15/02/2012 - 08:33

عباس يزور قطاع غزة بصحبة مشعل نهاية الشهر

مصادر فلسطينية: أنباء عن إطلاق سراح أسرى قدامى تمهيدا لاستئناف المفاوضات * في لقائه مع الرئيس الكرواتي يؤكد أبو مازن على التزامه بالمفاوضات التي تؤدي إلى حل الدولتين

عباس يزور قطاع غزة بصحبة مشعل نهاية الشهر
نقلت "الحياة" اللندنية عن مصادر فلسطينية قولها إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيزور قطاع غزة في نهاية الشهر الجاري بصحبة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.
 
وبحسب المصادر فإن عباس ينوي القدوم إلى القطاع "في إطار اتفاق أكبر من إعلان الدوحة قد يمهد الطريق إلى استئناف المفاوضات مع إسرائيل".
 
وأضافت أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو قد وافق على إطلاق سراح 40 أسيرا فلسطينيا من أصل 123 أسيرا ما زالوا قيد الأسر منذ ما قبل توقيع اتفاق أوسلو عام 1993. وأشارت إلى أن نتانياهو وافق على إطلاق سراح ألف أسير فلسطيني، بضمنهم الأربعون أسيرا، كجزء من رزمة تسهيلات تمهيدا لاستئناف المفاوضات".
 
وبحسب المصادر الفلسطينية فإن اتصالات أجريت وتجري حاليا، تشارك فيها دول أوروبية، للحصول على موافقة نتانياهوعلى إطلاق سراح بقية الأسرى القدامى.
 
وأوضحت أنه "في حال وافق نتانياهو على إطلاق الأسرى وقدم تسهيلات فإن من المؤكد أن يعود الرئيس عباس إلى المفاوضات".
 
إلى ذلك، نقلت "الحياة" عن مصدر في حركة حماس ترجيحه ألا يزور مشعل غزة في الوقت الراهن بسبب استمرار الخلافات داخل قيادة حماس في أعقاب توقيع "إعلان الدوحة". وأشار المصدر نفسه إلى أن مشعل كان قد التقى رئيس حكومة قطاع غزة إسماعيل هنية في الدوحة بينما كان الأخير في طريقه من طهران إلى أبو ظبي، ولكن اللقاء لم ينه الخلاف داخل الحركة.
 
في المقابل، أكد المصدر نفسه على أن الإعلان قد تم توقيعه باسم الحركة وأنه لا يمكن التراجع عنه خصوصا وأن حماس مصممة على المصالحة. كما شدد على أن حركته موحدة وأن الخلافات ستحل داخل مؤسساتها القيادية.
 
وعلى صلة، عقد المجلس الثوري لحركة فتح مساء أمس، الثلاثاء، اجتماعا بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، بحضور الرئيس محمود عباس وأعضاء اللجنة المركزية للحركة.
 
ووضع أبو مازن أعضاء الثورة في صورة آخر مستجدات الوضع السياسي، ونتائج اللقاءات الاستكشافية التي عقدت بمبادرة أردنية، ونتائج اجتماعات لجنة المتابعة العربية التي عقدت في القاهرة.
 
وجاء أن أبو مازن جدد التأكيد على الموقف الفلسطيني الداعي للاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية المستقلة، ووقف الاستيطان من أجل البدء بمفاوضات جادة تقود إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967.
 
وأشار إلى أن القيادة سترسل رسالة للحكومة الإسرائيلية، ولقادة العالم تتعلق بأسس ومرجعيات عملية السلام التي قامت عليها عملية التسوية في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف "لأننا لن نقبل باستمرار هذا الوضع سنقوم قريبا باتخاذ الإجراءات التي تم الاتفاق عليها مع الدول العربية".
 
كما أكد على أن التدهور الحالي في العملية السياسية سببه خروقات الحكومة الإسرائيلية للاتفاقات الموقعة معها، وعدم إلتزامها بقرارات الشرعية الدولية، وبيانات الرباعية، وخطة خارطة الطريق، وإصرارها على فرض وقائع على الأرض من خلال الاستيطان والجدار والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية بما فيها القدس.
 
كما شدد على أن تحقيق المصالحة هو مصلحة وطنية تتصدر أولويات القيادة الفلسطينية، مشيرا إلى تصميم القيادة على تنفيذ كافة بنود المصالحة وأهمها تشكيل حكومة كفاءات وطنية تعمل على إعادة أعمار قطاع غزة والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة.
 
كما تحدث عن لقاء الدوحة الذي جمع بخالد مشعل. وبسحب "وفا" فقد تطرق إلى "الاجتماع المقبل الذي سيعقد في القاهرة يوم 24 شباط الجاري، للمضي قدما في عملية المصالحة، وتوحيد شطري الوطن، وإنهاء الانقسام لمواجهة التحديات الكبيرة المقبلة التي تواجه القضية الفلسطينية".
 
يذكر أن أبو مازن، وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الكرواتي إيفو جوسيبوفيتش في رام الله يوم أمس الثلاثاء، قد جدد التزامه بالمفاوضات التي تؤدي إلى حل الدولتين على أساس التزام إسرائيل بالاتفاقات الموقعة ووقف الاستيطان.
 
وقال إن "التدهور الحالي في العملية السياسية بيننا وبين إسرائيل، سببه خرق الحكومة الإسرائيلية للاتفاقات الموقعة معها وعدم التزامها بقرارات الشرعية الدولية وبيانات الرباعية وخطة خارطة الطريق، وإصرار الحكومة الإسرائيلية على فرض وقائع على الأرض من خلال الاستيطان والجدار والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة، بما فيها القدس".
 
وأكد أن ما تقوم به إسرائيل من ممارسات جعل من حل الدولتين أمرا غير ممكن، وهو غير مقبول لدينا، مشيرا إلى أن السلطة الوطنية فقدت سيطرتها على معظم الأراضي الفلسطينية التي نُقلت صلاحياتها لها بموجب اتفاق أوسلو عام 1993.

التعليقات