أبدى مسؤول فلسطيني خشيته من تدخل عربي، نتيجة لضغوط أمريكية، لمطالبة السلطة الفلسطينية بالعودة إلى المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، دون شروط، بعد فشل جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لاستئناف المفاوضات.
وتوقع واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" لجوء الإدارة الأمريكية لبعض الدول العربية لدفعها لممارسة ضغوط على قيادة السلطة الفلسطينية برام الله من أجل العودة للمفاوضات بالشروط الإسرائيلية بعد عدم استجابة السلطة للضغوط الأمريكية، كما قال.
واعرب أبو يوسف عن أمله أن لا تستجيب الإطراف العربية للضغوط الامريكية "التي تدفع باتجاه عودة مجانية للمفاوضات، وأن لا تتكرر تجارب عربية سابقة كما حصل عندما تراجعت أطراف عربية عن "شبكة الأمان المالية" بسبب ضغوط أمريكية".
وأقر المسؤول الفلسطيني بـ "فشل" جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في تحقيق أي انجاز خلال كل زياراته، وقال "هذه الزيارات لم تحقق شيئًا في ظل التصميم الإسرائيلي على مواصلة الاستيطان والاعتداءات على أراضي الدولة الفلسطينية في حين حاول كيري بالمسار اقتصادي حرف القضية مما يؤكد وجود انحياز أمريكي لصالح الحكومة الإسرائيلية المتطرفة".
وحول تصريحات وزير الاقتصاد الإسرائيلي ورئيس حزب البيت اليهودي "نفتالي بينت" بشأن رفض قيادة دولة فلسطينية؛ اعتبر أن هذه التصريحات "تعبير حقيقي عن السياسة الإسرائيلية، حيث أن هذه الحكومة تغلق الباب أمام أي حل وأفق سياسي من خلال فرض الوقائع على الأرض".
وأضاف أبو يوسف "ليس أمامنا خيار سوى الاتفاق على إستراتيجية وطنية جامعة بالعودة للفصائل الفلسطينية بشكل فوري على صعيد إنهاء الانقسام والذهاب الى الأمم المتحدة والتوقيع على المعاهدات الدولية التي تحاكم الاحتلال".
ونفى وجود ترتيبات للقاء بين رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفقا ما أوردته بعد وسائل الإعلام، معتبرًا أن "لا جدوى من أي لقاء مع الجانب الإسرائيلي ولا مراهنة على أي تقدم بالعملية السلمية في ظل تواطئ الإدارة الأمريكية مع تل ابيب"، على حد تعبيره.
التعليقات