07/11/2013 - 13:39

الفريق السويسري يعرض اليوم تقريره حول اغتيال الشهيد عرفات

وعثر العلماء المكلفون بفحص عينات من رفاته على مقادير تصل إلى 18 ضعف المعدل الاعتيادي من مادة البولونيوم المشع في تلك الرفاة، مما يرفع نسبة الاشتباه بأنه مات مسمومًا بها إلى 83%. واتهمت حركتا حماس وفتح، إسرائيل باغتيال الرئيس عرفات وقتله بالسم.

الفريق السويسري يعرض اليوم تقريره حول اغتيال الشهيد عرفات

(رويترز) - يعقد فريق الخبراء السويسري الذي فحص عينات من رفات الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات مؤتمرا صحفيا يوم الخميس لعرض نتائج تحليلهم.

وجاء في بيان أن البروفسور باتريس مانجين مدير مركز الطب الشرعي بمستشفى لوزان الجامعي وفرانسوا بوشو مدير معهد الفيزياء الإشعاعية "سيجيبان على الأسئلة المتعلقة بالتقرير الذي سلماه يوم الثلاثاء إلى ممثلي السيدة سها عرفات والسلطة الفلسطينية." ومن المقرر ان يعقد المؤتمر الصحفي الساعة 1245 بتوقيت جرينتش.

وفتح فريق خبراء بينهم خبراء في معهد الفيزياء الاشعاعية بمستشفى جامعة لوزان قبر عرفات بمدينة رام الله بالضفة الغربية وأخذوا عينات من رفاته بحثا عن أدلة عن التسمم المزعوم.

وقالت أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل، السيدة سهى عرفات  لرويترز في باريس يوم الاربعاء "نحن نكشف جريمة حقيقية.. اغتيال سياسي."

ووقع عرفات اتفاقات أوسلو المؤقتة للسلام مع إسرائيل في عام 1993 وتزعم انتفاضة بعد فشل محادثات في عام 2000 حول اتفاق شامل.

وظهرت على الفور مزاعم بوجود شبهة جنائية. فعرفات كان لديه خصوم في الداخل لكن كثيرا من الفلسطينيين أشاروا بأصابع الاتهام إلى إسرائيل التي حاصرته في مقره في رام الله طوال آخر عامين ونصف من حياته.

في غضون ذلك سارعت إسرائيل إلى نفي أي ضلع لها في اغتيال الرئيس الفلسطيني السابق وادعت أن أبو عمار كان مريضا وأن صحته تدهورت دون أن يكون لها ضلع في اغتياله. بل إن مدير ديوان شارون، في تلك الفترة المحامي دوف فايسغليس زعم أن الرئيس الشهيد أبو عمار كان ’نذاك محاصرا في المقاطعة ومعزولا ولم تكن لإسرائيل حاجة في تدبير مقتله.

حماس وفتح تتهمان إسرائيل باغتيال الرئيس عرفات 

واتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل بالمسؤولية عن وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. ودعا المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري السلطة الفلسطينية إلى إعلان وقف المفاوضات مع تل أبيب فوراً وإجراء تحقيق في ملابسات الجريمة.

يأتي ذلك بعد أن اتهم عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح(عباس زكي إسرائيل باغتيال عرفات، وقال "نحن نتهم إسرائيل مباشرة باغتيال عرفات فهو منذ تعرضه لأزمة مرضه وكأنها تحدد اليوم الذي سيموت فيه".

ووصف زكي في حديث للجزيرة ما حدث بأنه "جريمة سياسية، وهي جريمة القرن الـ21 ولا يمكن أن تمر دون عقاب" مشددا على أن من يفرط بدم عرفات ليس فلسطينيا.

وقال أيضا إن هذه الجريمة تضاف إلى جرائم إسرائيل، واغتيال عرفات سيفتح ملف اغتيال أبو جهاد وكل الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل بحق القادة الفلسطينيين. من جهته قال سعد جبار منسق هيئة الدفاع بقضية وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل إن الهيئة ستقدم إلى القضاء الفرنسي نسخة من تقرير العلماء السويسريين. كما عبر للجزيرة عن أمله أنْ يطلع القضاء الفرنسي على سجلات المستشفى العسكري الذي توفي فيه عرفات، وهو ما قد يساهم في إقناعه بأن جريمة ارتكبت بحق الزعيم الراحل.


 

التعليقات