04/04/2013 - 23:48

شهيدا عنبتا: تقارير عن إطلاق نيران لم يحصل باتجاه موقع حراسة

في إطار تحقيقات جيش الاحتلال يدعي قائد في "الناحال الحريدي" أنه تعرض للخطر فأطلق الرصاص الحي * الشهيد البلبيسي أصيب بالرصاص بظهره ونصار سقط والزجاجة بيده..

شهيدا عنبتا: تقارير عن إطلاق نيران لم يحصل باتجاه موقع حراسة

في إطار تحقيقات جيش الاحتلال مع نفسه، قالت صحيفة "هآرتس" إن جيش الاحتلال يواصل التحقيق في مقتل الشابين الفلسطينيين من قرية عنبتا قرب مستوطنة "عيناب" المقامة على أراضي شرق طولكرم.

وبحسب تحقيقات الاحتلال فإن التفاصيل الأولية تشير إلى أنه قبل سقوط الشهيدين عامر نصار وناجي البلبيسي بنصف ساعة تلقت قوة تابعة لـ"الناحال الحريدي" تقريرا مسبقا من قبل موقع للرصد مفاده أن أربعة فلسطينيين يتجهون إلى موقع الحراسة.

وضمن التفاصيل الأولية أيضا فإن قائد القوة العسكرية قرر في أعقاب التقرير نصب كمين خارج موقع الحراسة واصطحب معه جنديا آخر يحمل سلاحا معبأ بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، في حين بقي جندي ثالث في الموقع أنيط به مواصلة مراقبة التطورات.

وتابعت الصحيفة أنه بالرغم من ذلك تمكن أحد الشبان من الوصول إلى موقع الحراسة وإلقاء زجاجة حارقة، قام بعدها قائد القوة الاحتلالية بمطاردة الشبان الأربعة. وتدعي التحقيقات أنه في مرحلة معينة شعر بالخطر فأطلق الرصاص الحي.

كما تدعي التحقيقات أنه أطلقت عدة رصاصات حية وأخرى مطاطية. ولفتت "هآرتس" في هذا السياق إلى أن تقرير الطواقم الطبية الفلسطينية التي استدعيت إلى المكان، تشير إلى أن ناجي البلبيسي أصيب برصاصة في ظهره، وبالتالي فإن الجيش يفحص ما إذا كانت عملية إطلاق النار تتلاءم مع تعليمات إطلاق النار. ومع انتهاء الحدث سقط شهيدان فلسطينيان، وأصيب ثالث تم اعتقاله. وفي المقابل تتحدث مصادر فلسطينية عن إصابة أربعة شبان آخرين تم تحويلهم لتلقي العلاج في طولكرم. وقالت مصادر في جيش الاحتلال إنه تم صباح اليوم، الخميس، اعتقال شاب فلسطيني كان ضمن المجموعة.

ونقلت "هآرتس" عن أحد المصابين قوله إن الشبان بدأوا بإلقاء الحجارة باتجاه قوات الاحتلال التي كانت على بعد عدة أمتار، وفجأة ظهر جندي وبدأ بإطلاق صليات من الرصاص الحي. وأضاف أنه شاهد عامر نصار وهو يسقط وبيده زجاجة.

ويتابع المصاب أنه بعد اشتداد حدة إطلاق النار بدأ الشبان يهربون من المكان، وعندما شاهد ناجي البلبيسي بجانبه طلب منه أن يتبعه، إلا أن الأخير توجه باتجاه آخر واختفى. ويضيف أنه لم يره وهو يصاب الرصاص، وأنه يخشى أن يكون قد تعرض لإطلاق النار وهو يهرب أو تم الإمساك به وأطلقت عليه النار، وإلا لما كان قد اختفى ولم يعثر على جثته إلا في الصباح.

وتقول "هآرتس" إن جيش الاحلال يحقق فيما إذا كان إطلاق النار باتجاه البلبيسي بموجب تعليمات إطلاق النار، وذلك بالاستعانة بالكاميرات المنصوبة في المكان والتي وثقت غالبية الأحداث.

وتضيف الصحيفة أيضا أن التقرير المسبق الذي وصل قوات الاحتلال تحدث عن إطلاق نيران باتجاه موقع الحراسة، بيد أنه لم يكن أي دليل على ذلك، وتشير التقديرات إلى أن الحديث عن "خطأ".

ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في "قيادة المركز" قوله إن الحديث هجوم مخطط من قبل أربعة شبان على موقع الحراسة الذي سبق وأن هوجم في السابق. وأضاف أن طريقة عمل الراصدين والتقرير الخاطئ عن إطلاق النار من جانب الشبان الفلسطينيين سيتم فحصهما في التحقيق الجاري.
 

التعليقات