06/10/2013 - 08:39

رفض فلسطيني لتسلم جثامين "الأرقام" دون تعريف

وأضاف خلة: رفضنا الصيغة الإسرائيلية لتسليم جثامين الشهداء المحتجزة في ما يعرف بمقابر الأرقام، لأننا نريدهم بأسمائهم ليتسنى لذويهم دفنهم بالطريقة اللائقة بهم وزيارتهم بشكل مستمر، وليس نقلهم لمقبرة أرقام جديدة.

رفض فلسطيني لتسلم جثامين

 أفادت وكالة "معا" في تقرير موسع لها أن منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، سالم خلة،أعلن أمس، السبت، عن رفض الصيغة الإسرائيلية لتسليم جثامين الشهداء المحتجزة أسماءهم في مقابر الأرقام، لأن المطلوب أن يتم تسليم الجثامين معرفة بأسماء الشهداء وتاريخ استشهادهم.

جاء ذلك خلال حفل ذكرى استرداد الجثامين المحتجزة في مقابر الأرقام والكشف عن مصير المفقودين، التي أقامتها الحملة الوطنية لاسترداد جثامين والشهداء في قصر رام الله الثقافي "بعنوان لنا أسماء .. لنا وطن".

وأضاف خلة: رفضنا الصيغة الإسرائيلية لتسليم جثامين الشهداء المحتجزة في ما يعرف بمقابر الأرقام، لأننا نريدهم بأسمائهم ليتسنى لذويهم دفنهم بالطريقة اللائقة بهم وزيارتهم بشكل مستمر، وليس نقلهم لمقبرة أرقام جديدة.

وأكد خلة أن الفلسطينيين لن يكرروا ما حدث العام الماضي، فهنالك 9 من جثامين الشهداء التي سلمت لنا، دفنت في مقبرة رام الله، دون أن يتم التعرف على هوياتهم حتى الآن.

وبين خلة أن مطالب تحرير جثامين الشهداء يجب أن تكون وفق التوثيق الفلسطيني، وليس الإسرائيلي، وأن يتم طرح الملف في المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، منوهاً إلى أن "القضاء الإسرائيلي ليس نزيها ولا نثق به".

وقال خلة إنه سيتم إنشاء بنك الحمض النووي (DNA) بالتعاون مع مركز القدس للمساعدات القانونية وفريق تشريح أنثروبيوليجي أرجنتيني ذو خبرة عالمية في مجال جثامين الأسرى، وسيتم استقبالهم قريباً في فلسطين، لإجراء فحوصات لكل عائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم للاحتفاظ بها.

وأشار إلى أن جثامين الشهداء الذين سيتم الإفراج عنها ستخضع للفحص للتأكد منها ومعرفة عائلاتها ليتسنى تسليمها بشكل صحيح، وألا يتم الوقوع بأي خطأ.

قراقع: اتصالات للافراج عن 80 جثمانا

من جهته، أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن هناك اتصالات بين المستوى السياسي مع السلطات الإسرائيلية، وأنه يتم العمل على الإفراج عن 80 من جثامين شهداء مقابر الأرقام.

وشدد قراقع على أن العمل الرسمي الفلسطيني سيتواصل حتى يتم إقفال هذا الملف بشكل كامل من خلال الإفراج عن جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب في مقابر الأرقام، ودفنهم في مقابر معروفة.

 

وأكد قراقع أن سلطات الاحتلال تحتجز الشهداء في أوضاع مهينة دينياً وأخلاقياً، حيث تخضع مقابر الأرقام لرقابة عسكرية وتعتبر من المناطق الممنوعة وتقع في شمال إسرائيل والأغوار.

وطالب قراقع بتحرك دولي للكشف عن "مقابر الأرقام" السرية التي يوجد فيها الشهداء لكونها تفتقر إلى الحد الأدنى من المقومات اللائقة دينياً وإنسانياً.

واعتبر قراقع أن مقابر الأرقام الإسرائيلية غير قانونية، مؤكداً أنه لن يتم اغلاق ملف جثامين الشهداء المحتجزة حتى يتم الإفراج عنهم جميعاً والكشف عن مصير المفقودين، وتسليمهم لذويهم ليتسنى لهم دفنهم بما يليق بكرامتهم كشهداء.

وأبن قراقع الشهيد أنيس دولة من مدينة قلقيلية، المدفون في مقابر الأرقام منذ استشهاده عام 1980، ولا تزال إسرائيل ترفض تسليم جثمانه لذويه حتى الآن.
 

التعليقات