27/08/2012 - 10:46

حكومة غزة تعدل عن حضور مؤتمر عدم الانحياز في طهران

"إسماعيل هنية، القيادي في حركة حماس بغزة قبل الدعوة يوم أمس الأول، لكنه عدل عن ذلك يوم أمس الأحد، حتى لا تكون المشاركة مقدمة لتعميق الانقسام الفلسطيني والعربي والإسلامي حول القضية الفلسطينية"..

حكومة غزة تعدل عن حضور مؤتمر عدم الانحياز في طهران

أكدت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة أنها رفضت دعوة لحضور مؤتمر حركة عدم الانحياز في طهران هذا الأسبوع تجنبا لمواجهة محتملة مع القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية.

ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن طاهر النونو، المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة قوله إن إسماعيل هنية، القيادي في حركة حماس بغزة قبل الدعوة يوم أمس الأول، لكنه عدل عن ذلك يوم أمس الأحد، حتى لا تكون المشاركة مقدمة لتعميق الانقسام الفلسطيني والعربي والإسلامي حول القضية الفلسطينية.

وقبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أيضا دعوة لحضور المؤتمر، لكن مساعديه درسوا في وقت سابق إلغاء الرحلة في حال حضور هنية القمة.

وقال عباس أمام حشد في رام الله في الضفة الغربية في وقت سابق يوم أمس "لن نسمح لأي كان في العالم أن يقسم وحدتنا وتمثيلنا.. ونحن قادرون على الحفاظ على أنفسنا وكرامتنا".

وعلى صلة، نقلت "معا" عن مصادر وصفتها بالمطلعة سبب اعتذار إيران لرئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية عن دعوته لحضور قمة عدم الانحياز المقررة في طهران بعد يومين. وقالت المصادر إن دعوة هنية جاءت من المرجع الروحي الإيراني علي خامنئي بشكل معنوي، في حين جاءت دعوة الرئيس عباس من جهة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد وبشكل رسمي.

وأضافت المصادر أنه بعد أن احتج المجلس التنسيقي لدول عدم الانحياز ومقره نيويورك على تدخل خامنئي وهدد إيران بتحميلها مسؤولية عدم حضور فلسطين وفشل القمة، اضطرت الخارجية الإيرانية إلى الاتصال هاتفيا بإسماعيل هنية الساعة التاسعة صباحا من يوم الأحد وسحب الدعوة، ما اضطر هنية إلى إعلان صحفي يقول فيه إنه تراجع عن قبول الدعوة من أجل المصلحة العامة، رغم إعلان مكتبه مرارا وتكرارا قبول الدعوة والترحيب بها.

وفي السياق ذاته، نقلت "معا" عن مصدر فلسطيني قوله إن عباس يشعر الآن أن طهران ليست محط ثقة وأنها أزمت العلاقات معه مثلما أزمت العلاقات مع عرفات من قبله. وقال "إن الرئيس عباس يشعر بالخذلان والأسف من طهران، وإنه متردد في الذهاب للقمة، وإنه لن يصدق إيران بعد اليوم حتى وإن اضطر للذهاب هذه المرة".

التعليقات