نقلت صحيفة "هآرتس" عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس دعوته من نيويورك، اليوم الثلاثاء، قادة اليهود في الولايات المتحدة إلى دعم الجهود للتوصل إلى اتفاق سلام بين منظمة التحرير الفلسطينية وبين إسرائيل، وإقامة دولة فلسطينية.
يذكر أن محمود عباس سوف يلقي كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس. وبحسب مصادر فلسطينية فإنه سيجدد الدعوة للمجتمع الدولي لدعم إقامة دولة فلسطينية على أساس حدود الرابع من حزيران 1967، وتكون عاصمتها "القدس الشرقية".
وأشارت الصحيفة إلى أن عباس قد التقى مع وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت، والمبعوث الخاص مارتين إندك. وطلب منهما الضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل العمل على إنجاح المفاوضات مع السلطة الفلسطينية ووقف البناء في المستوطنات.
كما نقلت عن مصدر فلسطيني قوله إن عباس تطرق إلى مقتل الجنديين الإسرائيليين مؤخرا، وأشار إلى أنهما قتلا في المنطقة "ج/ سي"، التي تقع تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية. كما أضافت الصحيفة أن أبو مازن أدان عملية القتل، ونقلت عنه قوله "لقد أدنا وندين كل عملية قتل في كل مكان".
ونقلت عنه أيضا قوله "قلنا طوال الوقت إننا ندعم من يعمل من أجل السلام وليس من أجل القتل". واضاف أنه كان يتوقع من إسرائيل أن تدين مقتل المواطنين الفلسطينيين مؤخرا في مخيم قلندية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإعلام الفلسطيني لم ينشر أية تقارير عن إدانة عباس لعملية مقتل الجنديين، باستثناء ما أوردته "وفا" حول تصريحات عباس في نضاله من أجل السلام. كما نقل عنه قوله إنه "في جيل 78 عاما، ولديه 8 أحفاد، ويعمل من أجل السلام ومن أجل التوصل إلى تسوية مع إسرائيل تنهي الصراع".
وفي حديثه عن المفاوضات، قال عباس إن الشعب الفلسطيني متشائم جدا من النتائج وذلك بسبب استمرار البناء في المستوطنات. وأضاف أنه بموجب أوامر الولايات المتحدة فإن الطرفين يمتنعان عن التطرق إلى مضامين المحادثات، ولكنه أوضح أن كافة القضايا الجوهرية ستوضع على الطاولة وبضمنها القدس والحدود والمستوكنات والترتيبات الأمنية والأسرى، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية تعهدت بعدم التوجه إلى مؤسسات الأمم المتحدة خلال 6-9 شهور هي فترة المفاوضات.
كما نقلت "هآرتس" أن رئيس السلطة الفلسطينية اقتراح تجديد نشاط "اللجنة الثلاثية – السلطة الفلسطينية وإسرائيل والولايات المتحدة، لمكافحة التحريض"، بحيث تقوم وزارة الخارجية الأمريكية بتمويل دراسات كاملة لفحص فحوى مضامين الكتب التعليمية.
التعليقات