06/07/2012 - 09:47

تونس تدعو الجامعة العربية لبحث ظروف وفاة عرفات

دعا وزير الخارجية في الحكومة التونسية المؤقتة رفيق عبد السلام يوم أمس، الخميس، إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث ظروف وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في باريس

تونس تدعو الجامعة العربية لبحث ظروف وفاة عرفات

دعا وزير الخارجية في الحكومة التونسية المؤقتة رفيق عبد السلام يوم أمس، الخميس، إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث ظروف وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في باريس.

وقال عبد السلام في تصريح بثته إذاعة "موزاييك أف أم" التونسية الخاصة، "لقد دعونا إلى اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب تتمخص عنه مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية تنظر في ملابسات وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات".

وأضاف وزير الخارجية قائلاً: "نريد لجنة تحقيق دولية شبيهة بتلك اللجنة الدولية التي تشكلت تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة للتحقيق في ظروف وفاة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري".

وأرجع عبدالسلام موقف حكومته إلى العلاقات الخاصة التي كانت تربط الرئيس الفلسطيني الراحل بتونس، وبالاحترام الذي تكنه تونس له، قائلا: "نشعر بدين خاص تجاه هذا الرجل العظيم، الذي أثر كبير التأثير في المسار الوطني الفلسطيني".

ومن جهته، رحب وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي بالمبادرة التي قدمتها تونس، وقال نحن بانتظار تحديد موعد لعقد الاجتماع.

وأفاد المالكي في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية يوم الخميس، إنه لن يتم إغلاق ملف وفاة عرفات نهائياً، إلا بظهور كافة تفاصيل الحقيقة، مؤكداً أن السلطة الفلسطينية ستقدم كافة التسهيلات المطلوبة بهذا الصدد حتى استكمال الملف إلى نهايته.

تجدر الإشارة إلى أن قناة "الجزيرة" كشفت عن معلومات جديدة في تحقيق إستقصائي اشترك فيه خبراء سويسريون فحصوا بعض مقتنيات وحاجيات عرفات، بما في ذلك فرشاة أسنان وقبعة من الصوف، والتي احتوت على عينات من شعره وعرقه ودمه. وقال رئيس معهد الفيزياء الإشعاعية فى سويسرا فرانسوا بوشد: "الاستنتاج هو أننا بالفعل وجدنا قدراً كبيراً من البولونيوم في هذه العينات".

وكان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قد صرح على ضوء هذه المعلومات يوم الأربعاء، إن السلطة الفلسطينية مستعدة لاستخراج رفات عرفات من قبره، بناء على طلب أفراد أسرته، لإخضاعها لأي فحوصات تساهم في التأكد من ظروف وملابسات وفاته.
 

التعليقات