قال وزير الاقتصاد في حكومة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، علاء الرفاتي، إن "البدائل مفتوحة أمام أهالي قطاع غزة لمواجهة إغلاق الأنفاق".
وقال في تصريح وزعه مكتبه الإعلامي، إن الشعب الفلسطيني "يستطيع مواجهة الحصار من خلال بدائل مبتكرة وغير متوقعة، كما حدث في مسألة الأنفاق، وهذا ما سيحدث في حال أغلقت تلك الأنفاق فستكون هناك طرق وحلول سيكشف عنها الشعب، لمواجهة تشديد الحصار".
وأشار إلى اتصالات تجريها حكومته مع الجانب المصري للتأكيد على استعداها لإغلاق تلك الأنفاق في حال تم إيجاد البديل المُتمثل بفتح معبر رفح البري بشكلِ مستمر، وإدخال البضائع والمواد الأساسية للقطاع من خلاله.
وبين أن وزارته أجرت مؤخرا دراسة كشفت فيها عما تسبب به إغلاق الأنفاق من تراجع اقتصادي، مشيرا إلى أن حصيلة الخسائر التي تكبدها القطاع التجاري نتيجة هذه الأزمة بلغت 230 مليون دولار.
محمود الزهار: الاتصالات بين السلطات المصرية و"حماس" مستمرة
من جهة أخرى، أعرب الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة "حماس"، عن أمله في أن تظل مصر قوية لما في ذلك من مصلحة لفلسطين والإقليم بشكل عام، مجددا نفي تدخل حركته في أي أحداث مصرية داخلية.
وقال الزهار في تصريح لـ "وكالة أنباء الشرق الأوسط" إن "مصر القوية تستطيع أن تكون مساندة ليس فقط للقضية الفلسطينية، وليس فقط للوطن العربي، ولكن أيضا لكل الإقليم من حولنا."
وجدد الزهار نفي تدخل حركته في الشأن الداخلي المصري، مشيرا إلى أن الاتصالات ما زالت مستمرة بين "حماس" والسلطات المصرية.
وقال الزهار: "إضافة إلى نفينا المتكرر للاتهامات والمزاعم التي تروج لتدخل حماس في الشأن المصري، لا يوجد دليل واحد يثبت تدخلنا في شئون مصر."
وتابع : "الأمر كله عبارة عن كلام ليس له أي دليل أو واقع.. بعضها أكاذيب وبعضها إشاعات تخرج من أطراف فتحاوية تلعب في الأمن هنا وهناك، وتحاول الوقيعة بين حماس والأجهزة الأمنية المصرية منذ عام 2007 وحتى هذه اللحظة"، على حد تعبيره.
هذا وتتهم جهات مصرية حركة "حماس" بالتدخل في الشؤون المصرية من خلال دعم "الإخوان المسلمين"، وانحياز إعلامها لمؤيديهم ومظاهراتهم، وتوجهها الرافض للانقلاب العسكري وعزل الرئيس السابق محمد مرسي.
التعليقات