بعد فرنسا، ادعى فلاديمير أويبا رئيس الوكالة الفدرالية الروسية للتحاليل الطبية والبيولوجية أن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات توفي لأسباب طبيعية، مضيفا أنه لا توجد هناك حاجة إلى إجراء فحوص جديدة.
وقال رئيس الوكالة التابعة لوزارة الصحة الروسية للصحفيين اليوم، الخميس: "أنهينا عملنا، واتفق الجميع مع نتائج فحصنا"، مضيفا أنه كانت هناك تصريحات غير مبررة لخبراء سويسريين بهذا الشأن، إلا أنهم تراجعوا عنها وأكدوا نتائج الفحص الروسي.
كما ادعى أويبا: "هذا فحص صحيح تماما، ولا داعي لإجراء فحوص جديدة"، مضيفا أن عرفات توفي لأسباب طبيعية دون أي تأثير إشعاعي.
يذكر في هذا السياق أن طاقما طبيا فلسطينيا أخذ عينات من رفات الراحل عرفات، ونقلت إلى مختبر طبي قضائي في سويسرا وفرنسا وروسيا، وذلك بهدف تحديد سبب الوفاة. وأشارت الفحوصات التي أجريت في سويسرا إلى أنه جرى تسميم عرفات بمادة "البولونيوم 210" المشعة. وتبين في حينه أن هناك تركيزا عاليا وغير متوقع من البولونيوم في الأضلاع اليسرى والحوض، بمعدل يزيد عن 18 ضعفا عن الوضع العادي.
كما تجدر الإشارة إلى أن تحقيقا أجرته "الجزيرة"، بالتعاون مع خبراء في المستشفى الجامعي في لوزان، مختصين بحالات التسمم، قد بين وجود مستويات عالية من مادة البولونيوم المشعة. وفي أعقاب هذا التحقيق جرى أخذ عينات من رفات الراحل عرفات لفحصها من قبل خبراء في سويسرا وفرنسا وروسيا.
وردا على التقارير الروسية، نقلت "رويترز" عن أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف قوله إن نتيجة الفحص مُسيسة كنتيجة التقرير الفرنسي حول وفاة عرفات، وإن حقيقة ما حدث تكمن في المستشفى الفرنسي.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن فايد مصطفى السفير الفلسطيني في موسكو قوله إن النتائج الروسية لن توقف الجهود الرامية لمعرفة سبب الوفاة.
ونسبت إليه الوكالة قوله "كل ما يمكنني قوله هو أن هناك قرارا بالفعل بالاستمرار" في عملية التحقق. وأضاف "نحترم موقفهم ونقدر عملهم بشدة لكن هناك قرارا بمواصلة العمل".
التعليقات