04/10/2013 - 20:33

الاحتلال يرفض الكشف عن مكان طفل معاق اعتقل قبل أيام

قالت وكالة "صفا " إن الاحتلال الإسرائيلي يرفض الكشف عن مصير طفل فلسطيني معاق، كانت قوات الاحتلال اعتقلته قبل عدة أيام. وقال والد الطفل إلى أن ضابط في مخابرات الاحتلال حصل على تقرير طبي يوضح حالته، لكنه أصر على اعتقاله رافضًا توضيح سبب الاعتقال.

الاحتلال يرفض الكشف عن مكان طفل معاق اعتقل قبل أيام

تواصل سلطات الاحتلال اعتقال الطفل أمجد نعسان (15) عاما من بلدة المغير شمال رام الله لليوم الخامس على التوالي، رافضة الكشف عن مكان اعتقاله والتهم الموجهة إليه.

ويتجاهل الاحتلال إعاقتين في النطق والسمع صاحبتا أمجد منذ ولادته، وأعلن الأطباء استعصائهما على العلاج، بل إن ضابطاً في جيش الاحتلال زعم خلال مكالمة هاتفية مع العائلة بعد اعتقال أمجد أن ابنهم سليم تماما ولا يعاني من أي إعاقة.

ويوضح رمضان نعسان والد أمجد  أن قوة البنية الجسمانية لولده لا تمنع اكتشاف حقيقة إعاقته بسهولة بالغة، حيث يصعب على الطفل سماع المتحدث إليه أو الرد عليه.

ويضيف نعسان، "أمجد يفهم على من يكلمه من خلال حركة شفاهه أو بلغة الإشارة، لكن ردوده تكون غير مفهومة بسبب ثقل لسانه".

وكان أمجد استخدم قبل أكثر من خمس سنوات سماعة طبية لتحسين درجة السمع لديه، إلا أنه توقف عن ذلك بعد فترة غير طويلة، إثر آلام أصابته في أذنيه.

وبحسب نعسان، فإن الأطباء أكدوا ديمومة إعاقته النطقية، إلا أنهم اقترحوا زراعة قوقعة في أذنيه كحل آخر لمشكلة السمع، وهو مالم يتمكن منه والده بسبب كلفتها الباهظة.

ويضيف، "الأطباء أكدوا أن التعليم المدرسي غير مجد لأمجد أيضًا، إلا أنهم اقترحوا إبقائه في المدرسة لضمان اختلاطه مع الآخرين، وقد تفهم المعلمون حالته وهو الآن في الصف الأول الثانوي".

ويشير والده إلى أن ضابط في مخابرات الاحتلال حاور أمجد خلال اقتحام المنزل ليلة الإثنين المنصرم، وحصل على تقرير طبي يوضح حالته، لكنه أصر على اعتقاله رافضًا توضيح سبب الاعتقال.

ويبين أن سلطات الاحتلال اتصلت بالعائلة في اليوم التالي لاعتقاله، وأبلغتهم أن أمجد محتجز في المسكوبية وهو بحالة صحية جيدة، ثم حولته للمحاكمة دون حضور العائلة، قبل أن تختفي آثاره.

وكانت مؤسستي الحق والدفاع عن الطفل تواصلتا مع العائلة، إلا أن محاولتهما لم تثمر عن أي نتائج حتى الآن، وفقًا لرمضان نعسان. 

التعليقات