28/05/2012 - 21:09

بدء مباحثات تشكيل الحكومة الوطنية في القاهرة والجبهتان تطالبان بتذليل العقبات وانجاز المصالحة

ودعا القيادي في الجبهة الشعبية الطرفين إلى شراكة حقيقية وطنية لتشكيل الحكومة المقبلة برئاسية رئيس السلطة محمود عباس، مبيناً أن الشعب الفلسطيني يتطلع لاستعادة الوحدة.

بدء مباحثات تشكيل الحكومة الوطنية في القاهرة والجبهتان تطالبان بتذليل العقبات وانجاز المصالحة

طالبت الجبهتان الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين، حركتا فتح وحماس بتذليل العقبات من أجل إنجاح المصالحة الفلسطينية، وعدم الانفراد بالقرار الفلسطيني.

وكانت "حماس" و"فتح" قد بحتا في اجتماع وفديهما، اليوم الإثنين ، آليات تشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسة رئيس السلطة محمود عباس.

وطالب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد حركتي حماس وفتح بتذليل كافة العقبات لإنجاز المصالحة الفلسطينية، مبيناً أن الطرفين ينفردوا بالقرار الفلسطيني بإدارة الانقسام.

وأوضح خالد ، أن الفصائل الفلسطينية لن تتنازل عن حقوقها بالمشاركة في إنهاء الانقسام الفلسطيني.

وتابع بالقول:" لا يجوز على أي طرف استثناء إي فصيل فلسطيني من إدارة ملف المصالحة"، مشيراً إلى عدم وقوف الفصائل الفلسطينية حجر عثرة في استعادة الوحدة السياسية بين طرفي النزاع.

ويشير اتفاق الحركتين على معايير ومواصفات وزراء المجلس الوزاري الجديد، مشيرتين إلى أن جميع أعضاء الحكومة الجديدة المزمع تشكيلها خلال عشرة أيام، مستقلون وكفاءات وطنية.

ونوه عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية إلى أن العدو الإسرائيلي المستفيد الوحيد من استمرار الانقسام الفلسطيني، مطالباً الفصائل الفلسطينية بالدعم الكامل لإنهاء ملف المصالحة.

وبين أن الشعب الفلسطيني موحد في صفه، لطي هذه الصحفة التي وصفها بـ"السوداء"، في تاريخ القضية الفلسطينية، متأملاً الوصول إلى تطبيق المصالحة الذي طال انتظاره.

وأعتبر الثنائية في إدارة ملف المصالحة، ضربة حقيقية للتعددية السياسية التي يعيشها الفلسطينيين على الساحة، رافضا الانفراد من قبل حركتي حماس وفتح في إنهاء الانقسام.

وأضاف:" يجب على الفصائل عدم حرمان الشعب الفلسطيني من حقه بممارسة الديمقراطية عبر التصويت في الانتخابات المقبلة سواءً كانت رئاسية أو تشريعية أو محلية"، متمنياً نجاح تطبيق المصالحة على أرض الواقع.

من جانبه، قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر إن الجبهة تواصل اتصالاتها مع حركتي حماس وفتح لتنفيذ بنود اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة على أرض الواقع، وعدم الانفراد بإدارة الانقسام الفلسطيني.

وأكد مزهر خلال حديثه لـ"فلسطين أون لاين"، أن الحل الوحيد لمواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الإنهاء الحقيقي للانقسام الفلسطيني.

وأوضح أن الضمانة الوحيدة لتطبيق المصالحة توفر الرغبة والإرادة الحقيقة للطرفين، مشيراً إلى كثرة الاتفاقيات بينهما سيؤدي إلى اتساع فجوة الانقسام لسنوات مقبلة.

ودعا القيادي في الجبهة الشعبية الطرفين إلى شراكة حقيقية وطنية لتشكيل الحكومة المقبلة برئاسية رئيس السلطة محمود عباس، مبيناً أن الشعب الفلسطيني يتطلع لاستعادة الوحدة.

وكانت حركتا "حماس" و"فتح" قد اتفقتا في القاهرة، الأحد ، على تنفيذ اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة الذي يقضي بتشكيل حكومة ائتلافية برئاسة رئيس السلطة محمود عباس والسماح للجنة الانتخابات المركزية بالعمل في قطاع غزة. ناصر

وكان رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر ورئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة، اسماعيل هنية، قد توصلا الى اتفاق يقضي ببدء العمل فورا في تحديث سجل الناخبين في القطاع والتي ستستغرق ستة اسابيع .

.وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية اليوم الاثنين أنها ستشرع بإجراءات التحضير للانتخابات في قطاع غزة للمرة الأولى منذ منتصف عام 2007 بعد لقاء وفد يمثلها مع هنية.

وقال رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر، خلال مؤتمر صحافي عقب لقاء هنية في غزة، إنه جرى الاتفاق على الشروع الفوري في عمل لجنة الانتخابات على أن تنسق في ذلك مع الأمانة العامة لمجلس وزراء الحكومة المقالة.

وذكر ناصر أن اللجنة ستشرع بإجراءات تحديث السجل الانتخابي لسكان قطاع غزة، متأملا الانتهاء من ذلك خلال مهلة ستة أسابيع.

