قامت قوات الاحتلال ظهر اليوم، الاثنين، باقتحام مقر الصليب الأحمر في القدس المحتلة، واعتقال النائب المقدسي محمد طوطح والوزير السابق خالد أبو عرفة.
ويأتي اعتقال طوطح وأبو عرفة في أعقاب اعتقال النائبين المقدسيين أبو طير وعطون، وبعد أيام من اعتقال رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك.
وأصدرت حركة حماس بيانا أدانت فيه عملية الاعتقال، وأشارت إلى أن قيام وحدة خاصة من جيش الاحتلال باقتحام مقر الصليب الأحمر في القدس واختطاف كلاً من النائب محمد طوطح، والوزير خالد أبو عرفة هو "جريمة مركبة ضرب العدو الصهيوني بها ركيزتين من ركائز الشرعية، واختراق حصانتهما، فهو قد تعدى على حصانة نواب ووزراء الشرعية الفلسطينية، وقد تم هذا العدوان والاختطاف في مقر منظمة الصليب الأحمر الأمر الذي يعني استهتار العدو الصهيوني بكل القيم والمواثيق الدولية".
كما أشار البيان إلى أن هذا الاختطاف يأتي بعد اختطاف كلٍ من النائبين المقدسيين أبو طير وعطوّن دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكناً مما شجعه على ارتكاب الجريمة الجديدة، وكذلك ارتكاب جريمة اختطاف رأس الشرعية الفلسطينية الدكتور عزيز دويك وعشرات النواب الآخرين.
وأكدت حماس على إدانتها لهذه الجريمة، ودعت كل المعنيين باستقرار المجتمع الدولي إلى "لجم هذه القرصنة الصهيونية، وإلى الإفراج الفوري عن كل النواب وعلى رأسهم د. عزيز دويك، وإعادة نواب القدس إلى بلدهم وأهلهم".
كما دعت السلطة الفلسطينية إلى وقف المفاوضات الجارية مع الاحتلال والتي شكلت غطاءً لمزيد من جرائم الاحتلال بحق الشرعية الفلسطينية.
ودعت قوى الشعب الفلسطيني وفصائله وكتله البرلمانية وقوائمه إلى تشكيل شبكة آمان للشرعية الفلسطينية، وذلك من خلال الموافقة على دورة جديدة للمجلس التشريعي باعتبار كل المختطفين حاضرين لجلسات المجلس.
واعتبرت حركة حماس أن الرد القوي على غطرسة الاحتلال هو من خلال تنفيذ المصالحة والمضي قدماً في مواجهة الاحتلال عوضاً عن الجلوس معه والتنسيق الأمني لصالحه.
التعليقات