أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على لسان كل من الشخصيتين القياديتين فيها، إسماعيل هنية وعزت الرشق، اليوم الجمعة، أن الحركة لن تعترف بإسرائيل وتؤكد رفضها لشروط اللجنة الرباعية الدولية.
فقد أكد إسماعيل هنية، رئيس الوزراء في حكومة "حماس" بقطاع غزة، أن الحركة تؤكد على موقفها منذ تأسيسها ومنذ أصبحت في الحكم قبل 6 سنوات، وهو أنها لا تعترف بالاحتلال الإسرائيلي ولا بشروط الرباعية "المجحفة"، داعيا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لدعوة الاحتلال الإسرائيلي للاعتراف بالشعب الفلسطيني وحقوقه، ووقف الانتهاكات التي يمارسها ضده.
وقف المفاوضات ورفض يهودية إسرائيل
وأشار هنية في تصريحاته للصحفيين عقب صلاة الجمعة بغزة، إلى أن تصريحات كيري التي تسبق الزيارة غير مشجعة ومنحازة، لا سيما التي تتعلق بيهودية إسرائيل وأنه الأقوى في المنطقة، الأمر الذي يتطلب من الشعب الفلسطيني ضرورة صياغة استراتيجية موحدة، وامتلاك زمام المبادرة وإنهاء حالة "التيه"، ووقف المفاوضات التي استمرت 20 عاما بلا نتائج بل انتهك الاحتلال فيها كل شيء.
عزت الرشق: نرفض شروط الرباعية الدولية
بدوره، رفض عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، تصريحات فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مساء أمس الخميس، والتي قالت فيها "إن الولايات المتحدة الأمريكية لن تجري أي حوار مع حركة ’حماس‘ قبل التزامها بتلبية مطالب اللجنة الرباعية الدولية، وهي نبذ الإرهاب، والاعتراف بإسرائيل، والاعتراف بالاتفاقات الموقعة بين إسرائيل والفلسطينيين".
وأكد الرشق في تصريح له أن هذا الموقف وهذه التصريحات مرفوضة جملة وتفصيلا، ووصفها بأنها استمرار لسياسة الإدارة الأمريكية الخاطئة والمنحازة الاحتلال.
وشدد الرشق على أن حركة "حماس" ترفض بأي شكل من الأشكال الاعتراف بإسرائيل وبشرعية احتلالها لفلسطين.
المقاومة وليست إرهابًا ولا نستجدي شرعيتنا من الولايات المتحدة
وأوضح الرشق كذلك أن المقاومة الفلسطينية ليست إرهابا، وإنما نضال مشروع وفق الأعراف والقوانين الدولية والشرائع السماوية.
وقال الرشق إن "حماس" لا تستجدي حوارا ولا شرعية من الولايات المتحدة ولا من غيرها، وهي تستمد شرعيتها من التفاف شعبها وأمتها حولها، ومن تمسكها بحقوق شعبها وثوابته الوطنية، ودفاعها عن شعبها وأرضه ومقدساته، وتستمد شرعيتها من بندقيتها المقاتلة ونضالها من أجل الحرية والتحرير.
وأكد الرشق كذلك على أن من يرفض الحديث والحوار مع حركة "حماس" هو الخاسر ويعزل نفسه.
التعليقات