16/11/2011 - 17:22

عباس في ذكرى استشهاد عرفات: نطالب امريكا عدم اعتماد معايير مزدوجة

وقال: إننا ما زلنا نمد يدنا للسلام القائم على العدل الذي يكفل لشعبنا حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وسبيلنا لتحقيق ذلك كما أكدنا مرارا هو المفاوضات ولكننا بصراحة لا نريد مفاوضات إلى ما لا نهاية تدور في حلقة مفرغة'.

عباس في ذكرى استشهاد عرفات: نطالب امريكا عدم اعتماد معايير مزدوجة


قال الرئيس محمود عباس، إننا 'نريد دورا متوازنا للولايات المتحدة الأميركية، وألا تعتمد معايير مزدوجة في تطبيق القرارات الدولية عندما يتعلق الأمر بإسرائيل وبمشاريعها الاستيطانية'.


وأضاف في خطاب له لمناسبة الذكرى السنوية السابعة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات، والذكرى الـ23 لإعلان الاستقلال: 'لا نريد الصدام مع الولايات المتحدة التي رغم علاقتها المتميزة مع إسرائيل قامت بتقديم دعم هام للشعب والسلطة الفلسطينية، ونعي تماما أهمية دورها في أي عملية سلام جادة، وكل ما نسعى إليه هو أن يكون الدور الأميركي متوازنا وأن تكون الوساطة نزيهة'.


وقال: 'نحن نحافظ على علاقتنا واتصالاتنا مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، ونسعى لتحقيق مبدأ الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967'.


وحول الانتهاكات الإسرائيلية، قال: 'لا نريد أن نسرد كل ما تقوم به إسرائيل من خرق للقوانين، ولكن أكتفي بما فعلوه قبل أسبوعين عندما احتجزوا أموالا لنا عقابا لنا لأننا ذهبنا إلى الأمم المتحدة أو لليونسكو، وهذا دليل من عشرات بل مئات الأدلة والأمثلة على اختراق إسرائيل للقوانين الدولية والاتفاقات الثنائية'.


وبخصوص طلب فلسطين للحصول على عضوية الأمم المتحدة، قال: 'طلبنا من مجلس الأمن الحصول على العضوية الكاملة هو حق مشروع لنا تكفله القوانين والمشاريع والأعراف الدولية، ولن تثنينا عن حقنا هذا العقبات التي وضعت في طريقنا'.


وحول الخيارات المستقبلية، أشار الرئيس إلى أن 'كافة الخيارات متاحة أمامنا وسنقوم بعرض ما سنتوصل إليه من خلال هذه المشاورات على أعضاء القيادة حال استكمالها وفي أسرع وقت ممكن وسيكون هذا الموضوع وكل ما يرتبط به آفاق عملنا السياسي والوطني على جدول أعمال لقائي المقبل مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي سألتقيه في الثالث والعشرين من هذا الشهر'.


وقال: إننا ما زلنا نمد يدنا للسلام القائم على العدل الذي يكفل لشعبنا حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وسبيلنا لتحقيق ذلك كما أكدنا مرارا هو المفاوضات ولكننا بصراحة لا نريد مفاوضات إلى ما لا نهاية تدور في حلقة مفرغة'.


وأضاف: 'أننا طلاب سلام وسنواصل تعاملنا مع مختلف الجهود الرامية لتحقيق السلام، ونكرر رفضنا للحلول الانتقالية بما في ذلك الدولة ذات الحدود المؤقتة'.


وفي قضية الأسرى، أكد الرئيس أنه يبذل أقصى الجهود من أجل الإسراع في إطلاق سراهم، وقال: 'إن أي اتفاق سلام في المستقبل لن يتم توقيعه ما لم يتم إخلاء كل السجون وتحرير كل الأسرى'.


وحول الموقف من الربيع العربي، قال: 'موقفنا هو ألا نتدخل في الشؤون العربية الداخلية، نحن نراقب ولا نقول كلمة هنا وكلمة هناك، ولكن نحن نقول إننا مع الشعوب، ما تريده الشعوب نحن معها ولكن ليس من مصلحتنا أن نقول كلمة إضافة واحدة حتى لا نؤذي أنفسنا'.


 

التعليقات