مواجهات بالضفة وتشديد بالقدس ومسيرات استفزازية للمستوطنين

اندلعت مواجهات، الثلاثاء، في مناطق متفرقة بالضفة الغربية في الوقت الذي شددت فيه قوات الاحتلال من الإجراءات الأمنية في داخل القدس المحتلة.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن أكثر من مئة فلسطيني تجمهروا على أحد أطراف قرية بيت أمر(جنوب بيت لحم)، ورشقوا جنود الاحتلال بالحجارة فرد عليهم جنود الاحتلال بإطلاق قذائف مسيلة للدموع.
وذكرت الإذاعة أيضا أن ناشطي الحركة الاستيطانية يخططون اليوم لتنظيم مسيرات في مفارق رئيسية في الضفة الغربية، الأمر الذي يرى فيه الفلسطينيون استفزازا قد يشهد اعتداءات على الفلسطينيين تؤدي للتصعيد.
وقال بلال عياش أحد سكان بلدة بيت أمر شمال الخليل لـ"فلسطين أون لاين" إن قوات الاحتلال قمعت مسيرة لطلبة المدارس انطلقت من وسط البلدة باتجاه الشارع الرئيسي المحاذي لها ، حيث أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني صوب الطلبة ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات والاختناقات.

من جهة أخرى، أقدمت مجموعات المستوطنين صباحاً على إلقاء الحجارة صوب مركبات المواطنين على الشارع الواصل بين رام الله ونابلس شمال الضفة الغربية، كما اندلعت مواجهات متفرقة في مدخل مخيم العروب في الخليل، إضافة إلى حاجز قلنديا العسكري وبلدة سلوان بالقدس المحتلة.

وانتشرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال في مداخل مدن الضفة الغربية، كما أفاد شهود من الأحياء القريبة من مستوطنة بيت إيل المقامة على أراضي المواطنين في رام الله بأن هناك تحركاً لمدرعات عسكرية إسرائيلية ونشاطات غير معتادة لها وتعزيزات في المكان.

على صعيد آخر، شددت قوات الاحتلال من الإجراءات الأمنية في القدس المحتلة من خلال نشر آلاف الجنود وعناصر من الشرطة ونصب العديد من الحواجز العسكرية داخل المدينة والبلدة القديمة والبلدات المجاورة لها.

وتأتي هذه الممارسات من قبل جنود ومستوطني الاحتلال تزامناً مع قرب انعقاد دورة الأمم المتحدة التي ستتقدم فيها السلطة الفلسطينية بطلب عضوية كاملة لدولة فلسطينية مستقلة.