غزة: مصرع 3 عمال أنفاق بعد إغراق نفق بمياه عادمة

لقي ثلاثة من عمال الأنفاق على الحدود الفلسطينية المصرية مصرعهم، صباح اليوم الثلاثاء، وذلك اختناقا بمياه عادمة سربت إلى الأنفاق من قبل الأمن المصري.

 

وقالت اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ بغزة اليوم إن الثلاثة تم العثور عليهم أحياء داخل نفق، ونقلوا إلى مستشفى أبو يوسف النجار في السابعة من صباح اليوم بعد فقدانهم منذ مساء الأحد، ولكنهم قضوا بعد نصف ساعة فقط نظرا لاختناقهم الشديد بالمياه العادمة.

وقال الناطق باسم الاسعاف والطوارئ أدهم أبو سلمية إن الضحايا هم؛ فادي مصطفى الشاعر (20 عاما)، وفراس أحمد الشاعر ( 18 عاما) وأنور عيد أبو عرادة (25 عاما) وهم من حي السلام برفح جنوبي القطاع.

وكان قد أصيب عامل وتم العثور عليه في نفس النفق، بينما عثر على الثلاثة الآخرين بعد يومين من إغراق الجانب المصري بعض الأنفاق بالمياه العادمة ليرتفع بذلك عدد ضحايا الأنفاق خلال العام الجاري إلى 20 ضحية.

كما أُعلن عن إصابة 3 مواطنين آخرين بالأنفاق جراء حوادث متفرقة، فقد أصيب مواطن بجراح ما بين متوسطة وطفيفة جراء تعرضه لصعقة كهربائية داخل نفق. كما أصيب آخر بجراح متوسطة جراء سقوطه داخل نفق، وأصيب ثالث بجراح في رأسه جراء إصابته بآلة حادة داخل نفق حدودي.

 

من جهتها نقلت "يديعوت أحرونوت" النبأ، وكتبت أن حرب مصر على التهريب تؤدي إلى سقوط ضحايا. كما كتبت أنه في ظل التوتر السياسي بين مصر وإسرائيل، فإن الواقع على الأرض مختلف، وأن مصر تواصل هدم الأنفاق.

 

وبعد أن أشارت إلى مصرع الفلسطينيين الثلاثة كتبت، نقلا عن شهود عيان، أن الجيش المصري بدأ بإغلاق الأنفاق التي تستخدم "للتهريب بين سيناء وقطاع غزة في أعقاب عملية إيلات". وأضافت أن الجنود المصريين يستخدمون معدات هندسية وعتادا لسد الأنفاق بالرمال والحجارة، وأن الجيش طلب من مواطني المنطقة الحدودية إغلاق الأنفاق نهائيا، وإلا تعرضوا للعقاب.

 

وأضافت الصحيفة أنه بحسب الحملة المصرية سيتم ملء الأنفاق بالإسمنت والمياه، وأنه تفعيل 3 مجسات لتحديد مواقع الأنفاق التي تستخدم أيضا لتهريب المقاتلين والوسائل القتالية.

 

كما نقلت عن مصادر مصرية، رفضت ذكر الاسم، أنه تم العثور على 3 أنفاق رئيسية هدم أحدها، وأن الجيش لا ينوي تفجير الأنفاق وإنما ينوي ملأها بالإسمنت والمياه، وأن السلطات المصرية تأمل أن تنجح هذه الطريقة في وقف هذه الظاهرة.