17/09/2013 - 17:56

"مقاول من تل أبيب يجر عاملا فلسطينيا مصابا بخطورة ويلقيه إلى الشارع ليلقى حتفه"..

شهود عيان يقولون إنهم شاهدوا المقاول يصل إلى الشقة التي يجري العمل فيها، وبعد فترة قصيرة وعندما اكتشف إصابة العامل الخطيرة قام وبمساعدة عاملين آخرين بجره إلى الشارع وألقوه على الرصيف بدون تقديم المساعدة له

عمال فلسطينيون يتجاوزون الحواجز بحثا عن لقمة العيش

في تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" اليوم، جاء أن عامل بناء فلسطينيا، يمكث في البلاد بدون تصريح، عمل في أعمال الترميم في تل أبيب، وأصيب إصابة خطيرة خلال عمله، فألقي من موقع البناء إلى الرصيف القريب، كما أفاد شهود عيان، إلا أنه فارق الحياة في مستشفى "إيخيلوف" في تل أبيب.

ونقلت الصحيفة أن عابري سبيل وسكان في شارع "بن عيطر" في جنوب تل أبيب، شاهدوا، يوم أمس الاثنين، العامل إحسان أبو سرور (54 عاما)، وهو من مخيم عسكري قرب نابلس بالضفة الغربية، ملقى على الرصيف.

كما نقلت عن أربعة شهود عيان قولهم إنهم شاهدوا مقاول الترميمات يصل إلى الشقة التي يجري العمل فيها، وبعد فترة قصيرة وعندما اكتشف إصابة أبو سرور الخطيرة قام وبمساعدة عاملين آخرين بجره إلى الشارع وألقوه على الرصيف بدون تقديم المساعدة له.

ونقلت أيضا عن حسام فروجي من قلنسوة في المثلث، الذي تواجد في المكان، قوله إن العامل الذي توفي عمل لدى المقاول منذ أسبوع، وأنه شاهده يوم أمس يعمل في المكان، مرجحا أن شيئا سقط عليه ما أدى إلى إصابته بصورة خطيرة.

وأضاف فروجي أنه شاهد المقاول يصل إلى المكان راكضا، وقام بمساعدة عاملين آخرين بجره من رجليه إلى الشارع وألقوه على الرصيف المقابل.

وأضاف أنه توجه إلى المقاول بالسؤال: "لماذا ألقوا بالعالم مثل الكلب؟ أنقذ حياته، قدم له المساعدة حتى لو كان من سكان الضفة الغربية". وتابع أن المقاول أغلق الشقة وهرب من المكان. وعندها قام باستدعاء طواقم الإسعاف الذين وصلوا إلى المكان بعد 25 دقيقة.

كما نقلت الصحيفة عن عبر سبيل آخر قال إنه صرخ في وجه المقاول والعاملين عندما ألقيا بالعامل على الرصيف، مشيرا إلى أنه يمر دائما من المكان، وأن العامل المتوفي كان يعمل في نفس اليوم في شقة المقاول. كما أشار إلى أنه شاهد العامل قبل دقائق من وفاته.

كما نقلت الصحيفة عن شاهدة عيان، تدعى كلاوديا لفين وتسكن في الشارع نفسه، قولها إنها قامت بتوثيق ما حصل بشريط مصور، وقالت إن عابري سبيل عرضوا على المقاول أن يقدم للعامل الماء، كما عرضوا عليه هاتفا لكي يستدعي طاقم إسعاف، إلا أن المقاول أغلق الشقة، وطلب من العمال الهروب من المكان.

وقال شخص آخر يدعى نيكولاس مركيز أنه كان أول من قدم له الإسعاف الأولي محاولا إنعاشه. وأضاف أن إصابته كانت خطيرة جدا.

وبحسب طاقم "نجمة داوود الحمراء" فإنهم وصلوا إلى المكان وكان العامل لا يتنفس وقلبه لا ينبض، وبعد عدة عمليات إنعاش عاد النبض إلى قلبه، وثم جرى نقله إلى المستشفى حيث توفي بعد وقت قصير.

كما نقلت الصحيفة عن شهود عيان قولهم إن أحد عناصر الشرطة وصل إلى المكان، وعندما روى له المتواجدون في المكان ماذا حصل، نشأ لديهم انطباع بأنه يتجاهل أقوالهم.

ونقل عن المقاول نفسه قوله إنه لم يجر التحقيق معه، وإنما طلب منه تقديم إفادة في مركز الشرطة. وادعى أنه عمل على تقديم الإسعاف الأولي له مدة ساعة، وأنه ليس له علاقة بالشقة المذكورة.
 

التعليقات