قالت منظمة بتسيلم لحقوق الانسان إن أكثر من نصف عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا خلال عملية "عامود السحاب" في قطاع غزة قبل حوالي نصف عام كانوا مدنيين غير ضالعين في أعمال قتالية، وبضمنهم 20 طفلاً تقل أعمارهم عن 12 سنة .
ويستدل من تقرير نشرته المنظمة، أن ارتفاعاً حاداً طرأ على عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا بنيران قوات جيش الاحتلال خلال الأيام الأخيرة من العملية.
ووفقا للتقرير فقد بلغ عدد الفلسطينيين الذين قتلوا خلال العملية التي استمرت لمدة ثمانية أيام، 167 فلسطينيا. كان من بينهم 65 “مقاتلا” فقط (سبعة منهم قتلوا في عمليات اغتيال).
وتشير الافادات الواردة في التقرير إلى حالتين على الأقل تلقى فيهما سكان منازل تابعة لنشطاء حماس انذاراً هاتفياً مسبقاً من جهات اسرائيلية قبل قصف المنازل، إلا أن هذه الانذارات لم تجد نفعاً، اذ لم يتم إمهالهم وقتاً كافياً للمغادرة، كما لم يتم التأكد من أن المنازل أخليت بالفعل.
وقالت المنظمة، إن هذا التقرير يشير إلى أن الجيش الإسرائيلي عمل بما يتناقض مع قواعد وأصول الحرب.
من جهة أخرى أقرت بتسيلم بأن اطلاق النار من قبل قوات جيش الاحتلال خلال عملية "عامود السحاب" كان محدداً أكثر مما كان عليه في عملية "الرصاص المصبوب" التي سبقتها بــأربع سنوات .
أما الجيش الإسرائيلي فقد رد على ما جاء في التقرير بالقول إن غالبية الحالات التي شهدت مقتل مدنيين فلسطينيين خلال الحرب المذكورة، قد تم فحصها، ولم يتم إيجاد أية دواعٍ تستدعي فتح تحقيق في أي من هذه الحالات!
التعليقات