أكّدت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الاثنين، أنه تم التوصل إلى صيغة تهدئة تلتزم بها كافة الفصائل الفلسطينية عقب التصعيد الذي شهده قطاع غزة منذ الخميس، فيما أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن عدم التزامها بالتهدئة.
وقال الناطق باسم الحكومة طاهر النونو في مؤتمر صحافي، اليوم، إنه "تم التوصل إلى تفاهم حول تهدئة بين الفصائل والإحتلال، وأكّدت الفصائل أنها ملتزمة ما التزم بها الاحتلال".
وثمّن وقوف الفصائل الفلسطينية عند مسئولياتها بالالتزام بالتهدئة، كما ثمّن دور المخابرات المصرية بقيادة اللواء مراد موافي في الوصول إلى تفاهمات "لوقف العدوان الإسرائيلي".
ورأت الحكومة أن جهود المخابرات المصرية تعكس حرص مصر على فلسطين وشعبها.
وأشادت الحكومة بسرعة استجابة الجامعة العربية "لإدانتها العدوان على غزة بعد الاتصال الهاتفي بين رئيس الحكومة في غزة إسماعيل هنية والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي"، مثمنةً بالوقت ذاته جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة روبرت سري "لوقف العدوان".
ونعت الحكومة "الشهداء الفلسطينيين والمصريين الذين قضوا خلال العدوان الإسرائيلي"، والمجندين المصريين في سيناء، قرب الحدود المصرية الإسرائيلية.
من جهتها، أعلنت "كتائب الشهيد أبو علي مصطفى" الذراع العسكري للجبهة الشعبية، عن أنها ليست طرفاً في التهدئة.
وقالت في بيان "لسنا طرفاً في هذه التهدئة و لم نكن جزءا من أية تهدئة سابقة ولا حالية، وإننا مستمرون في المقاومة".
وكانت الجبهة أعلنت عن قصف عسقلان بصاروخ غراد.
وكان 15 فلسطينياً بينهم ثلاثة أطفال وطبيب، قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية منذ الخميس الماضي، فيما أصيب أكثر من 61 آخرين بجروح بينهم 20 طفلاً و12 امرأة و 2 من الطواقم الطبية و3 تعرضوا لبتر في الأطراف.
وجاءت هذه التطورات بعد هجمات مسلّحة في إيلات أسفرت عن مقتل 8 إسرائيليين و7 من المنفذين.
التعليقات