18/01/2013 - 16:49

قوات الاحتلال تحاصر قرية 'باب الكرامة' وتستعد لهدمها

وقال رئيس مجلس قروي بيت إكسا كمال حبابة، إن الهدف من بناء قرية 'باب الكرامة' في تلك المنطقة، الحيلولة دون قيام قوات الاحتلال بتنفيذ قرارها بالاستيلاء على أراضي القرية لبناء مزيد من المستوطنات، ولتكون ثاني قرية فلسطينية تبنى في مواجهة الاستيطان الذي يهدف للإطباق على مدينة القدس.

قوات الاحتلال تحاصر قرية 'باب الكرامة' وتستعد لهدمها

 

 

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، قرية 'باب الكرامة' التي أقيمت على أراضي قرية يبت إكسا شمال غرب القدس المهددة بالاستيلاء عليها من قبل الاحتلال.

 

وقال عضو إقليم القدس في حركة فتح نبيل حبابة إن جنود الاحتلال يحاصرون قرابة 50 ناشطا يقيمون في القرية، وقاموا بتصويرهم وطلبوا التحدث إليهم لكن النشطاء رفضوا ذلك.

 

وأوضح حبابة أن جنود الاحتلال قد يقومون بهدم القرية في أي لحظة من ساعات الليل.

 

 وكان نشطاء سلميون، وأهالي قرية بيت أكسا شمال غربي القدس المحتلة، من تجاوز الحاجز العسكري المقام على مدخل القرية، والوصول إلى خربة العلاونة المطلة على مدينة القدس المحتلة، وبناء قرية 'باب الكرامة' ردا على قرار سلطات الاحتلال الاستيلاء على أرضهم، وهدم قرية 'باب الشمس'، وفي اشارة الى أن باب الشمس قد تتحول الى ظاهرة وأسلوب مقاومة للاستيطان.

ونجح النشطاء إلى جانب أهالي القرية، بنصب خمس خيام في المنطقة المذكورة، وشرعوا على الفور ببناء مسجد القرية من الطوب الذي تمكنوا من ايصاله إلى المنطقة، بأقصى سرعة ممكنة، حتى لا تباغتهم قوات الاحتلال وتمنعهم من مواصلة العمل في القرية.

وبعد الانتهاء من نصب الخيام، توزع النشطاء والأهالي داخلها، وأكدوا أن قريتهم الجديدة 'باب الكرامة' ستصبح إحدى القرى الفلسطينية الصامدة في وجه الاحتلال في غرب وشمال غرب القدس المحتلة، ولن يسمحوا بهدمها كما جرى في قرية 'باب الشمس'.

وقال رئيس مجلس قروي بيت إكسا كمال حبابة، إن الهدف من بناء قرية 'باب الكرامة' في تلك المنطقة، الحيلولة دون قيام قوات الاحتلال بتنفيذ قرارها بالاستيلاء على أراضي القرية لبناء مزيد من المستوطنات، ولتكون ثاني قرية فلسطينية تبنى في مواجهة الاستيطان الذي يهدف للإطباق على مدينة القدس.

من جانبه، قال أمين سر حركة فتح في قرية بيت إكسا نبيل حبابة إن شبان القرية نجحوا بدعم عشرات النشطاء من قرى شمال غرب القدس المحتلة في بناء القرية الجديدة على الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها والمطلة على مدينة القدس المحتلة.
وأضاف أن الشبان المتواجدين في القرية سيواصلون الإقامة في الخيام، كما سيواصلون العمل في القرية الجديدة لتكون سكنا لهم بدعم من القوى الوطنية والإسلامية.

وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية في قرى شمال غرب القدس المحتلة سعيد يقين إن أهالي قرية بيت إكسا يصرون على الدفاع عن أرضهم والمهددة بالاستيلاء عليها في عموم قرى شمال غرب القدس المحتلة.

وأوضح ان قرية بيت اكسا التي يقطنها 1500 مواطن تعاني من عدم وجود أي توسع خدماتي او عمراني منذ سنوات طويلة، مشددا أن السلطات الإسرائيلية عملت منذ العام 1960 على الاستيلاء على الأراضي من خلال إعلان أراضي قرية بيت اكسا مناطق عسكرية محظور البناء فيها، وحولت باقي أراضيها إلى محميات طبيعية عن طريق ما يسمى قانون أملاك الغائبين، ما أدى إلى سلب حقوق سكانها بالبناء وعزلها عن شمال غرب القدس وقَطعت طريقها مع القدس وحتى رام الله.

وأشار يقين إلى أنه وبعد بناء جدار الضم والتوسع في عام 2002 جرى الاستيلاء على البقية الباقية من أراضي قرية بيت إكسا وعزلها تماماً، كما حُظر دخول أهالي القرى المجاورة لبيت إكسا، ليأتي الإحتلال بقرار الاستيلاء على 456 دونما قبل نحو أسبوعين لضم الأراضي لمستوطنات 'راموت' و'جفعات شاؤول' وغيرها.
 

التعليقات