30/09/2011 - 11:46

السلطة الفلسطينية تعمل على تجنيد الصوت التاسع في مجلس الأمن

"يديعوت أحرونوت": علاقات كولومبيا الأمنية مع إسرائيل تجعل الفلسطينيين يخشون من عدم دعمها للمطلب الفلسطيني

السلطة الفلسطينية تعمل على تجنيد الصوت التاسع في مجلس الأمن
في الوقت الذي تعمل فيه إسرائيل والولايات المتحدة على إقناع الدول الأعضاء في مجلس الأمن على عدم دعم المطلب الفلسطيني الاعتراف بالدولة، من المقرر أن يقوم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزير خارجيته رياض المالكي بجولة في عدد من الدول التي وصفت بالمترددة في موقفها.
 
وكانت قد كتبت "تيليغراف" البريطانية اليوم، الجمعة، نقلا عن الماليك أن الفلسطينيين يحاولون إقناع البوسنة وكولومبيا والبرتغال بدعم المطلب الفلسطيني. ومن المتوقع أن يتوجه المالكي قريبا إلى البوسنة، في حين سيتوجه عباس في تشرين الأول/ اكتوبر إلى كولومبيا والبرتغال وهندوراس والدومينيكان.
 
من جهتها كتبت "يديعوت أحرونوت" أن الفلسطينيين يخشون من عدم دعم كولومبيا للمطلب الفلسطيني الذي قدم إلى مجلس الأمن، وذلك بسبب علاقات كولومبيا الأمنية مع إسرائيل، وخشيتها من أن يمس ذلك بالعلاقات بينهما.
 
تجدر الإشارة إلى أن مصادر فلسطينية كانت قد أشارت إلى أن 8 دول أعلنت دعمها للمطلب الفلسطيني؛ روسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل ولبنان ونيجيريا والغابون. ما يعني أن هناك حاجة لتجنيد دعم دولة تاسعة لكي يتم تمرير القرار في مجلس الأمن.
 
ونقل عن المالكي قوله إنه من المقرر أن تجتمع اللجنة المعنية بقبول الأعضاء الجدد ستعقد اجتماعا لها على مستوى السفراء اليوم الجمعة 30 ايلول/سبتمبر للنظر في الطلب الفلسطيني بالانضمام إلى عضوية الأمم المتحدة.

وقال المالكي: هذه اللجنة ستبحث الطلب الفلسطيني من حيث استيفائه لشروط العضوية، وعليه ستتطلب من الطرف الفلسطيني إمدادها بأي أوراق أو إثباتات قد تكون ناقصة أو بحاجة إلى توضيح".

ومن وجهة نظر الجانب الفلسطيني فإن "طلب العضوية مستوفي للشروط من حيث أن هناك شعبا وحكومة واتفاقيات مع دول وحدودا وغير ذلك...لكن لا نعرف وجهة نظر اللجنة التي تتكون من 15 عضوا".

واللجنة كما يقول المالكي تحتاج إلى 35 يوما ستبقى تجتمع وتبحث في الإجراءات الفنية والقانونية للطلب فقط، وقد يتم تمديد فترة البحث في حال أن اللجنة رأت أنها بحاجة إلى وقت أكثر".
 
وكتبت "يديعوت أحرونوت" في هذا السياق أنه من غير المتوقع أن يتم تمرير القرار في مجلس الأمن، وذلك بسبب تهديد الولايات المتحدة باستخدام حق النقض (الفيتو) في حال تمكن الفلسطينيون من تجنيد 9 دول المطلوبة.
 
وعلى صلة، تجدر الإشارة إلى أن البرلمان الأوروبي كانت قد تطرق يوم أمس، الخميس، إلى مطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية باعتباره مشروعا، وطالب بإنهاء الصراع خلال سنة، إلا أن البرلمان أكد على أن الدولة الفلسطينية يجب أن تقوم كنتيجة للمفاوضات.
 
وجاء في بيان البرلمان أن حق الفلسطينيين في تقرير المصير وإقامة دولة خاصة بهم ليسا موضع شك، ولكن من حق إسرائيل أيضا أن تعيش ضمن حدود آمنة.
 
كما أكد أعضاء البرلمان في قرارهم على دعمهم لـ"حل الدولتين في حدود 67 بحيث تكون القدس عاصمة للدولتين". وتضمن القرار أيضا التشديد على أن المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية يجب أن تتجدد بدون تأخير.
 
يذكر أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة أبومازن كانت قد ناقشت بيان الرباعية الدولية، وفي البيان الختامي للجنة التنفيذية تمت الإشارة إلى أن بيان الرباعية يتضمن عدة أمور مشجعة، مثل وضع جدول زمني محدد لا يزيد عن 3 شهور لمناقشة قضيتي الحدود والترتيبات الأمنية.

التعليقات