12/04/2013 - 12:47

استبعاد استقالة فياض لضغوط أوروبية وأمريكية

الاجتماع الذي كان من المقرر أن يجمع مساء الخميس الرئيس محمود عباس ورئيس وزرائه سلام فياض وكان من المحتمل ان يقدم فيه فياض استقالته، قد تم تأجيله وذلك بعدما استبعدت واشنطن رحيل فياض

استبعاد استقالة فياض لضغوط أوروبية وأمريكية

نقلت "هآرتس" عن مصادر فلسطينية قولها صباح اليوم، الجمعة، إن اللقاء الذي كان يفترض عقده يوم أمس بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وبين رئيس حكومته سلام فياض قد تأجل بسبب ضغوط أمريكية وأوروبية. وبحسب المصادر فإن الولايات المتحدة معنية بأن يبقى فياض في منصبه.

وكتبت الصحيفة أن الغرب عبر عن تحفظه من صراعات القوى والأداء السياسي الداخلي للسلطة الفلسطينية، بشكل مواز لمحاولات تجديد ما يسمى بـ"العملية السياسية" بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وبحسب المصادر ذاتها فإن الولايات المتحدة ترى في فياض شخصية تستطيع التأثير كثيرا على المساعدات والدعم الاقتصادي للسلطة الفلسطينية.

وكان قد نقل عن مصادر رسمية فلسطينية قولها إن الاجتماع الذي كان من المقرر أن يجمع مساء الخميس الرئيس محمود عباس ورئيس وزرائه سلام فياض وكان من المحتمل ان يقدم فيه فياض استقالته، قد تم تأجيله وذلك بعدما استبعدت واشنطن رحيل فياض.

وأكدت مصادر فلسطينية رسمية لوكالة "فرانس برس" أن اللقاء الذي كان من المقرر أن يجمع عباس الذي عاد أمس إلى رام الله من اجتماعات عربية في قطر، وفياض تم تأجيله إلى أجل غير مسمى.

وكان ممثل لوزارة الخارجية الأميركية قال الخميس في لندن إنه على حد علمه لن يستقيل رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض من منصبه.

وجاء أنه في حال قبول عباس استقالة فياض لن يكون قادرا عل تشكيل حكومة جديدة بدون الموافقة على شروط المصالحة مع حركة حماس. وأنه فقط في هذه الحالة يتلقى عباس دعما فلسطينيا وعربيا.

وكانت قد تضاربت الأنباء يوم أمس بشأن استقالة فياض. وكان قد صرح مسؤولون في السلطة الفلسطينية أن فياض ينوي تقديم استقالته لرئيس السلطة واستباق إقالته المحتملة من قبل أبي مازن، وذلك على خلفية خلافات بين الطرفين حول إدارة الأزمة الاقتصادية في الضفة الغربية. وفي المقابل نقلت "هآرتس" عن مقربين من فياض قولهم إن "الحديث عن أحلام عناصر حركة فتح الذين يحاولون التخلص من فياض".

وأضافت الصحيفة أن رام الله لا تنفي وجود شرخ حقيقي بين أبي مازن وفياض، وأن التقديرات تشير إلى أن فياض لن يستمر في منصبه.

كما نقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني قوله إن "فياض استقال في السابق، ولكن الرئيس عباس لم يقبل الاستقالة بسبب ضغوطات داخلية وغربية وخاصة من قبل الولايات المتحدة، وذلك لأن فياض، المسؤول السابق في البنك الدولي، كان قد نجح في خلق استقرار بكل ما يتصل بإدارة الشؤون الاقتصادية للسلطة، وقاد مشاريع لبناء مؤسسات ساعدت السلطة في التوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف بمكانة دولة.. أما اليوم فالصورة تختلف بعد أن صرح عباس في جلسات مغلقة لحركة فتح بأنه ينوي إقالة فياض".
 

التعليقات