16/02/2012 - 09:27

والد الاسير خضر عدنان يناشد اصحاب الضمائر لانقاذ ابنه من الموت

وقال إنّ "الاحتلال الإسرائيلي لا يريد الحياة لولدي ويريد أن يراه ميتا في أسرع وقت ولكن قدرة الله في اليوم الواحد والستين تحفظه وترعاه".

والد الاسير خضر عدنان يناشد اصحاب الضمائر لانقاذ ابنه من الموت

 
حيا والد الاسيرموسى خضر عدنان اهل الداخل الفلسطيني وقال خلال حديثه امام وسائل الاعلام "شكرا لتضامنكم يا أهل الداخل الفلسطيني يا من حضرتم من مدنكم وقراكم لتُحيّوا صمود ولدي خضر، صمود العزة والكرامة، صمود من يدافع عن أبناء شعبه ضد الاحتلال".


وأَضاف الوالد للصحفيين، أنّ "ابنه يريد لشعبه الحرية وأن يعيشوا بأمان وعزة وكرامة" مشيرا إلى أنّ "الأسير خضر لا يهوى الإضراب من أجل الإضراب إنما يهوى الحرية له ولشعبه ولأبناء وطنه يعيش مرفوع الرأس عالية الهامة ليس للاحتلال عليه من سبيل".

وقال إنّ "الاحتلال الإسرائيلي لا يريد الحياة لولدي ويريد أن يراه ميتا في أسرع وقت ولكن قدرة الله في اليوم الواحد والستين تحفظه وترعاه".

واستطرد: "لقد كنت في زيارته الآن وقدرة الله تحفظه وترعاه وصحته مستقرة بحمد الله معنوياته مرتفعة إلى عنان السماء والمسؤولون الإسرائيليون جميعهم يتخبطون فقد اوضح للعالم أجمع ما يقوم به الاحتلال ضد أبناء هذا الشعب المسالم".

وقال مخاطبا، الشعب الإسرائيلي: "إنّ ولدي قد اعتقل وهو في بيته وبين زوجته وأطفاله، أختطف أسيرا وهو لا يحمل السلاح، أما شاليط فقد كان يقاتل اهل غزّة ويدمر بيوتهم ويطلق النار عليهم، وبالأخير أطلق سراح شاليط، أين أم شاليط وأين أبوه؟! ألا يتعاطفوا معي في قضيتي الإنسانية".

وتابع: "هم على باطل ونحن على حق وحقنا أقوى من باطلهم، هم أخذوا ديارنا واغتصبوا أرضنا ودمروا مساجدنا وما يزالون، فأين أنتم يا أهل النخوة والمروءة، أليس بينكم وبين زعماء العرب من يحمل نخوة المعتصم الذي هبّ بجيوشه المجيشة التي امتدت من بيت المقدس إلى عمورية عندما قالت امرأة مسلمة، وا معتصماه، فذهب إليها وأطلق سراحها ودفع ملك الروم الجزية عن يد وهي صاغرة ".

وناشد الوالد العالمين العربي والإسلامي "أن يقفوا موقف عزّ وكبرياء، لا موقف ذلّ وانكسار في وجه العدو المتغطرس الجبار المتكبر".

وقال: "إنّ طبيب المستشفى يقول لولدي، إذا كنت رجلا يا خضر فامتنع عن الماء!!، وما علم أنّ الحياة بيد الله، أهكذا دراسة الطب وأسلوب الطب، هل هذا هو الواقع الإنساني لدى الأطباء في مستشفى "زيف"، هل ينطق باسم التوراة؟! الذي هو كتاب مقدس من عند الله".

وأضاف: "لقد خرجت من عند ولدي وأنا عازم ومصمم على مواصلة إضرابه حتى النصر وتحقيق مطلبه بالحرية والاستقلال، الحرية له ولجميع الأسرى والمعتقلين في جميع السجون الإسرائيلية".

وناشد "الزعيم الإيراني أحمدي نجاد وحسن نصر الله قائلا، أليس ولدي هو من يقاوم بأمعائه الخاوية، أين أنت يا حسن نصر الله؟ لم أسمع كلامك، أين أنت يا شيخ يوسف القرضاوي؟، لم أسمع كلامك، وأين أنت يا شيخ الأزهر؟، لم أسمع كلامك وكأن الأمر لا يعنيكم بشيء لا من قريب ولا من بعيد، أتنتظر يا محمود عباس يا من تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع المؤسسة الإسرائيلية وتفاوض حتى ينتقل ولدي إلى رحمة الله تعالى؟ وتنكس الأعلام وتقول أحسبه شهيدا عند الله".

وقال: "أريد ولدي سالما بعزّ عزيز أو بذلّ ذليل، ويعود إلى اهله وشعبه وجميع أحبائه في هذا الوطن".
ومضى يقول: "لقد وصلت رسالة خضر من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب يخاطبني أفراد من أمريكا على مقربة من البيت الأبيض الذي هو البيت الأسود سوده الله وسود من بداخله، فهم ليسوا نصيرين للحق وليسوا نصيرين للسلام، بل هم يريدوا الاستسلام لهذا الشعب، المسلم المرابط في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس".



رسالة خضر عدنان لفلسطينيي الداخل 48

ونقل المحامي جلال أبو واصل من وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينيين المكلف بمتابعة الأسير الشيخ خضر عدنان، رسالة خطية من الأسير عدنان إلى فلسطينيي 48، قال في مقدمتها:

"أهلنا الأحباب والأكارم الأخوات والأخوة الأحرار الذين جمعتهم محنتنا جميعا كفلسطينيين على يد الاحتلال، لأبعث إليكم بكلماتي هذه وانا على سريري في مستشفى صفد مكبلا وعلى مقربة من جبل الجرمق الشامخ بعروبته، وانا في صفد وما أدراكم ما صفد، والله الذي لا إله الا هو تنتابني مشاعر العزة والكرامة وانا في هذه الغوضاء لعلمي أني على ثرى الطهر والعروبة والإسلام وانا أتنسم هواء فلسطين ولبنان وسوريا".
وأضافت عدنان في رسالته: "أهلنا الأحرار لم أكن أستغرب يوما ان ينتفض كلّ أحرار العالم نصرة لقضيتنا وفي مقدمتهم اهلنا وشعبنا في الداخل الفلسطيني، فأنتم الفلسطينيون الذي تتمسكون في الأرض كالعرض وتدفعون كلّ يوم من أجل ذلك الكثير من المعاناة والتمييز ولكن رافضين الانصهار والتنازل عن عروبتكم وحضارتكم وإسلامكم".
المريض بكري: معنويات الأسير عالية وهمته ترفع الرأس

وتحدث المريض حسام بكري من البعنة الذي يرقد في القسم الذي يتواجد فيه الأسير عدنان خضر في المشفى على مقربة منه، وخرج إلى المشاركة في التظاهرة للتضامن مع الأسير، حيث أكّد أنّ "معنويات الأسير عالية جدا وهمته ترفع الرأس بل هو بطلٌ في ثباته ومعنوياته".


وأضاف: "دائما نمرُّ على مقربة منه ونحيه بإشارة النصر ونسلّم عليه، ونشد من عضده بأن يستمر في إصراره وثباته، وقد أوقفتنا الشرطة ذات مرّة وقالت لنا أن لا نوجه إليه أي كلمة وهو أيضا يُمنع من التحدث إلى احد".



 

التعليقات