10/04/2012 - 09:44

مندوب فلسطين: إسرائيل تواصل تدميرها المنهجي لحل الدولتين

أن هذه الحملة الاستعمارية غير القانونية شملت مصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية، وهدم المنازل الفلسطينية والبنى التحتية المدنية، والتصريحات الاستفزازية لإقامة مستوطنة جديدة وتوسيع المستوطنات القائمة.

مندوب فلسطين: إسرائيل تواصل تدميرها المنهجي لحل الدولتين




نقلت وكالة "وفا" ان المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير رياض منصور، بعث رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن (الولايات المتحدة)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول مواصلة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، تدميرها المنهجي للحل القائم على أساس الدولتين مع تصعيدها للحملة الاستيطانية غير القانونية، التي تشنها عمداً لترسيخ سيطرتها على الأرض الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية.


وأضاف السفير منصور، في رسائله، أن هذه الحملة الاستعمارية غير القانونية شملت مصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية، وهدم المنازل الفلسطينية والبنى التحتية المدنية، والتصريحات الاستفزازية لإقامة مستوطنة جديدة وتوسيع المستوطنات القائمة.
وذكر أنه في 4 أبريل/نيسان، فتحت الحكومة الإسرائيلية عطاءات لبناء 1121 وحدة استيطانية جديدة في الأرض المحتلة، منها 827 وحدة جديدة في مستوطنة 'هار حوما' غير القانونية، في جبل أبو غنيم في الجزء الجنوبي من القدس الشرقية المحتلة، و180 وحدة في مستوطنة 'جفعات زئيف' شمالي القدس الشرقية المحتلة.


كما أشار إلى الإعلان الصادر من قبل ما يسمى 'رئيس بلدية القدس' يوم 2 أبريل حول خطط لبناء مستوطنة إسرائيلية جديدة في القدس الشرقية المحتلة.
وبين أنه بالإضافة إلى ذلك، داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة المخرور في مدينة بيت جالا ونفذت عملية هدم لمنزلين فلسطينيين، فضلا عن آبار للمياه وطرق وأعمدة الإنارة، ما أدى إلى قطع التيار الكهربائي عن ما لا يقل عن 12 عائلة فلسطينية في المنطقة.


وذكر السفير منصور أن المقصود بوضوح من هذه الأعمال غير المشروعة هو تهجير العائلات الفلسطينية لتسهيل التوسع في مستوطنة 'هار جيلو' غير القانونية، لترسيخ شبكة المستوطنات الإسرائيلية من القدس الشرقية المحتلة باتجاه مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية، مما يقوض مجالات التنمية الطبيعية للمدن والبلدات والقرى الفلسطينية في المستقبل.
وأضاف أن معظم سكان مدينة بيت جالا الفلسطينية هم من الطائفة المسيحية، التي تضررت بشدة من جراء سياسات إسرائيل، وخصوصا أنشطتها الاستيطانية غير القانونية، بدءا من بناء المستوطنات والجدار والطرق الالتفافية ومصادرة الأراضي ونظام التصاريح العنصري والتعسفي والقيود على الحركة التي تسببت في نزوح العديد من العائلات الفلسطينية.


ولفت الانتباه إلى الاعتداءات المتواصلة التي ترتكبها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، والمستوطنون المتطرفون ضد الشعب الفلسطيني، حيث نفذت العديد من الغارات العسكرية الإسرائيلية ضد المدن والقرى الفلسطينية، ما أدى إلى سقوط شهيد وجرح عدة أشخاص آخرين واعتقال العشرات من المدنيين الفلسطينيين.
كما تطرق السفير منصور إلى مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي سياساتها القمعية وغير الإنسانية بحق الأسرى الفلسطينيين والتي لا تزال تشكل مصدر قلق كبير للشعب الفلسطيني وقيادته، كما تواصل السلطة القائمة بالاحتلال الاعتقال الإداري بحق مئات الفلسطينيين دون تهمة أو محاكمة.


وأشار في هذا الصدد، إلى مسألة الإفراج عن الأسيرة هناء شلبي، وإلى أن هناك 12 فلسطينياً آخرين لا يزالون يخوضون إضراباً عن الطعام احتجاجا على احتجازهم التعسفي من قبل إسرائيل، كما أشار إلى إصابة 61 أسيرا فلسطينيا في سجن نفحة عندما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي السجن، في الأول من نيسان، بعد رفض سجين فلسطيني إعطاء عينات من الحمض النووي، الذي حاولت سلطات السجن الحصول عليه بالقوة.
وطالب السفير منصور، باسم القيادة الفلسطينية، المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، بإدانة الأنشطة الاستيطانية غير القانونية وسائر السياسات غير القانونية ذات الصلة التي تنتهجها إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وأضاف 'وعلاوة على ذلك، لا بد من اتخاذ تدابير عاجلة للضغط على السلطة القائمة بالاحتلال، وإجبارها على وقف جميع هذه الأعمال والسياسات بشكل فوري'.
 

التعليقات