18/01/2012 - 13:16

كتاب يقدم مشاهدات فيتوريو أريغوني من غزة قبل اغتياله

ما فيتوريو أريغوني الذي اغتالته إحدى المجموعات السلفية المتطرفة في غزة في نيسان (أبريل) 2011، فقد عمل في حركة التضامن العالمية مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ العام 2008، وشاهد بأم عينه وقائع العدوان الإسرائيلي على غزة (2008 – 2009)، وسجل ذلك كله في هذا الكتاب الذي يتألف من 22 تقريرًا أرسلها تباعًا إلى جريدة "إلمانيفستو" الإيطالية ونشرها على مدونته Guerrilla Radio في الوقت نفسه

كتاب يقدم مشاهدات فيتوريو أريغوني من غزة قبل اغتياله

صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الترجمة العربي الكاملة لكتاب "غزة: حافظوا على إنسانيتكم" الذي وضعه المناضل الأممي الإيطالي "فيتوريو أريغوني" باللغة الإيطالية، ثم سرعان ما تُرجم إلى لغات أوروبية عدة بسبب الشحنة الإنسانية الكبيرة التي احتوتها نصوص الكتاب، وبسبب المشاهدات المؤلمة التي وردت في صفحات الكتاب.

ترجم الكتاب عن الإنجليزية مالك ونوس، وقدم له المؤرخ الإسرائيلي المعادي للصهيونية إيلان بابيه الذي كشف في تقديمه كيف أن إسرائيل شادت في سنة 2004 نموذجًا محاكيًا لمدينة عربية في صحراء النقب، ذات حجم يساوي حجم مدينة حقيقية، ثم عمدت إلى إطلاق أسماء محددة على الشوارع والمباني والمساجد، وجعلت للسيارات أرقامًا. وفي العام 2006 صارت هذه المدينة مماثلة تمامًا لمدينة غزة، وجرى تدريب الجنود على القتال فيها، أي أن إسرائيل كانت تعد للقتال في غزة حتى قبل أن تنسحب منها في سنة 2005. ووصف إيلان بابيه هذا الكتاب بأنه يفتح نافذة صغيرة للعقول المغلقة التي تدعم إسرائيل بدون قيد أو شرط.

أما فيتوريو أريغوني الذي اغتالته إحدى المجموعات السلفية المتطرفة في غزة في نيسان (أبريل) 2011، فقد عمل في حركة التضامن العالمية مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ العام 2008، وشاهد بأم عينه وقائع العدوان الإسرائيلي على غزة (2008 – 2009)، وسجل ذلك كله في هذا الكتاب الذي يتألف من 22 تقريرًا أرسلها تباعًا إلى جريدة "إلمانيفستو" الإيطالية ونشرها على مدونته Guerrilla Radio في الوقت نفسه. ويقول أريغوني عن هذه المقالات إنها "ذات أوراق مؤذية، وملطخة بالدماء، ومشبعة بالفوسفور الأبيض". ولأن الضحية الأولى لأي حرب هي الحقيقة، فقد رأى أريغوني أن من واجبه، كإنسان رأى ما رأى، توثيق الحقيقة ونشرها حتى لا تغتالها إسرائيل. وهذا الكتاب هو وثيقة حقيقية صادمة حقًّا، وتكمن أهميته في كونه رواية إنسانية كتبها شاهد على واحدة من أكثر الحروب بشاعة التي شنتها إسرائيل على شعب أعزل.

التعليقات