10/12/2012 - 16:46

ليلى خالد من غزة : شعبنا موحد خلف المقاومة

وخاطبت الجموع المحتشدة وقالت " أهلكم في الشتات يقبلون الارض التي تمشون عليها لأنها أرض فلسطين، لقد سجلتم في المعركة الأخيرة ملحمة الصمود والمقاومة، لم نسمع طفلاً يصرخ ويطلب الاستغاثة... لم نسمع امرأة تصرخ وتقول " وامعتصماه" سمعنا صوت الفخر والاعتزاز.. صوت المقاومة وصمودكم".

ليلى خالد من غزة : شعبنا موحد خلف المقاومة

 

أكدت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المناضلة ليلى خالد، أن الشعب الفلسطيني موحد خلف المقاومة، وأنها مشروعة طالما بقي الاحتلال على أرض فلسطين.

وطالبت خالد في كلمة ألقتها في وجود حشد شعبي أمام بيت الشهيد نعيم الكفارنة في بيت حانون أثناء جولة لها في محافظات شمال القطاع، طالبت بتوفير مقومات الصمود للشعب، مشددة على ضرورة أن يترافق الإنجاز السياسي مع الإنجاز العسكري والبناء عليه.

وحذرت خالد من المساومة على حقوق 8 ملايين لاجئ فلسطيني، مشددة على أنه لا يجوز أن تذهب دماء الشهداء الذين استشهدوا من أجل تحقيق هذا الحق هدراً.

وخاطبت الجموع المحتشدة وقالت " أهلكم في الشتات يقبلون الارض التي تمشون عليها لأنها أرض فلسطين، لقد سجلتم في المعركة الأخيرة ملحمة الصمود والمقاومة، لم نسمع طفلاً يصرخ ويطلب الاستغاثة... لم نسمع امرأة تصرخ وتقول " وامعتصماه" سمعنا صوت الفخر والاعتزاز.. صوت المقاومة وصمودكم".

واعتبرت خالد أن المعركة الأخيرة جولة من جولات الصراع وهي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، مشيرة أن الحرب التي تشنها دولة الاحتلال على شعبنا ممتدة منذ النكبة وحتى اللحظة.

وأضافت " لذلك لا أتوقع أن ننتصر بجولة واحدة، هذه حرب مفتوحة بيننا وبينهم من جيل إلى جيل، نحن جيل النكبة، والشهيد نعيم ورفاقه هم جيل المقاومة، أراهم يحومون حولنا كل لحظة، مع فنجان القهوة في الصباح... مع رسالة على الهاتف... مع اللقاءات عبر الأثير.. والآن بينكم... نقول لهؤلاء الشهداء نحن على العهد، لن تذهب دمائكم هدراً... وأتوجه أيضاً للأسرى الصامدين وأقول لهم أنتم الأبطال الذين أشعلتم السجون ليست ظللمات وإنما قناديل تنير لنا الطريق إلى حيفا ويافا وعكا، هكذا تعلمنا من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومن صمود ومقاومة شعبنا".

ودعت خالد لاستخلاص العبر من المواجهة الأخيرة مع الاحتلال، لافتة أن الاحتلال سيحضر نفسه لرد الضربة التي وجهت له من المقاومة، فهو يريد أن يضرب صمودنا بمزيد من الحصار ويريد أن يدمر بيوتنا حتى لا نعيش على أرضنا بكرامة".

وشددت خالد :"على أننا لا نقبل أن يبقى هذا الاحتلال على الأرض الفلسطينية، ووصفت ما جرى من اتفاق على تهدئة بالسياسة غير الصائبة ، فالعدو الذي طلب وقف إطلاق النار، "يجب ألا نطمئنه وأن تبقى يدنا على الزناد دائماً".

وأشادت خالد بالانجاز الذي تحقق في الأمم المتحدة والتي اعترف العالم به بأنه شعب رسم خريطة فلسطين بالدماء، وليس بالجغرافيا فقط، لافتة الى أنه أنجز اعتراف 138 دولة، مشيرة أن هذا الاعتراف لم يأت منة من أحد إنما جاء بدماء شهداءنا ومعاناة شعبنا، داعية للبناء عليه في تجسيد الوحدة ورفع شعار " لا للانقسام.. نعم للوحدة " ، والإقلاع بشكل كامل عن أي شكل من أشكال التنسيق الأمني والمفاوضات.

