03/12/2011 - 17:45

المطالبة بالتحقيق حول الفيديو الذي يظهر جنودا اسرائيليين ينكلون بمعتقلين فلسطينيين

طالب نادي الأسير، اليوم السبت، منظمات حقوق الانسان، بفتح تحقيق في مقطع فيديو يظهر جنود الاحتلال اسرائيلي وهم ينكّلون بشابين فلسطينيين تم اعتقالهما على أحد الحواجز الاسرائيلية في الضفة الغربية. ويبين الفيديو الذي كانت بثته القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، جنودا إسرائيليين يقومون بضرب شاب فلسطيني لم يعرف اسمه، في مكان يبدو أنه حاجز إسرائيلي، فيما كبّلوا آخر وعرّوه من بعض ملابسه ووضعوه تحت أشعة الشمس، وهم مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين.

المطالبة بالتحقيق حول الفيديو الذي يظهر جنودا اسرائيليين ينكلون بمعتقلين فلسطينيين

طالب نادي الأسير، اليوم السبت، منظمات حقوق الانسان، بفتح تحقيق في مقطع فيديو يظهر جنود الاحتلال اسرائيلي وهم ينكّلون بشابين فلسطينيين تم اعتقالهما على أحد الحواجز الاسرائيلية في الضفة الغربية.

ويبين الفيديو الذي كانت بثته القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، جنودا إسرائيليين يقومون بضرب شاب فلسطيني لم يعرف اسمه، في مكان يبدو أنه حاجز إسرائيلي، فيما كبّلوا آخر وعرّوه من بعض ملابسه ووضعوه تحت أشعة الشمس، وهم مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين.

واعتبر النادي، في بيان أصدره، أن "هذا العمل الإجرامي دليل واضح على أن سلوكيات جنود الاحتلال غير سوية، وتنم عن الكراهية والعنصرية، الأمر الذي يتحتم على مؤسسات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية تحمل مسؤولياتها اتجاه الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لحقوق الإنسان في فلسطين".

"دلالة على وقاحة الاحتلال وهو يتغنى بجرائمه أمام العالم"

وأضاف النادي: "لم يكن هذا الفيديو هو الأول من نوعه الذي يبث عبر وسائل الاعلام الاسرائيلي، ويوثق انتهاكات جنود الاحتلال لحقوق المواطنين، بل كشف في أوقات سابقه عن عدد من المقاطع التي تؤكد حقيقة الجرائم البشعة التي يقترفها الاحتلال، كذلك يدل على وقاحة الاحتلال وهو يتغنى بجرائمه أمام العالم".

ودعا النادي المجتمع الاسرائيلي الوقوف عند هذه الانتهاكات الخطيرة، واستخلاص النتائج، من الحقائق الدامغة التي توثقها مؤسسات حقوق الانسان الاسرائيلية، ووسائل الاعلام الاسرائيلية.

مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هناك مسلسل ضمن حلقات من الانتهاكات الخفية والبعيدة عن وسائل الاعلام، التي لم توثقها وهذا المقطع جزء بسيط منها.

"سأكسر عظامك ولن تستطيع الوقوف مجددا، سوف أحطم فمك، لا تتكلم"

ويظهر الفيديو جنديا اسرائيليا يضرب شابا فلسطينيا ويسأله: "لماذا تسبب المشاكل للجنود"، فأجابه الفلسطيني: "لست أنا بل أصدقائي"، فيضربه الجندي قائلا: "أوصل هذه الضربة لأصدقائك"، ويتهم الشاب بالكذب ويقول له: "سأكسر عظامك ولن تستطيع الوقوف مجددا، سوف أحطم فمك، لا تتكلم."

وفي الفيديو ذاته، يظهر شاب آخر أيضا لم يُعرف اسمه أو المكان الذي احتُجز فيه، وهو مكبّل اليدين، وقد نزع عنه قميصه، ويطلب من جندي اسرائيلي فك قيوده قائلا: "يا جندي، فكعت (لم أعد أحتمل) منها، مشان الله، من الشمس متت"، ثم يجهش الشاب بعدها في البكاء ويقول: "يا جندي منشان الله، يا جندي منشان الله".

اتهامات مخففة

ومرفق مع مقطع الفيديو حوار مع صحفي اسرائيلي يقول فيه، إن "الجنود الاسرائيليين الذين اعتقلوا على خلفية هذه القضية، وجدت الصور في هواتفهم، وليسوا هم من نفذ التنكيل، وليس هم من التقطوا الصور."

ووجهت للجنود الذين وجدت الصور في هواتفهم وفق الصحفي الاسرائيلي، اتهامات مخففة، وتم حبسهم لعدة شهور فقط، ولم تجبرهم الشرطة العسكرية على الكشف عن طريقة حصولهم على هذه الصور.

من جهته، قال شعوان جبارين، مدير مؤسسة الحق الفلسطينية التي تتابع مثل هذه القضايا أمام محاكم دولية، إن الجانب الفلسطيني يحاول حاليا التعرف على الضحايا، وأماكن وظروف احتجازهم، وماذا حل بهم، مرجحا أن الشابين اللذين ظهرا في الفيديو إما من ناشطي لجان المقاومة الشعبية، أو عمال فلسطينيون تم اعتقالهم داخل إسرائيل.

وأشار جبارين قائلا: "هذه صورة بسيطة مما يجري فعليا على الأرض، هذا الحدث يتكرر باستمرار ضد شعبنا، وخصوصا المعتقلين الفلسطينيين، وهو غيض من فيض، ولا يعكس إلا القليل القليل."

فضح الانتهاكات

وقال جبارين إنه ليس أمام الفلسطينيين الآن سوى فضح هذه الجريمة "كون إمكانية محاكمة الجنود من إسرائيل أمر مستحيل، ولا يمكن محاكمتهم أمام المحاكم الدولية"؛ وأضاف "الرد الاسرائيلي على الموضوع غير مقبول إطلاقا، ونحن لا توجد بين أيدينا وسيلة لمحاسبة هؤلاء، لا على صعيد إسرائيل، ولا على الصعيد العالمي، نظرا لاعتبارات عديدة، وبالتالي الإجراء الوحيد لمتابعة الموضوع هو فضح هذه الانتهاكات."

وأكد جبارين أن فضح إسرائيل وانتهاكاتها المتواصلة بحق الفلسطينيين "سيزيد من عزلة إسرائيل على الصعيد الدولي، ويعزز فكرة أنها دولة عنصرية وغير حضارية."

وليست هذه المرة الأولى التي تظهر فيها مشاهد التقطها جنود إسرائيليون بأنفسهم خلال عمليات تعذيب للفلسطينيين، وغالبا ما تصدر إسرائيل أحكاما مخففة بحقهم، وقلما تكشف أسماء الجناة. وفي كثير من الأحيان، ووفق مؤسسات حقوقية اسرائيلية، تغلق مثل هذه القضايا "لعدم كفاية الأدلة".

التعليقات