03/05/2013 - 10:47

مؤتمر للشتات الفلسطيني يثير حفيظة اللوبي الصهيوني في كندا

رئيس منظمة صهيونية يحاول أن ينشئ علاقة بين ما وقع في بوسطن من تفجيرات وبين انعقاد مؤتمر فلسطيني في كندا..

مؤتمر للشتات الفلسطيني يثير حفيظة اللوبي الصهيوني في كندا

نشرت صحيفة "جلوب آند مييل" اليومية والصادرة في كندا، صورة للمناضلة الفلسطينية ليلى خالد، وهي ترفع شارة النصر أثناء مشاركتها في مهرجان جماهيري بقطاع غزة في الذكرى الـ 46 لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لكن الخبر حمل عنوانا كنديا لافتا " ضغوط على جامعة برتش كولومبيا لمنع مشاركة إرهابية في مؤتمر".

بدورها نشرت صحيفة "24 ساعة" الخبر في صفحاتها الداخلية، فيما نقلت عدد من الإذاعات المحلية تصريحات وردود فعل فلسطينية وإسرائيلية على حد سواء. إضافة إلى رد فعل المتحدثة باسم جامعة بريتش كولومبيا السيدة لوسي ميكنيل.

فرانك دامنت رئيس المنظمة الصهيونية "بناي بريث" اعتبر أن مشاركة "الإرهابية ليلى خالد سوف ينشر الفكر المتطرف الراديكالي بين أوساط الطلبة". وحاول دامنت أن ينشئ علاقة بين ما وقع في بوسطن من تفجيرات وبين انعقاد مؤتمر فلسطيني في كندا. لكن حجته تبدو سخيفة وضعيفة، ولا تصمد طويلا أمام الواقع، وعقل إنسان يتحلى بالحد الأدنى من الوعي والمعرفة. ويصر دامنت على أن الجامعة ترتكب خطأ فادحا لأنها تستضيف "الإرهاب".

"هذه جامعة" تقول السيدة لوسي ميكينل. وتدافع المتحدثة باسم الجامعة عن عقد المؤتمر لأن الجامعة هي "المكان الذي تناقش فيه الأفكار، ومن حق الطلبة أن ينظموا نشاطهم بحرية كاملة". هذا ما قالته ميكينل لعدد من الصحف في معرض ردها على طلب منظمة "بناي بريث" الصهيونية، والتي طلبت بوضوح "شطب كلمة ليلى خالد من برنامج المؤتمر"، واعتبرت ميكنيل أن الأمور ستسير وفق تقاليد الجامعة دون فرض آراء من أحد على الطلبة.

الناشط الفلسطيني عمر شعبان، عضو اللجنة التنظيمية للمؤتمر ورئيس "طلاب من أجل الحقوق الفلسطينية" في الجامعة حيث يعقد "مؤتمر العودة والتحرير" استغرب رد الفعل الصهيوني، واعتبر أن الأمر يثير السخرية والسخط.

وأشار الشاب الفلسطيني المنحدر من مدينة صفد أن "ما يقول الصهاينة وأنصارهم في أمريكا الشمالية ليس مهما ولا يستحق الرد عليه". وأضاف شعبان أنه من حق الفلسطينيين في الشتات أن يناقشوا قضاياهم الوطنية، وأن يدعوا المتحدثين والضيوف الذين يختاروهم والمناضلة ليلى خالد سوف تتحدث في المؤتمر".

يذكر أن مدينة فانكوفر تشهد في الأسبوع ذاته مؤتمرا للصهاينة وأنصارهم يتحدث فيه دينس روس الدبلوماسي الأمريكي، ويبدو أن هذا الأمر أبرز أكثر الصراع الفلسطيني – الصهيوني في هذه الزاوية من العالم. وتعقيبا على ذلك، قال عمر شعبان "نحن سنعقد مؤتمرنا، بالطريقة التي نراها، ثم سنذهب ونتظاهر أمام مؤتمرهم، وندين ونفضح جرائم إسرائيل".
 

التعليقات