واعتبر ناصر أن وصول وفد اللجنة إلى غزة يمثل بداية التطبيق الفعلي لعملية المصالحة الحقيقية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين حركتي "فتح" و"حماس".

ويتوقع أن يتم إضافة 250 ألف شخص إلى السجل الانتخابي لسكان قطاع غزة علما أن عمل لجنة الانتخابات متوقف في القطاع منذ سيطرة حركة "حماس" على الأوضاع فيه في حزيران (يونيو) 2007.

وفي القاهرة تبدأ مساء اليوم مشاورات تشكيل الحكومة برئاسة الرئيس محمود عباس

من جهته، بارك هنية خطوات لجنة الانتخابات المركزية، وخطة عملها بشكل كامل،وخاصة ما يتعلق بالبدء الفوري بتحديث سجل الناخبين.

وكان ناصر وصل الى غزة صباح اليوم واجتمع برئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية في مقر مجلس الوزراء بمدينة غزة، بحضور اعضاء وفد اللجنة ووزراء في الحكومة المقالة ،ويبحث اللقاء عدد من القضايا التي تتعلق بعمل اللجنة وتسهيل مهامها على أتم وجه.

ومن المقرر أن يلتقي الوفد، مساء اليوم، مع الفصائل الفلسطينية، فيما سيلتقي مع وزير التربية والتعليم المقال أسامة المزيني ، صباح غد، في انتظار رد وزير الداخلية المقال فتحي حماد ، لعقد لقاء آخر معه حول الترتيبات الأمنية.

وقال ناصر لدى وصوله معبر إيرز شمال القطاع: "لم أحضر إلى غزة لأفشل، سألتقي كافة الأطراف لبحث ملف الانتخابات، ونحن مصممون على النجاح في مهمتنا".

وكان عضو وفد للجنة "هشام كحيل"، قال لـ ، أن اللقاء سيبحث العديد من النقاط منها توفير الأجواء أمام اللجنة لممارسة مهامها وتمكينها من فتح كافة مقراتها حسب ما تم الاتفاق عليه في القاهرة بين حركتي فتح وحماس".

وأضاف، "سنطلب من هنية أن تقوم وزارة الداخلية ووزارة التعليم بتوفير ما نحتاجه من وجود رجال أمن لحماية الطواقم في تسهيل عملها في تحديث سجل الناخبين ومقارنة السجل المدني والسكاني، بالإضافة لمساعدة وزارة التعليم بتوفير كوارد من المدرسين للبدء بخطوات تحديث السجل، وتوفير المدارس التي ستكون عبارة عن مقرات".

بدء مشاورات تشكيل الحكومة

و في العاصمة المصرية تبدأ عند الساعة الثامنة من مساء اليوم المشاورات بين "فتح" و"حماس" لتشكيل حكومة جديدة برئاسة الرئيس محمود عباس بعد أن أزيلت عقبة تحديث السجل الانتخابي.
 
وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق" اليوم الساعة الثامنة مساء ستبدأ اجتماعات حركتي "فتح" و"حماس" للتشاور حول تشكيل الحكومة". وأضاف: "بعد انتهاء مشاورات حماس وفتح سيتم عرض الأمر على الفصائل الفلسطينية للتشاور معها"، مشددا على أن "الحكومة المزمع تشكيلها هي حكومة مستقلين من ذوي الكفاءات المهنية".

وتابع الرشق على صفحته على (الفيسبوك)" نأمل أن تكون اجتماعات اليوم مثمرة وتتوصل للاتفاق على أسماء التشكيل الحكومي.. ليبدأ تطبيق الاتفاق على الأرض.. ولنستكمل جهود إنهاء الانقسام وتوحيد الأرض والشعب.. ولتبدأ صفحة جديدة في حياة شعبنا".

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد أكد لـ" القدس" مغادرة وفد الحركة إلى القاهرة للمشاركة في الاجتماع بعد أن يعلن ناصر بدء تحديث السجل الانتخابي في غزة.

وأشار إلى" أن الأبواب مفتوحة أمام لجنة الانتخابات للعمل في غزة"وقال "نحن نتحدث بوضوح تستطيع أن تعمل فوراً، وهذا كان واضح في النقاش خلال الاجتماع".

وبدوره فقد أشار ناصر إلى انه جرت مباركة العمل من قبل هنية خلال الاجتماع، وقال"عملية تحديث السجل الانتخابي تحتاج إلى 6 أسابيع من بدء التحضير من أجل إنهاء السجل الانتخابي الذي هو جزء من العملية التي نتحدث عنها".

وأضاف: "جئنا إلى غزة من أجل إنهاء هذا الأمر و العمل سيبدأ خلال أيام، نحن نعمل بثقة تامة وبمباركة من الأخ أبو العبد (هنية)".

من جهة ثانية فقد أشار الرشق إلى أن اجتماع المتابعة المخصص للاتفاق علي آلية انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني والذي كان مقررا أن يبدأ اليوم أيضا بالتزامن مع الاجتماعات المشار لها.. فقد تم تأجيله ليوم الأربعاء القادم ليعقد في العاصمة الأردنية عمان
 

التعليقات