19/12/2013 - 07:12

عباس وجه لأوباما رسالة ضد مقترحات كيري وعريقات يدافع عن جهود كيري في المفاوضات

ووفقا للمذكرة الفلسطينية، فقد كان الفلسطينيون وافقوا إبان حكومة أولمرت على مقترحات الجنرال الأمريكي، جيم جونز،التي نصت على نشر قوات دولية، أمريكية بشكل خاص في غور الأردن، وعدم نشر أي قوات إسرائيلية في غور الأردن أو داخل الدولة الفلسطينية

عباس وجه لأوباما رسالة ضد مقترحات كيري وعريقات يدافع عن جهود كيري في المفاوضات

عباس وجه لأوباما رسالة ضد مقترحات كيري وعريقات يدافع عن جهود كيري في المفاوضات
كشفت صحيفة هآرتس، صباح اليوم النقاب عن أن رئيس السلطة الفلسطينية،محمود عباس، وجه في الأسبوع الماضي رسالة مفصلة للرئيس الأمريكي ضمنها اعتراضه على المقترحات الأخيرة التي حملها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري في زيارته الأخيرة، الأسبوع الماضي، بشأن الترتيبات الأمنية في الضفة الغربية.

ونقلت الصحيفة عن خمسة مصادر، فلسطينية وإسرائيلية، قولها إن عباس لم يكتف بنقل تحفظاته على المقترحات المذكورة عبر الوسيط مارتن إنديك، بل وجه رسالة مباشرة لبراك أوباما لتوضيح مواقفه. وجاء هذا وفقا لثلاثة من المصادر، بفعل خيبة الأمل العميقة لدى عباس من المواقف التي عرضها كيري، وخاصة ما يتعلق بالترتيبات الأمنية في الضفة الغربية في الاتفاق الدائم. 

وزعم أحد هذه المصادر أن عباس خرج من لقائه مع كيري في السادس من الشهر الماضي غاضبا للغاية وقد قرر قراره على توجيه رسالة مباشرة للر ئيس أوباما إلا أنه اكتفى في نهاية الأمر بتوجيه مذكرة غير رسمية ، وعدم رفض مقترحات كيري كليا، وإغلاق الباب أمام الوساطة الأمريكية، وإفساح المجال أمام استمرار المفاوضات. وقد ظن الرئيس عباس أن بمقدوره عبر المذكرة غير الرسمية التأثير على موقف الإدارة الأمريكية، وخاصة فيما يتعلق بعرض "الإطار العام" للاتفاق الإسرائيلي- الفلسطيني الذي يعكف كل من إنديك وكيري على بلورته وينتظر أن يتم عرضه في نهاية كانون ثاني، يناير القادم. ومن المتوقع أن يشمل هذا الإطار مبادئ لحل كل قضية من القضايا الجوهرية.

وقالت هآرتس إن المذكرة المذكورة تمتد على ثلاث صفحات وتتضمن المواقف الفلسطينية بخصوص الترتيبات الأمنية في اتفاق السلام الدائم ، لكنه يتناول أيضا القضايا الجوهرية مثل حدود الدولة الفلسطينية، المستوطنات، الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية وغيرها من القضايا.

ووفقا لهآرتس فإن ما أغضب رئيس  السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لم يكن تحديد كيري بالإبقاء على القوات الإسرائيلية لمدة عشر سنوات في منطقة غور الأردن، وإنما القول بإن سحب هذه القوات سيكون مرهونا بوفاء الفلسطيني بتعهداتهم، وترك الخيار في نهاية المطاف لتحديد ذلك للجانب الإسرائيلي، مما يعني منح إسرائيل حق الفيتو في إخراج قواتها وسحبها من غور الأردن.

ووفقا للمذكرة الفلسطينية،فقد كان الفلسطينيون وافقوا إبان حكومة أولمرت على مقترحات الجنرال الأمريكي، جيم جونز،التي نصت على نشر قوات دولية، أمريكية بشكل خاص في غور الأردن، وعدم نشر أي قوات إسرائيلية في غور الأردن أو داخل الدولة الفلسطينية، وسيكون على القوات الدولية ضمان الأمن، ومنع العمليات ضد إسرائيل. ويوضح الرئيس عباس في المذكرة أن الفلسطينيون لا يزالوا مستعدين لقبول التفاهمات الأمنية التي تم التوصل إليها مع حكومة أولمرت ، وانسحاب تدريجي لقوات الجيش الإسرائيلي لكنهم لن يقبلوا بتواجد عسكري إسرائيلي لفترة غير محدودة داخل أراضي الدولة الفلسطينية. 

أزمة ثقة مع كيري وعريقات يثني على جهود كيري

ونقلت هآرتس عن مصدر فلسطيني قوله إن السلطة الفلسطينية ، ولتفادي تصعيد حدة التوتر مع كيري لم تنشر شيئا عن هذه  المذكرة، لكن مصدر فلسطيني رفيع المستوى قال إن هناك أزمة ثقة حقيقية مع كيري على أثر المواقف التي عرضها كيري خلال لقائه الأخيرين مع عباس، إذ يشعر الفلسطينيون أن كيري ليس وسيطا محايدا، وأنه يميل لقبول الموقف الإسرائيلي، كما أن مواقفه المعلنة مؤخرا تشكل تعويضا لإسرائيل عن الاتفاق المرحلي الذي تم التوصل إليه بين الغرب وبين إيران قبل عدة أسابيع.

في المقابل أعلن رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض، د. صائب عريقات، أمس خلال لقائه مع الصحافيين الأجانب في مكتبه في بيت جالا، أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري بذل جهودا جبارة في المفاوضات. ودافع عريقات، عن جهود كيري عندما أعلن أمام الصحافيين الأجانب أمس: لقد توقفت عن عد عدد اللقاءات التي جمعتنا ولا المشاورات التي قمنا بها، فالرجل يقوم بجهد هائل لدفع الوصول إلى اتفاق".

وأعلن عريقات أن الفلسطينيين سيكونون على استعداد لمواصلة المفاوضات بعد انتهاء مهلة الشهور التسعة، معتبرا أن الهدف من هذه المهلة هو الوصول إلى إطار عام للاتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين، وأن التوصل إلى الاتفاق النهائي سيستغرق بعد ذلك بين 6-12 شهرا بشرطأن تقرر إسرائيل وقف الاستيطان والتوصل إلى اتفاق سلام,

وحذر عريقات بأنه في حال لم يتم إحراز تقدم حتى شهر نيسان القادم، فسيكون الفلسطينيون أحرار في التوجه للأمم المتحدة والهيئات الدولية   للاعتراف بدولة فلسطين.

التعليقات