وأوضحت خالد أن الشعب الفلسطيني لم يناضل ويضحى من أجل حكومتين، واحدة في الضفة وأخرى في غزة، بل من أجل وطن وعودة واستقلال، داعية أبناء الشعب للضغط عليهم وإسماع صوتهم حتى يرتقوا لحجم التضحيات والدماء التي سقطت من أجل فلسطين.

وتابعت خالد " أيها القيادات عليكم أن تستجيبوا لشعبكم، الذي توحد في الميدان في كل أماكن تواجده في الـ 48، والضفة الممنوعة أن تنتفض، وانتفضت ايضا مخيمات الشتات التي كانت تموج وأصبح حلم العودة بالنسبة إليها امراً قريبا مما كانوا يتوقعوا، وأثبت هذا التوحد أن المقاومة والصمود هو نبض شعبنا".

وخاطبت روح الشهيد الكفارنة وقالت " أنت وكل الشهداء ستظل بقلوبنا..نم بسلام نحن على عهدنا وسنواصل النضال ولن نحيد عن الطريق".

وتوجهت بالتحية إلى القائد سعدات ورفاقه في سجون الاحتلال، مخاطبة إياه قائلة "ستخرج إلى فضاء الحرية أنت وكافة الأسرى.. نحن مصممون على السير على دربك ودرب مؤسسنا الدكتور جورج حبش وقمر الشهداء أبو علي مصطفى.. وقبلهم الشهيد وديع حداد. والشهيد غسان كنفاني.. وقافلة الشهداء التي لم تتوقف حتى هذه اللحظة".

وانطلقت جولة المناضلة خالد في محافظات شمال قطاع غزة من بلدة جباليا البلد، وزارت منزل الشهيد القائد التاريخي أبو ناصر دردونة، والقائد عبد اللطيف الطيب، حيث ألقت كلمات أشادت فيه بمناقبهما.

و توجهت لعزبة عبد ربه، للإطلاع على معاناة أهالي العزبة، والذين تعرضوا للقتل وهدم عدد كبير من بيوتهم خلال العدوان عام 2008 – 2009 والعدوان الأخير.

وزارت منزل الاستشهادي في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الشهيد محمود صالح في معسكر جباليا، ومنزل الشهيد حسن حجازي، حيث قدّمت عائلة الشهيد درع تكريميا للرفيقة المناضلة.

وزارت خالد رياض الشهيد غسان كنفاني في تل الزعتر، حيث استقبلها أطفال الروضة استقبالاً حاشداً ومعبراً.

وتجولت المناضلة خالد في مستشفى العودة، واطلعت على سير العمل داخلها، مشيدة بدورها أثناء العدوان الاسرائيلي .

و استقبلت خالد استقبالا حافلاً في بيت حانون، حيث سارت بين حشد كبير من الرفاق سيراً على الأقدام في وسط البلدة، حيث ألقت كلمتها هناك أمام منزل الشهيد نعيم الكفارنة.

كما زارت منزل مهدي حمد والذي دمر في العدوان ، ومنزل الشهيد الشبل فارس البسيوني الذي استشهد في اليوم الثاني من العدوان الأخير.

وتوجهت إلى بيت لاهيا وزارت بيت القائد التاريخي في الجبهة أبو نضال المسلمي، وزارت منزل الأسير عوض السلطان في منطقة السلاطين، حيث قدمت زوجته وأهل الأسير أكليل من الزهور لخالد , وزارت منزل محمد السلطان الذي دمر في العدوان الأخير.

واختتمت المناضلة خالد زيارتها بلقاء جماهيري في جمعية التراث، بحضور عدد كبير من الوجهاء وقيادات الفصائل، ووفد من الشباب القومي العربي الذي جاء من لبنان متضامناً مع أبناء شعبنا في القطاع.

وتخللت الجولة الختامية إلقاء آية ابو النصر قصيدة شعرية أهدتها لخالد

التعليقات