14/05/2013 - 09:37

البرغوثي في ذكرى النكبة: حق العودة حق أصيل ومقدس لا يخضع للمساومة مطلقا

وأشار الى أن النكبة الفلسطينية التي تعتبر واحدة من أبشع الجرائم بحق الإنسانية حيث تعرض فيها شعبنا إلى أكبر عملية تطهير عرقي وطرد جماعي ومحاولات إبادة في حادثة غير مسبوقة في التاريخ المعاصر باقتلاع شعب من بلاده وإحلال مجموعة استيطانية غريبة مكانه،

البرغوثي في ذكرى النكبة: حق العودة حق أصيل ومقدس لا يخضع للمساومة مطلقا

أكدا القائد الأسير مروان البرغوثي ف بيان أصدره من سجنه في الذكرى الخامسة والستين للنكبة،على حق العودة للاجئين باعتباره حق أصيل ومقدس لا يخضع للمساومة مطلقاً.


وأضاف البرغوثي ان، شعبنا لم يفوض أحداً للتنازل عن هذا الحق الذي كفلته القرارات الدولية وبخاصة القرار 194، وإن حق العودة هو محط إجماع الفلسطينيين في كل مكان، وسيواصل شعبنا كفاحه من أجل العودة بإعتبار ذلك الهدف الأنبل والأقدس لكفاح شعبنا طوال العقود الماضية.


وأشار الى أن النكبة الفلسطينية التي تعتبر واحدة من أبشع الجرائم بحق الإنسانية حيث تعرض فيها شعبنا إلى أكبر عملية تطهير عرقي وطرد جماعي ومحاولات إبادة في حادثة غير مسبوقة في التاريخ المعاصر باقتلاع شعب من بلاده وإحلال مجموعة استيطانية غريبة مكانه، وتحولت الغالبية الساحقة من أبناء شعبنا إلى لاجئين، وتعرضت مئات القرى والبلدات والمساجد والكنائس إلى التدمير، وارتكبت الميليشيات اليهودية المسلحة العديد من المجازر، ومسحت من الوجود المئات من المدن والقرى والبلدات الفلسطينية.


ودعا البيان شعبنا في كل مكان إلى إحياء ذكرى النكبة بمزيد من النضال والكفاح وتصعيد وتيرة مقاومة الإحتلال والإستيطان، والمشاركة في كافة الفعاليات، وكذلك ندعو إلى مزيد من الوحدة والتلاحم وتقديم كل الرعاية والدعم والمساندة للاجئين الفلسطينيين في سوريا.


وجدد الدعوة إلى التسريع في إنهاء الإنقسام الأسود وإنجاز الوحدة على قاعدة الشراكة الوطنية الشاملة في المنظمة والسلطة ومن خلال حكومة توافق وطني تشرف على/ وترعى الإنتخابات الرئاسية والتشريعية ولعضوية المجلس الوطني، كما تؤكد على أهمية تطوير وتفعيل (م.ت.ف) ومشاركة الجميع في مؤسساتها.


ودعا الى الإصرار على مواصلة الجهد للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة والإنضمام إلى كافة الوكالات والمواثيق والإتفاقيات الدولية والدعوة الرسمية والجادة لدول العالم لمقاطعة إسرائيل سياسياً واقتصادياً وإعلامياً ودبلوماسياً والمطالبة بفرض عقوبات دولية عليها، وتبني إستراتيجية المقاومة الشاملة للإحتلال وتعزيز وتوسيع دائرة المقاومة الشعبية والمقاطعة الإقتصادية والأمنية والإدارية والسياسية والتفاوضية مع حكومة الإحتلال.


كما طالب البيان برفض أي محاولات للمس بالثوابت الوطنية ومحاولات الالتفاف عليها، والإصرار على الإنسحاب الشامل والكامل لقوات الإحتلال لحدود عام 1967، والإقرار بحق شعبنا في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس كاملة السيادة على حدود 1967، والإلتزام بتنفيذ القرار 194، وتحرير كافة الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال.


وقال،إن أي محاولة لإستئناف المفاوضات قبل التزام حكومة إسرائيل الواضح والصريح بهذه الشروط سيلحق ضرراً بالغاً بالمصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني.


وإن الحديث عن تعديلات على حدود 1967 أمر مرفوض جملةً وتفصيلاً ونعتبره مسّاً بالثوابت الوطنية وتقديم تنازلات مجانية للإحتلال الإسرائيلي.


واختتم البرغوثي بيانه بنجديد العهد والقسم لشهداء شعبنا الذين سقطوا تحت راية النضال من أجل عودة اللاجئين إلى ديارهم ونجدد العهد لشعبنا على تمسكنا بثوابتنا الوطنية وبالأهداف النبيلة والعادلة التي يناضل شعبنا في سبيلها منذ عقود، وإننا على ثقة أنّ الأجيال الجديدة لقادرة بتصميمها وإرادتها وعنفوانها ومقاومتها على إنجاز الحرية والعودة والإستقلال

التعليقات