25/11/2011 - 10:49

الاحتلال يواصل حملات المداهمة والاعتقال في القدس

في أعقاب الحوار والمصالحة؛ النائب طوطح والوزير السابق أبو عرفة يطالبان بجعل القدس وعروبتها على رأس الأولويات

الاحتلال يواصل حملات المداهمة والاعتقال في القدس
استنكر النائب محمد طوطح والوزير السابق خالد أبوعرفة قيام سلطات الإحتلال بشن حملة شعواء ضد المقدسيين، وخاصة النشطاء العاملين على خدمة السكان وعمارة المسجد الأقصى المبارك. وكانت أجهزة المخابرات الإسرائيلية قد اقتحمت بيوت عدد من الشخصيات المقدسية فجر اليوم الجمعة، عرف منهم رجل الأعمال المعروف عبد الرحمن عويس "أبومصطفى" من رأس العامود، وكذلك رجل الأعمال هيثم طه "أبو أحمد" صاحب "مطعم وكافتيريا زاد" من بيت حنينا، والحاج باسم إدريس من الثوري.
 
يذكر أنّ سلسلة الإعتقالات لم تنته منذ باشرت السلطات الإسرائيلية حملتها ضد المؤسسات المقدسية، وعلى الأخص المؤسسات التي تتهمها السلطات بميولها للحركة الإسلامية. وكانت أجهزة المخابرات مدعومة بالقوات الخاصة وقوات المستعربين قد اعتقلت خلال الأسبوعين الماضيين العديد من الشخصيات التي تعتبرها مشاركة في قيادة الحركة الإسلامية في بيت المقدس، وعرف منهم كلاً من: الأستاذ كفاح سرحان "أبو بلال" من سلوان، مدير شؤون القدس في "مؤسسة القدس للتنمية"، وطلبت السلطات زوجته "ام بلال" للتحقيق، واعتقلت كذلك الأستاذ في مدارس الإيمان فؤاد حمدية "أبو عمار" من واد الجوز، ، والأستاذ في مديرية التربية والتعليم شادي زاهدة "أبو البراء" من واد الجوز، واعتقلت زوجته الصحافية المعروفة "إسراء سلهب"، واعتقلت كذلك السيد أشرف زلوم من واد الجوز، والسيد أشرف عاشور "أبو عبد الله" من الطور، والأستاذ يعقوب أبو عصب "أبو محمود" عضو اللجنة الوطنية لمقاومة الإبعاد، وصاحب شركة مسار السياحية، وكذلك اعتقلت شريكه في العمل الأستاذ "إيهاب الجلاد "أبو سليم"، والأستاذ أحمد عليان "أبو براء" من بيت صفافا. والسيد عباس قراعين من سلوان. والسيد علي عطا "أبو عطا" وابن عمه عبد الناصر عطا "أبو محمد" من بلدة العيسوية، والأستاذين نهار هلسة "أبوحمزة" وحسن هلسة "أبوعمر" من جبل المكبر.
 
وكانت المدينة قد تعرضت لتصعيد صهيوني غير مسبوق توجه الإصرار على هدم تلة باب المغاربة، وحملات مداهمة ضريبية، وتسليم إخطارات بالاستيلاء على عقارات لمواطنين في البلدة القديمة وسلوان، مع تكثيف متزامن للبناء الاستيطاني في كافة أحياء المدينة. وكذلك تحرير مخالفات سير بالجملة، ومصادرة بضائع وأدوات كهربائية، وأعمال حفر واسعة تجري على مدار الساعة، في الحد الجنوبي للمسجد الأقصى، وصولا إلى مشارف بلدة سلوان، بينما تجري أعمال حفر بصورة سرية في مقبرة مأمن الله، حيث نبشت قبور جديدة، وكتب على شواهد ما تبقى من قبور تلك المقبرة شعارات عنصرية. واستمرار العمل في المعبر العسكري الجديد الذي سيقام على مدخل مخيم شعفاط بدل الحاجز العسكري المقام حاليا والمتوقع أن يتم افتتاحه خلال الأيام القليلة القادمة.
 
واعتبر النائب طوطح والوزير السابق أبوعرفة هذه الإعتقالات ضرباً من الجنون التي بات يميز سياسة الإحتلال في الآونة الأخيرة، خاصة ضد كل ما هو مقدسي، وأكدا على أنّ "هذه السياسات الخرقاء لن تثني أبناء شعبنا ومجتمعنا المقدسي عن الدفاع عن المدينة ومقدساتها وسكانها بكل ما أوتوا من قوة، رغم قلة الإمكانات وانعدام المؤازرة".
 
وطالب طوطح وأبوعرفة القيادة الفلسطينية التي دخلت مرحلة جدية من الحوار والمصالحة جعل القدس وعروبتها على رأس الأولويات، والتوحّد الجاد والحازم في وجه سياسات الإحتلال الهادفة إلى التهويد المطلق للمدينة وطرد سكانها ومصادرة أملاكهم. كما طالبا أهالي القدس ورجالاتها بـ"البقاء على العهد وبمواصلة النضال والرباط حتى زوال الإحتلال والانتصار عليه".

التعليقات