15/07/2012 - 10:29

سوسيا والرهوة -جنوب الخليل- قي مواجهة عملية الترحيل الجماعي

وأشار اتحاد لجان العمل الزراعي في تقريره الى أن هناك تسارعا في عمليات إصدار إنذارات الهدم، وخلق الهجمات المتكررة من قبل المستوطنين، لإيجاد مبررات بتهجير المواطنين من المنطقة تحت حجج أمنية مثل حماية أمن مستوطنة إسرائيلية مقامة على أراضي قرية سوسيا

سوسيا والرهوة -جنوب الخليل- قي مواجهة عملية الترحيل الجماعي

 

 

أكد اتحاد لجان العمل الزراعي أن سلطات الاحتلال صعدت من اجراءاتها "التعسفية" ضد السكان في منطقتي الرهوة وسوسيا جنوب محافظة الخليل، حيث يواجه سكان المنطقتين عملية ترحيل جماعية، تهدف سلطات الاحتلال من خلالها فرض وقائع جديدة على الأرض وتوسيع المستوطنات من خلال اخطارات الهدم، حيث وصلت الاخطارات في خربة الرهوة الى 16 اخطارا، بالإضافة إلى 40 اخطارا في سوسيا.

وأشار اتحاد لجان العمل الزراعي في تقريره الى أن هناك تسارعا في عمليات إصدار إنذارات الهدم، وخلق الهجمات المتكررة من قبل المستوطنين، لإيجاد مبررات بتهجير المواطنين من المنطقة تحت حجج أمنية مثل حماية أمن مستوطنة إسرائيلية مقامة على أراضي قرية سوسيا رغم أن أهالي القرية يعيشون في هذه المنطقة قبل إقامة المستوطنة بسنوات طويلة، حيث يعيش سكان سوسيا هاجس الخوف والترقب بعد إخطار سلطات الاحتلال الإسرائيلية أهالي القرية بقرارها هدم جميع بيوت القرية والبالغ عددها 58 بيتا، بالإضافة إلى عيادة صحية، ومركز اجتماعي، ومنشآت لتوليد الطاقة الشمسية.

وبين العمل الزراعي أنها ليست المرة الأولى التي تهدد فيها قرية سوسيا، فالقرية قد هدمت وهجر سكانها مرتين قبل ذلك، والآن يعيش أهالي القرية والبالغ عددهم ما يقارب 400 فرد هاجس الترحيل مرة أقي مواجهة عملية الترحيل الجماعي سوسيا والرهوة-جنوب الخليلخرى.

وأوضح محمود محمد نواجعه (35 عاما) أحد سكان قرية سوسيا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سلّمت الاسبوع الماضي إخطارات هدم تحت عنوان: "إعطاء فرصة إضافية لتقديم اعتراضات على أمر الهدم" لمواطنين في خربة سوسيا جنوب محافظة الخليل.

وأشار نواجعه الى أن قرار الهدم هو تفعيل للقرار السابق الذي يقضي بترحيلنا عن أرضنا، منوها الى أن المرات السابقة لم يخرجوا من القرية، حيث تجمع الأهالي تحت الاشجار وبقوا هناك الى أن صدر قرار من المحكمة الاسرائيلية بالعودة الى القرية، مضيفا أن سكان سوسيا لن يخرجوا منها مهما كان القرار.

وأفاد نواجعه بأن الإدارة المدنية التابعة للاحتلال قامت بوضع الإخطارات على منشآت المواطنين والتقاط صور لها، وأشاروا إلى أن الإخطارات أرفقت بصور جوية توضح المنشآت المهددة بالهدم.

جدير بالذكر أن الإخطارات منتصف التسعينات، كانت بحجم وعدد أقل مما هي عليه اليوم، وقد اجمع المواطنون المستهدفة مساكنهم ومنشآتهم الزراعية على أن سلطات الاحتلال تهدف من إجراءاتها التعسفية هذه إلى مسح قريتهم عن الوجود وترحيلهم عنها لصالح المشروع الاستيطاني الذي تنفذه حكومة الاحتلال وإرضاء لرغبات المستوطنين بطرد المواطنين الفلسطينيين عن أراضيهم لتوسيع مستوطنة"سوسيا" المقامة على أراضي المواطنين والتي تشهد توسعاً ملحوظاً في الطرف الشرقي للمستوطنة.

