وكذلك الأمن، فيما زار المسؤول الإسرائيلي الجديد عن ملف صفقة الأسرى ديفيد ميدان القاهرة وأجرى اجتماعاً مطولاً مع المسؤولين المصريين. وعقب هذه الاجتماعات، اتخذت القاهرة قراراً باستئناف مفاوضات مكوكية بين الجانبين، أي أن يجتمع الجانب المصري مع كل طرف على حدة في قاعة أو غرفة منفصلة، وأن يتنقل بينهما لنقل الآراء وطرح أفكار وتقريب وجهات النظر.
 
ونقلت الصحيفة عن مصدر مصري رفيع قوله "لا يمكن الحديث بعد عن اختراقات جرت في هذه المفاوضات". وأعرب عن أمله في أن يبدي كل من الجانبين المرونة الكافية من أجل إنجاز الصفقة، لافتاً إلى أن لدى حماس قراراً بضرورة إنجاز الصفقة وفق شروط منصفة. وكشف أن المكتب السياسي للحركة فوَّض الجعبري قيادة الملف وإنجاز الصفقة والتحرك مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، لافتاً إلى أن حماس ترى أن الجعبري هو الذي على الأرض، ويملك المعلومات والمعطيات ويدرك الظروف ويلامس الوضع في شكل مباشر، لذلك فهو الأقدر على التفاوض واتخاذ القرار الصائب وتحمل مسؤوليته.
 
ورجّحت مصادر مطلعة أن تجرى المفاوضات داخل مبنى الاستخبارات المصرية، موضحة أن فريق عمل إسرائيلياً بقيادة ميدان سيشغل قاعة، وأن وفداً برئاسة الجعبري سيشغل قاعة أخرى، فيما يتحرك الجانب المصري بينهما، وقالت: "على رغم أن من المبكر الحديث عن تقدم ملموس، لكن لا يمكن أن نغفل أن هناك بوادر إيجابية، ولو توافرت الإرادة الحقيقية لإنجاز الصفقة لدى الجانبين وأبدت إسرائيل استعدادها لدفع ثمنها لإطلاق شاليط، فإن الصفقة ستنجز في وقت زمني غير متوقع"، معتبراً أن على الجانبين أن يقوما بالخطوة المنتظرة والواجب تقديمها كي يتم إنجاز الصفقة.
 
وكان ميدان شغل منصب رئيس هيئة في جهاز الاستخبارات الخارجية (موساد)، قبل أن يعيّنه نتانياهو أخيراً خلفاً لهغاي هداس في ملف الأسرى.
 
وعلى صلة، قالت وكالة الأنباء الألمانية، يوم أمس الأحد، أن رئيس الدائرة السياسية الأمنية في وزارة الأمن الإسرائيلية، عاموس غلعاد وصل القاهرة لمناقشة الواقع الأمني في سيناء مع قيادة الجيش المصري. كما أشارت إلى أنه من المتوقع أن يجري مباحثات ذات صلة بالمصالحة الفلسطينية، والجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليط.
 
وفي سياق متصل، قام نحو 20 ناشطا إسرائيليا لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة، غلعاد شاليط، بإغلاق الطريق، صباح اليوم الاثنين، أمام حافلة كانت تنقل عائلات متجهة لزيارة أبنائها الأسرى في سجن نفحة الصحراوي.
 
وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن قوات الشرطة التي وصلت المكان قامت بإخلاء الطريق، وفتح المجال أمام الحافلة لمواصلة طريقها بعد تأخير دام نحو ساعة.
 
ونقل عن الإسرائيليين المشاركين في إغلاق الطريق قولهم إنهم سيكررون فعلتهم في كل يوم يأتي فيه ذوو الأسرى لزيارة أبنائهم حتى يتم إطلاق سراح شاليط.

 

التعليقات