15/11/2012 - 13:07

الميزان: العدوان الاسرائيلي حصد 13 شهيداً و126 جريحاً وتسبب باضرار ل 120 منزلا

حيث استهدفت القطاع بحوالي (119) غارة جوية بالطائرات النفاثة من بينها هجمتين بطائرات استطلاع، بالإضافة إلى عشرات القذائف المدفعية، واستهدفت بالقصف منازل سكنية وسط تجمعات مكتظة كما حدث في قصف منزل رشيد أبو شباك الذي تسبب في إصابة (20) شخصاً وتدمير حوالي (33) منزلاً

الميزان: العدوان الاسرائيلي حصد 13 شهيداً و126 جريحاً وتسبب باضرار ل 120 منزلا

أفاد تقرير لمركز الميزان أن العدوان الاسرائيلي المتواصل على غزة تستخدم فيه  قوات الاحتلال الطائرات الحربية المتنوعة والاستخدام المكثف للطائرات النفاثة، والقصف المدفعي الذي تشارك فيه مدفعية الميدان والبوارج الحربية والدبابات، وسط استمرار نقص الإمدادات الطبية التي يعاني منها الجهاز الطبي الفلسطيني في غزة، واستمرار انقطاع التيار الكهربائي وغياب أي ملجأ آمن للسكان المدنيين. وحسب عمليات الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان فقد ارتفعت حصيلة الضحايا إلى (127) بين قتيل وجريح وأن جميع الجرحى هم من المدنيين.


وتشير المعطيات الميدانية استناداً إلى الزيارات الميدانية التي قام بها باحثو المركز للأماكن التي تعرضت للقصف، إلى أن قوات الاحتلال تبدي تحللاً واضحاً من التزاماتها بموجب قواعد القانون الدولي، حيث استهدفت القطاع بحوالي (119) غارة جوية بالطائرات النفاثة من بينها هجمتين بطائرات استطلاع، بالإضافة إلى عشرات القذائف المدفعية، واستهدفت بالقصف منازل سكنية وسط تجمعات مكتظة كما حدث في قصف منزل رشيد أبو شباك الذي تسبب في إصابة (20) شخصاً وتدمير حوالي (33) منزلاً لحقت بها أضرار متفاوتة بين ضرر كلي وجزئي. وبلغ عدد المنازل السكنية المتضررة (120) منزلاً من بينها (7) دمرت كلياً، بالإضافة إلى عشرات الاضرار الطفيفة التي لحقت بالشقق السكنية جراء تحطم زجاج النوافذ، فيما بلغ عدد الأمر الذي يتسبب في سقوط هذا العدد الكبير من الجرحى جميعهم من المدنيين. 

وبحسب عمليات الرصد الميدانية التي يواصلها باحثو مركز الميزان لحقوق الإنسان فقد قتلت قوات الاحتلال (11) شخصاً من بينهم طفلين وسيدة ورجل مسن، وأوقعت الغارات المتلاحقة (120) جريحاً من بينهم (33) طفلاً و(22) سيدة. والشهداء الذين سقطوا مساء أمس وفجر اليوم هم:  محمود حمد محمود أبو صواوين، (61 عاماً)،  وائل حيدر سعيد الغلبان، (26 عاماً)، هشام محمد أحمد الغلبان، (26 عاماً)، حابس حسن عوض المسمح، (29 عاماً).


وكان سقط بالأمس الشهداء: أحمد سعيد خليل الجعبري، (52 عاماً)، قائد كتائب القسام ومرافقه محمد حامد صبحي الهمص، (28 عاماً)، محمد هاني ابراهيم كسيح، (18 عاماً)، عصام محمود أحمد أبو المعزه، (19 عاماً)، السيدة هبة عادل المشهراوي (ترك)، (19 عاماً) والأطفال رنان يوسف عرفات، (3 أعوام)، عمر جهاد المشهراوي، (11 شهراً). وبذلك يرتفع عدد الشهداء إلى (11) شخصاً. هذا وأفاد الباحثون عن سقوط شهيدين جديدين وأكثر من عشرة جرحى من بينهم طفلة لم يتجاوز عمرها (10) شهور، ما يرفع عدد الشهداء إلى (13) شهيداً.

وعبر مركز الميزان عن استنكاره الشديد لتصاعد العدوان والجرائم الإسرائيلية، فإنه يجدد مطالبه المتكررة للمجتمع الدولي بممارسة الضغط لإجبار دولة الاحتلال على وقف عدوانها على قطاع غزة، وتأمين احترام القانون الدولي بشكل كامل. وشدد مركز الميزان على أن ما ارتكبته قوات الاحتلال يشير إلى تعمدها انتهاك قواعد القانون الدولي التي تحظر استهداف المدنيين وممتلكاتهم، بما في ذلك ممارسة الاغتيال خارج نطاق القضاء.


وذكّر مركز الميزان أن قطاع غزة يخضع لحصار وإغلاق مشددين منذ أكثر من ست سنوات، تدهورت فيه مستويات الخدمات الأساسية وأوضاع حقوق الإنسان، ولاسيما قطاع الصحة الذي يعاني من نقص مزمن في إمدادات الدواء والمستلزمات الطبية والتجهيزات وغيرها. هذا بالإضافة إلى وجود عشرات الآلاف من المهجرين قسرياً ممن سبق وأن دمرت قوات الاحتلال منازلهم وحال استمرار الحصار دون إعادة بناءها، وعليه فإن العدوان الإسرائيلي الجديد سوف يزيد من سوء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة.

كما يدعو مركز الميزان اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية إلى اتخاذ التدابير الكفيلة بضمان تزويد قطاع الصحة الفلسطيني في غزة وعلى نحو عاجل بالإمدادات الطبية كي يتمكن من التعامل مع الأوضاع الطارئة وخاصة وأن أعداد الجرحى في ارتفاع ما يهدد العشرات منهم بفقدان الحياة بسبب نقص الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية.


كما يدعو برنامج الغذاء العالمي وغيره من المؤسسات الغوثية بالعمل على ضمان تدفق المواد الغذائية الأساسية للحيلولة دون وقوع كارثة بسبب النقص الحاد في هذه الإمدادات التي سعت سلطات الاحتلال لمنع دخولها إلى في أضيق نطاق بحيث تظهر المعاناة في حال توقف الإمدادات لأيام معدودة، خاصة وأن سلطات الاحتلال أغلقت معابر القطاع بشكل كامل مع بدء هجماتها الحربية على القطاع.


كما يشدد مركز الميزان على ضرورة العمل على ضمان تزويد القطاع بالمحروقات اللازمة لضمان استمرار تشغيل محطة توليد الطاقة، وفي الوقت نفسه ضمان إمدادات المياه وعمل محطات معالجة الصرف الصحي،


كما يدعو مركز الميزان مؤسسات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان والسلام في أنحاء العالم كافة للتتحرك والضغط على حكوماتها للتحرك العاجل لوقف العدوان وضمان احترام معايير حقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
 

التعليقات