03/01/2013 - 15:50

جنين: مواجهات عنيفة وجيش الاحتلال يضطر إلى الانسحاب

مصدر أمني إسرائيلي: بسبب الخشية من انتفاضة ثالثة فإن جيش الاحتلال يزيد من الاعتقالات الوقائية وتعزز أجهزة الأمن نشاطها الاستخباري ضد ناشطي حركة حماس

جنين: مواجهات عنيفة وجيش الاحتلال يضطر إلى الانسحاب

قالت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة إن قوة تابعة لجيش الاحتلال دخلت مدينة جنين لتنفيذ عملية اعتقال، إلا أنه قوبلت بالرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة والإطارات المشتعلة.

وأضافت أن قوات أخرى تابعة لجيش الاحتلال وصلت المكان، وعملت على إخراج الجنود. وفي حين يدعي جيش الاحتلال أن "المطلوب" لم يكن في المنطقة، فقد نقل عن مصادر فلسطينية قولها إنه تم اعتقال فلسطيني واحد، وأصيب آخر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

وجاء أن الحديث عن وحدة خاصة في جيش الاحتلال دخلت جنين في وضح النهار، وذلك بهدف اعتقال ناشط فلسطيني بزعم أنه "خطط لعلميات إرهابية فورية"، بيد أنه لم يتواجد في بيته.

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن نحو 500 فلسطيني هاجموا جنود الاحتلال، وقاموا برشقهم بالحجارة من جميع الجهات، إضافة إلى الزجاجات الحارقة والإطارات المشتعلة.

وبحسب الصحيفة فإن جنود الاحتلال استخدموا وسائل تفريق المظاهرات.

ونقلت عن مصادر فلسطينية قولها إن الحديث عن قوة مستعربين دخلت تحت غطاء من جيش الاحتلال في المنطقة الصناعية في جنين، قرب حاجز الجلمة.

من جهتها أكدت مصادر فلسطينية إصابة فلسطيني واعتقال آخر خلال اقتحام قوات من المستعربين تساندها قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي المنطقة الصناعية في مدينة جنين صباح اليوم الخميس.

وأضافت أن قوة من المستعربين اقتحمت المنطقة الصناعية في جنين، وحاصرت عددا من المحلات والورش، واقتحمت مخبزا وعاثت فيه فسادا قبل أن تعتقل أمجد إغبارية. وأشارت إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت في المنطقة بين الشبان وقوات الاحتلال التي حضرت لمساندة المستعربين، ما أدى إلى إصابة الشاب فادي عجاوي (23 عاما) بالرصاص الحي، في القدم نقل على اثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما أصيب العشرات من المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع.

إلى ذلك، أشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن المخاوف من حصول انتفاضة في الضفة الغربية تدفع جيش الاحتلال إلى زيادة الاعتقالات الوقائية.

ونقلت عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إنه على خلفية تصاعد المواجهات وأعمال العنف في الضفة الغربية، وبسبب الخشية من تدهور الأوضاع بما يؤدي إلى اندلاع انتفاضة ثالثة، فمن المتوقع أن يصعد جيش الاحتلال من نشاطه ضد من أسماهم "العناصر الإرهابية".

كما أشارت إلى أن معطيات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أنه خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر تم تسجيل 122 هجوما فلسطينيا على إسرائيليين، مقابل 39 هجوما في تشرين الأول/ أكتوبر. وأنه تم تسجيل 44 حادثا في القدس في تشرين الثاني/نوفمبر مقابل 31 في تشرين الأول/ أكتوبر.

وأضاف المصدر الأمني نفسه أن أجهزة الأمن صعدت من نشاطها الاستخباري في الأيام الأخيرة ضد ناشطي حركة حماس في الضفة الغربية.
 

التعليقات