نقلت "معا" عن مصادر في حركة حماس أنها تستبعد تحقيق المصالحة والترشح للانتخابات الرئاسية، إضافة إلى أن رئيس المكتب السياسي خالد مشعل لا ينوي ترشيح نفسه لرئاسة المكتب.
وبحسب المصادر فإن تحقيق المصالحة أمر مستبعد بالرغم من توفر الرغبة لدى الحركتين في ذلك، والسبب يعود لعدم تشكيل حكومة وسوء إدارة الحوارات وغياب الثقة على مستوى القاعدة.
وقالت إن السبب يعود إلى ثلاثة أمور؛ "أزمة الثقة بين الحركتين لا سيما على مستوى القاعدة، وإدارة الحوار بطريقة خاطئة بدون متابعة، وتشتت أبو مازن فهناك عين على المصالحة وعين على المفاوضات.
كما اعتبرت المصادر أن المصالحة صعبة التحقق نظرا لعدم تشكيل حكومة، حيث أن تشكيل حكومة يعتبر نقطة التحول ونقطة إنهاء الانقسام الرئيسية في تنفيذ المصالحة من أجل إنهاء وجود حكومتين في الضفة وغزة.
كما أشارت المصادر إلى أن حركة حماس لا تفكر بترشيح أحد قياداتها للانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك نظرا للوضع في الضفة الغربية ووجود الاحتلال والعلاقة المتوترة مع المجتمع الدولي. وتوقعت المصادر أ، يتم الاتفاق مع حركة فتح على ترشيح شخصية متفق عليها.
وأشارت المصادر إلى أن خالد مشعل لا ينوي ترشيح نفسه في الانتخابات الداخلية القادمة للمكتب السياسي للحركة بسبب انتهاء فترة رئاسته القانونية، حيث أن النظام الداخلي ينص على فترتين رئاستين فقط. وتوقعت أن يخلفه في المنصب نائبه الحالي موسى أبو مرزوق.
ونقلت "الحياة" اللندنية عن مصادر وصفتها بالموثوقة في حركة حماس قولها إن مشعل لن يرشح نفسه مجددا رئيساً للمكتب السياسي في الانتخابات الداخلية للحركة، والتي من المنتظر أن تعقد قريباً. ورجحت أن يشغل موقع مشعل رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة اسماعيل هنية أو نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق.
وأوضحت المصادر ان مجلس شورى الحركة هو الذي ينتخب رئيس المكتب السياسي بين رؤساء الأقاليم الذين حصدوا أعلى الأصوات في الانتخابات المرتقب عقدها قريباً، متوقعة أن يطلب مشعل من مجلس الشورى عدم ترشيحه، أو أنه لن يرشح نفسه في الانتخابات المقبلة، علماً ان الانتخابات تُجرَى داخل حماس على دفعتين: في الداخل، وتتضمن إقليمي غزة والضفة، ثم في الخارج.
من جهة أخرى، علمت "الحياة" أن مشعل يصل إلى القاهرة اليوم قادماً من الدوحة في زيارة قصيرة يلتقي خلالها مسؤولاً سويسرياً.
وعلة صلة، كتبت "الحياة" أن مصر استقبلت أسرة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق للإقامة في القاهرة. وكان أبو مرزوق سبق أسرته في القدوم الى القاهرة قبل أسبوعين لترتيب مكان مناسب لإقامتها. وذكر مصدر مقرب من أبو مرزوق، أن الأسرة موجودة حالياً في العاصمة المصرية لتجهيز المنزل الذي ستقيم به في أحد التجمعات السكنية الجديدة شرق القاهرة.
وقال المصدر "يبدو أن الإقامة في العاصمة السورية لم تعد مريحة بالنسبة الى قيادات حماس، خصوصاً على الصعيد الأمني، لذلك آثرت قيادات الحركة نقل عوائلها من دمشق إلى بلاد عربية مجاورة، على أن تتردد هذه القيادات على أسرها من حين إلى آخر".
وأشارت الصحيفة إلى أن أسرة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، انتقلت إلى عمان، وكذلك معظم أسر قيادات الحركة التي تحمل الجنسية الأردنية، لكن أسرة القيادي عماد العلمي آثرت الذهاب إلى غزة للإقامة هناك، رغم تحفظات بعض القيادات الأمنية على هذا الخيار. ورجحت مصادر فلسطينية مطلعة أن تكون القاهرة استقبلت أبو مرزوق للإقامة بها من دون ممارسة نشاط سياسي، رغم أن المبنى الذي تم تأجيره لأبو مرزوق يضم شقة مستقلة كمكتب خاص به.
التعليقات