08/01/2012 - 17:08

حماس تنفي نقل مكتبها لتونس

وكانت وسائل إعلام متعددة ذكرت أن رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية الذي يعد من أبرز قادة حماس بحث أثناء زيارته الحالية لتونس إمكانية فتح مكتب للحركة بديل عن مكتبها في دمشق بسبب تطورات الأزمة السورية.

حماس تنفي نقل مكتبها لتونس

نفت حركة المقاومة الإسلامية حماس، تقارير إعلامية تحدثت عن سعيها لنقل مكتبها من دمشق إلى تونس.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة صلاح البردويل في تصريح السبت إن حركته لم تناقش حتى اللحظة مع أي طرف عربي انتقال مكتبها من سوريا إلى أي بلد عربي، ولم تطلب ذلك منها القيادة السورية.


واعتبر أن كل الدول العربية حاضنة لمكتبها وللشعب الفلسطيني الذي يمثله مكتبها في هذه الدول.
وشدد على أن المكتب الحقيقي والرسمي لحركة حماس هو حيث يوجد مركز صراعها مع المحتل الصهيوني داخل فلسطين وخارجها حيث ساحة الصراع مع العدو الصهيوني وداخل كل قلب عربي حر.


وكانت وسائل إعلام متعددة ذكرت أن رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية الذي يعد من أبرز قادة حماس بحث أثناء زيارته الحالية لتونس إمكانية فتح مكتب للحركة بديل عن مكتبها في دمشق بسبب تطورات الأزمة السورية.


يأتي ذلك بعد أن أعلن الأمين العام لـجامعة الدول العربية نبيل العربي أنه طلب من رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل بعد اجتماعهما في العاصمة المصرية القاهرة الجمعة، إبلاغ الحكومة السورية بالعمل على وقف العنف في البلاد وتنفيذ بروتوكول المراقبين الموقع مع الجامعة العربية.


وانتقد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه دخول حماس على خط الوساطة، وقال في تصريحات صحفية إن "السياسة الفلسطينية المبدئية ترتكز على عدم التدخل في شؤون أي بلد وعدم السماح لأي بلد بالتدخل في شؤوننا، لأن ذلك يتعاكس مع مصالح الشعب الفلسطيني".
ورأى عبد ربه أن تدخل مشعل "إنما ينبع من مصالح حزبية ضيقة لها علاقة بارتباط حماس مع النظام في دمشق ومع قوى إقليمية أخرى".
ولكن البردويل استغرب هذا الانتقاد، وقال إن دافع الحركة الأول لهذه الوساطة هو وجود مئات آلاف الفلسطينيين في سوريا


وقال عضو المكتب السياسي لحماس إن سياسة حركته هي عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي. لكنه أضاف أن "الفلسطينيين في سوريا يعدون بمئات الآلاف، الأمر الذي يلزم القيادة الواعية الملتزمة بحماية مصالح أبنائها وتجنيبهم أية تداعيات للأحداث، وهذا هو الدافع الأساسي لتحرك حماس للوساطة".


وأكد أن "حركة حماس منذ اللحظة الأولى للأحداث في سوريا نصحت القيادة السورية بعدم التعامل الأمني مع إرادة الشعب، وذلك انطلاقا من الحرص على الدم السوري الغالي وعلى استقرار سوريا".


وأعرب القيادي في حماس عن استغرابه من لهجة عبد ربه تجاه "هذا العمل القومي الذي تقوم به جامعة الدول العربية وقيادة حماس، في الوقت الذي أخذت قيادة السلطة شرعيتها من هذه الجامعة بعدما انتهت ولايةالرئيس محمود عباس الشرعية".
 

التعليقات