أصيب ثمانية مواطنين بالاختناق، ومتضامنة أجنبية بالرأس، بعد اعتداء قوات الاحتلال على المشاركين في مسيرة قرية النبي صالح السلمية المناهضة للجدار والاستيطان، التي انطلقت بعد صلاة اليوم الجمعة.
وأصيبت متضامنة بقنبلة غاز في رأسها، نزفت على إثرها كمية كبيرة من الدماء، وأفاد شهود عيان أن جنود الاحتلال منعوا الطواقم الطبية من الوصول للمكان لعلاج المصابين، واحتجزوا سيارات الإسعاف على مدخل القرية، كما اعتدوا على الصحفيين محاولين منعهم من تغطية الأحداث.
واقتحمت قوات الاحتلال القرية وداهمت عددا من المنازل، وفرضت طوقا أمنيا مشدداً على القرية، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، قبل أن تحتل عددا من المنازل وتحولها لثكنات عسكرية.
واستخدمت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية، إضافة للمياه الكيميائية العادمة، في قمع المشاركين بالمسيرة.
وجاءت مسيرة اليوم، للتعبير عن التضامن مع الأسيرة هناء شلبي، التي تواصل الإضراب عن الطعام لليوم الثلاثين، وتضامنا مع أهالي غزة التي تتعرض لعدوان جديد، ومع القدس التي تواجه خطر التهويد والتهديد، وردد المتظاهرون هتافات منددة بالاحتلال وإرهابه المنظم، معبرين عن استيائهم من الصمت الدولي إزاء ممارسات الاحتلال.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت قرية النبي صالح خلال الأربعة أيام الماضية، وتوعدت أهالي القرية بقمع شديد في حال تواصل تنظيم المسيرات.
التعليقات