19/09/2011 - 11:46

عباس: الضغوط تتواصل وباب المفاوضات لم يغلق

"قالوا لي إن الأمور ستكون سيئة جدا إذا ما ذهبت إلى الأمم المتحدة.. لا أعرف الى أي مدى قصدوا حين قالوا سيئة جدا"

عباس: الضغوط تتواصل وباب المفاوضات لم يغلق
قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إنه لا يوجد أي برنامج للقاء بينه وبين الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال فترة تواجدهما في نيويورك في إطار اجتماعات الأمم المتحدة السنوي، ولم يستبعد عباس إمكانية أن تكون هناك لقاءات مع أوباما او وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.

وخلال حديث للصحافيين داخل طائرة الرئاسة، قال: لم نطلب ولم يَطلب الرئيس أوباما اللقاء، ولذلك لا اعتقد أننا سنلتقيه، لكنني إذا ما التقيته سأقول له أنت وعدتني العام الماضي أن تكون فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة ونحتفل بذلك هذا العام، وها أنا قد جئت بناء على الوعد الذي سمعناه!".

وقد شرح عباس للوفد الصحافي المرافق كيف ناقشت القيادة الفلسطينية جميع المقترحات التي جرى تقديمها بكل جدية، لكنها كانت لا تؤدي الى دولة مستقلة وبعيدة عن الاحتلال وعاصمتها القدس، ومثال ذلك مقترحات الرباعية وبلير.
 
وعلم أن عباس سيلتقي اليوم بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لمعرفة آخر المستجدات والمقترحات الدولية.

وردا على سؤال قال أبو مازن "نعم كان هناك ضغط كبير في الأسبوع الماضي لثني قرارنا التوجه للأمم المتحدة، لكن الوسطاء لم يقترحوا شيئا مفيدا، ونحن قلنا لجميع الوسطاء إن أي اقتراحات لا تحمل دولة فلسطينية على حدو 67 ولا توقف الاستيطان إنما هي اقتراحات غير مقبولة".

وقال أيضا إن خيار المفاوضات لم يغلق قبل التوجه إلى الأمم المتحدة، ولن يغلق بعده. ورغم أنه رفض الاعتراف بأنه تعرض للتهديد، إلا أنه قال "ليس تهديدات، وإنما قالوا لي إن الأمور ستكون سيئة جدا إذا ما ذهبت إلى الأمم المتحدة.. لا أعرف الى أي مدى قصدوا حين قالوا سيئة جدا".

وألمح ابو مازن إلى الوضع المالي وقطع المساعدات عن السلطة، وقال هناك أزمة مالية حقيقية لدى السلطة، وسوف تتفاقم اذا تفاقمت الضغوطات. وأضاف أن السلطة طلبت المساعدة من الجميع وعلى رأسهم العرب.
 
وردا على سؤال بشأن تهديدات نتانياهو بهزيمة الفلسطينيين في الأمم المتحدة، قال عباس "إن تركيزنا الآن على مجلس الأمن، والمؤسسات الدولية مثل البنك الدولي امتدحت قدرتنا على بناء دولة وهو ما يتناقض مع أقوال المدعين، بأننا غير جاهزين لإعلان دولة". وقال إنه ورغم أن الدول العربية منشغلة بالثورات إلا أنها لم تنشغل عن القضية الفلسطينية.

وقال أيضا إنه لا يوجد الآن أي اتصالات رسمية، وإنه كان التقى زعيم حزب العمل إيهود باراك مرتين ورئيس الدولة العبرية شمعون بيريس مرة واحدة، ولم يسمع منهما أي جديد.

التعليقات