16/08/2011 - 07:43

مشعل في القاهرة وأنباء عن تقدم باتجاه إنجاز صفقة تبادل الأسرى

مصادر فلسطينية تقول إن إسرائيل تبدي مرونة بشأن الموافقة على إطلاق سراح الأسرى المقدسيين وأسرى الداخل وتقليص عدد الأسرى المنوي إبعادهم

مشعل في القاهرة وأنباء عن تقدم باتجاه إنجاز صفقة تبادل الأسرى
قالت "الحياة" اللندنية، اليوم الثلاثاء، إن وفدا رفيعاً من حركة حماس بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل سيصل القاهرة اليوم بالتزامن مع وصول وفد الحركة المسؤول عن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل لإجراء جولة ثالثة من المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي الذي يرأسه ديفيد ميدان في غضون اليومين المقبلين.
 
ونقلت عن مصادر فلسطينية قولها إن الجانب الإسرائيلي أبدى مرونة في اتجاه الموافقة على إطلاق الأسرى الفلسطينيين المقدسيين وأسرى الداخل من عرب 48، مشيرة إلى أن هذه المسألة كان يرفضها الإسرائيليون. كما أشارت المصادر ذاتها إلى أنه تم الاتفاق على تقليص عدد الأسرى الذين تطلب إسرائيل إبعادهم لدى إطلاق سراحهم.
 
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات سابقة لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، جاء فيها إن الإشكالية هي في الأسرى من أصحاب المحكوميات العالية، وأنه لم تعد هناك إشكالية بالنسبة إلى الأسيرات، وأنه تم الاتفاق على الإفراج عنهم جميعاً.
 
كما نقل عن القيادي في الحركة أسامة حمدان قوله إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو لا يريد دفع الثمن المطلوب للصفقة، مشدداً على أن الصفقة لن تتم من دون دفع الثمن المطلوب لها. ووصف هذا الثمن بأنه ثمن منطقي ومعقول وليس عالياً. وأشار إلى أن الجندي الإسرائيلي في غزة غلعاد شاليط "أُسر في معركة عادلة ... فهو مقاتل أخذ من داخل آليته العسكرية ولم يخطف من بيته مثلما حدث مع معظم الأسرى الفلسطينيين الموجودين في المعتقلات الإسرائيلية".
 
وأضاف: "حماس قدمت الخطوات التي من شأنها أن تنجح الصفقة وتسمح بإنجازها.. طالبنا بالإفراج عن 1000 أسير، ثم عرض علينا الإفراج عنهم وفق دفعتين، الأولى 450 والثانية 550، فوافقنا". وأضاف: "لكن الجانب الإسرائيلي يقبل بمواقف محددة ثم يتراجع عنها"، مشيراً إلى أن "الاتفاق كان على أن تكون أسماء الأسرى التي تحددها حماس في الدفعة الأولى، ثم حدث تراجع من الجانب الإسرائيلي، وتم الاتفاق على الإفراج عن جميع النساء كمبدأ، ثم تراجع الإسرائيليون".
 
وقال حمدان: "نحن في حماس ثابتون على مواقفنا ولسنا مثل الآخرين كلما طلب منهم تنازل تنازلوا ... لذلك أقول إن هناك هدفاً محدداً لو التزم الجانبان كل بمواقفه، سنصل إلى هذا الهدف وهو إنجاز الصفقة".وأضاف أن أسرة شاليط تدرك تماماً أن من يعطل إبرام الصفقة هو نتانياهو والحكومة الإسرائيلية وليس حركة حماس. وشدد على أن هناك قواعد لعملية التبادل يجب الالتزام بها.

التعليقات