تناولت "يديعوت أحرونوت" المقابلة التي أجرتها أسبوعية "تايم" مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بشأن مطالبته بإطلاق سراح عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين، مشيرة إلى أن ذلك يعود إلى تعهد من رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت.
وكان أبو مازن قد أشار في المقابلة المذكورة إلى أنه ينتظر أن يلتزم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بتعهد سابقه في المنصب أولمرت. وبحسبه فإن إطلاق سراح الأسرى طرح بعد عمليتي إطلاق سراح أسرى قام بهما أولمرت للدفع بما يسمى "عملية السلام".
ونقلت "تايمز" عن عباس قوله إنه يشك في ما إذا كان نتانياهو سينفذ التعهد. وقال إنه سيرسل له رسالة بهذا الشأن خلال يومين لمعرفة موقفه بشكل قاطع، مشيرا إلى أنه لن يجادل أو يفاوض في هذه القضية. كما نقل عنه قوله "إذا كان لا يصدق فليسأل أولمرت، أو يعود إلى المحاضر.. ليس لدينا التزام خطي، ولكن ذلك مسجل في المحاضر".
وبحسب أبو مازن فإنه طلب من أولمرت إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى، إلا أن الأخير رد بالقول إنه لا يستطيع بسبب ترقبه لصفقة تبادل الأسرى مقابل شاليط. وأضاف أن أولمرت تعهد بإطلاق سراح عدد مماثل من الأسرى بعد انتهاء الصفقة، ولكن ليس بنفس النوعية.
وأضاف أبو مازن أن أولمرت طلب منه الحفاظ على ذلك سرا كي لا يكون له تأثير على صفقة تبادل الأسرى. وتابع بعد إنجاز صفقة التبادل فإنه يطالب بتنفيذ التعهدات السابقة.
وأشار أبو مازن في المقابلة إلى رفضه اقتراحا أمريكيا قبل ستة أو سبعة شهور، تضمن أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيقدم عدة اقتراحات لبناء الثقة يكون نتانياهو على استعداد لتنفيذها، بينها فك الحصار عن قطاع غزة وإزالة الحواجز ومساعدة أبو مازن في مناطق "ج" وإطلاق سراح أسرى.
وأضاف أبو مازن أنه رفض الاقتراح الأمريكي لأنه يدرك أن الإسرائيليين سيضعون هذه المقترحات على الطاولة لإجراء مفاوضات حولها بدلا من المفاوضات حول قضايا الحل الدائم.
ويشير أبو مازن إلى أن الإدارة الأمريكية توجهت إليه 3 مرات بهذا الشأن، وأنه قيل له أنه ليس المطلوب منه أن يفعل شيئا، وعندما وافق لم يحصل أي شيء على أرض الواقع.
ولدى سؤاله عن الوضع في الشارع الفلسطيني بعد صفقة التبادل، عبر أبو مازن عن تفهمه للاحتفالات في الشوارع ورفع أعلام حركة حماس حتى في رام الله، وقال "يحتفلون بالانتصار الكبير الذي منحه جيراننا لهم".
التعليقات