وفي ذات السياق تواجه قرية الرهوة جنوب محافظة الخليل تهديدا بالترحيل، حيث وصلت عدد الاخطارات الى 16 اخطارا، حيث يتابع اتحاد لجان العمل الزراعي موضوع الاخطارات وعمل على تأجيل الهدم في المحكمة بالتعاون مع المساعدات الشعبية النرويجية ضمن مشروع الدفاع عن حقوقنا.


ويصر سكان خربة الرهوة البقاء في أراضيهم، رغم التهديدات المتواصلة التي تستهدف وجودهم لتوسع مستوطنة "تينه" التي أقيمت بالأصل على حسب ممتلكاتها وأرضهم، حيث يعيش سكان المنطقة في منازل مكونة من بيوت الشعر والخيام وبركسات الصفيح والكهوف، ويعتمدون على تربية الماشية وزراعة أراضيهم بالمحاصيل الشتوية والرعي فيها، وعلى مياه الأمطار وشراء صهاريج المياه لتلبية احتياجات مواشيهم واحتياجاتهم اليومية.

وروى سليم سالم مصطفى الطل (60 عاما) من سكان المنطقة أن سلطات الاحتلال كانت قد هدمت 16 خيمة قبل نحو 4 شهور بحجة وجود تباليغ بأمر الهدم، وكل هذه العملية ما هي إلا المضايقة علينا ومحاولة تهجيرنا من أرضنا. وعندما قمنا بالاحتجاج قال لنا الضابط: هذه الأرض لإسرائيل ممنوع البناء هنا".

وذكر الطل ما حدث في حرب عام 1967 في مركز شرطة الرهوة الذي كان تابعا للأردن، حيث اقتحمت قوات الاحتلال المركز بعد قطع الاتصال اللاسلكي عنه وقاموا بتصفية من بداخله ومنهم أفراد من سكان الرهوة، بعد ذلك اعادت القوات التي اقتحمت المركز الاتصال اللاسلكي وقامت بالاتصال بالمركز القريب من الرهوة وطلبت المساندة وقاموا بإعداد كمين لهم وقتلهم فور وصولهم الى المركز، بعد ذلك قاموا بنسف المركز، ما يدل على استهداف المنطقة منذ زمن بعيد

وبين مراد جبارين (38 عاما) من سكان الرهوة أن المنطقة عانت خلال السنوات الخمس السابقة من جفاف جعل البعض يبيع جميع أغنام تحت طائل المديونية بسبب ارتفاع سعر العلف أما الأخرون فقد اضطروا الى بيع قسم من أغنامهم للمحافظة على الأخرى، وهذا أضاف معاناة كبيرة عدا عن معاناتنا من مضايقات الاحتلال، يضاف إليها عملية مصادرة الشاحنة المحملة بالمواد والتي كان من المفترض توزيعها على سكان خربة الرهوة من قبل اتحاد لجان العمل الزراعي قبل أربعة شهور، حيث عمل الاتحاد المسوحات اللازمة لتقدير حجم الأضرار الذي لحق بالسكان جراء عملية الهدم.

يشار الى أن خربة الرهوة جنوب محافظة الخليل تتعرض لمضايقات بدأت بوضع سلطات الاحتلال مكعبات اسمنتية على مدخل القرية، حيث قام السكان برفع قضية عليهم وتم ازالتها، بالإضافة الى ما يسمى بشارع (316) المحاط بالحديد الأمر الذي يمنع الأغنام من اقتطاع الشارع للرعي، وكذلك الجدار الذي بنته سلطات الاحتلال عام 2002 ومستوطنة "تينا عمريم" التي تمتد على حساب أراضي أهالي المنطقة، وفي الآونة الاخيرة حضر مستوطن واحد شرق خربة الرهوة واحتل مساحة كبيرة من الأرض وعند اقتراب أحد من الاهالي الى المنطقة يقوم بالاعتداء عليهم وفي أحيان أخرى يطلق الكلاب وراءهم أو يستدعي الجيش.

وطالب أهالي القريتين بدعم صمودهم على أراضيهم، ومدهم بمقومات الحياة، والوقوف الى جانبهم لا سيما وسائل الاعلام لتسليط الضوء على هذه المناطق التي يتعرض ساكنوها للتهجير يوميا

التعليقات