02/02/2014 - 21:01

ليفني: توقفوا عن تسمية يافا وحيفا بأسمائها العربية

وجه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات انتقادات حادة للسياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، خلال ندوة حول السلام في الشرق الأوسط عقدت في إطار منتدى ميونخ للأمن في ألمانيا. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن عريقات اشتبك كلاميا مع رئيسة طاقم المفاوضات الإسرائيلي تسيبي ليفني، عندما اعتبرت ليفني أن الضفة الغربية هي “يهودا والسامرة”، وطالبت بأن يتوقف الفلسطينيون عن تسمية يافا وحيفا بأسمائها العربية، وأن يتوقف اللاجئون الفلسطينيون عن الحلم بالعودة إليها. وقال عريقات “إن إسرائيل دولة قوية لديها 3 آلاف دبابة وألفا طائرة حربية وأسلحة نووية ودعم كامل في الكونجرس ومجلس الشيوخ الأمريكيين، وبالتالي ما هي فرصي وهل هناك عدل؟” وأضاف “ولكن أمام إسرائيل 3 خيارات، وهي الخيار الذي أطرحه وهو حل الدولتين، أما الثاني فهو إذا ما أراد الإسرائيليون أن يطلقوا على مدينتي أريحا اسم (يريحو) وعلى القدس (يروشلايم) وعلى نابلس (شخيم) فعندها سيكون الحل هو دولة واحدة، أما الثالث على الأرض اليوم في عام 2014 أن هناك شوارع في الضفة الغربية لا يمكنني أن استخدمها كفلسطيني، والآن فإن كلمة الأمن تبرر نظام الفصل العنصري الموجود في الضفة الغربية”. وردت ليفني على عريقات بلهجة حادة “يقول صائب إنه إذا ما أردت أن تسمي أريحا، مدينته، بـ(يريحو) وهو الاسم اليهودي لهذا المكان، فإن بإمكانكم ذلك ولكنها ستكون دولة واحدة، حسنا إنها ليست مسألة سرد تاريخي، إن هذه المناطق في الضفة الغربية التي نسميها ‘يهودا والسامرة’ هي جزء من تاريخنا ولن نقنعكم بهذا الأمر بنفس الطريقة التي لن تقنعونا بسردكم التاريخي”. وأضافت ليفني “أنها ليست مسألة أي الروايتين التاريخيين أكثر عدلا ومن هو أكثر حقا بالأرض كلها، وإنما تتعلق بإمكانية الإبقاء على بعض الأحلام بأن تكون هناك دولتان لشعبين، وعندما يحدث هذا الأمر. صائب، رجاء عدم تسمية مواقع في داخل إسرائيل مثل يافا وحيفا وأماكن أخرى بأسماء عربية، حسنا يمكنكم أن تسموها بأسماء عربية ولكن لا تقولوا للاجئين الذين ينتظرون في لبنان وأماكن أخرى ان يعيشوا في هذه المناطق، لأن هذا ضد مبدأ دولتين لشعبين لسنوات طويلة كان الفلسطينيون يقولون دولتين لشعبين لأن حقيقة وجود إسرائيل منحتهم الشرعية لطلب الشرعية من العالم بأن تكون لهم دولتهم”. وأثارت ردود ليفني غضب عريقات الذي توجه إلى ليفني بالقول “تتحدثين عن سرد تاريخي؟ نعم إنه سرد تاريخي، أنا ابن أريحا، عمري 10 آلاف سنة، لقد احتفلت العام الماضي بعيد ميلاد مدينتي، أنا الابن الفخور للكنعانيين وقد كنت قبل 5 آلاف و500 سنة من قدوم ‘يهوشع بن نون’ الذي أحرق مدينتي أريحا، لن أغير تاريخي”. وأضاف “وعندما تقولين لي اقبل إسرائيل كدولة يهودية، فهذا يعني أنك تطلبين مني أن أغير تاريخي، أمامك خياران، فإما أن تذهبي إلى الأمم المتحدة لتغيري اسم دولتك أو أن تقبلي اعترافي باسمك المسجل في الأمم المتحدة، إن الدول تذهب وتسجل اسمها وتاريخ ميلادها في الأمم المتحدة وهناك دول غيرت أسماءها ولكنني لن أغير تاريخي، إن اليهودية بالنسبة لي ليست تهديدا وإنما هي دين مثل الإسلام والمسيحية، وأنا اعترف بحق إسرائيل بالوجود في أمن وسلام، ولذا توقفوا عن مطالبتي (الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية)، إن المسلمين والمسيحيين فخورون بتاريخهم وأنا لن أغير تاريخي”. ورفض عريقات تنصل ليفني من مسؤولية إسرائيل عن معاناة اللاجئين الفلسطينيين. وقال “لم يصبح اللاجئون الفلسطينيون لاجئين بسبب بركان أو تسونامي أو هزة أرضية، لقد أصبحوا لاجئين لسبب سياسي، ولذلك قفوا على أرجلكم وخاطبوهم وقولوا لهم واعتذروا لهم عن معاناتهم. إن لهؤلاء الناس الحق الكامل باتخاذ القرار بموجب قرارات الأمم المتحدة، ونحن نحاول الوصول عبر المفاوضات لحل عادل بموجب مبادرة السلام العربية، ولكن لا تحاولوا أن تملوا علينا هذا وذاك”. أ ش أ

ليفني: توقفوا عن تسمية يافا وحيفا بأسمائها العربية

   وجه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات انتقادات حادة للسياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، خلال ندوة حول السلام في الشرق الأوسط عقدت في إطار منتدى ميونخ للأمن في ألمانيا.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"  أن عريقات اشتبك كلاميا مع رئيسة طاقم المفاوضات الإسرائيلي تسيبي ليفني، عندما اعتبرت ليفني أن الضفة الغربية هي “يهودا والسامرة”، وطالبت بأن يتوقف الفلسطينيون عن تسمية يافا وحيفا بأسمائها العربية، وأن يتوقف اللاجئون الفلسطينيون عن الحلم بالعودة إليها.


وقال عريقات “إن إسرائيل دولة قوية لديها 3 آلاف دبابة وألفا طائرة حربية وأسلحة نووية ودعم كامل في الكونجرس ومجلس الشيوخ الأمريكيين، وبالتالي ما هي فرصي وهل هناك عدل؟”


وأضاف “ولكن أمام إسرائيل 3 خيارات، وهي الخيار الذي أطرحه وهو حل الدولتين، أما الثاني فهو إذا ما أراد الإسرائيليون أن يطلقوا على مدينتي أريحا اسم (يريحو) وعلى القدس (يروشلايم) وعلى نابلس (شخيم) فعندها سيكون الحل هو دولة واحدة، أما الثالث على الأرض اليوم في عام 2014 أن هناك شوارع في الضفة الغربية لا يمكنني أن استخدمها كفلسطيني، والآن فإن كلمة الأمن تبرر نظام الفصل العنصري الموجود في الضفة الغربية”.


وردت ليفني على عريقات بلهجة حادة “يقول صائب إنه إذا ما أردت أن تسمي أريحا، مدينته، بـ(يريحو) وهو الاسم اليهودي لهذا المكان، فإن بإمكانكم ذلك ولكنها ستكون دولة واحدة، حسنا إنها ليست مسألة سرد تاريخي، إن هذه المناطق في الضفة الغربية التي نسميها ‘يهودا والسامرة’ هي جزء من تاريخنا ولن نقنعكم بهذا الأمر بنفس الطريقة التي لن تقنعونا بسردكم التاريخي”.

وأضافت ليفني “أنها ليست مسألة أي الروايتين التاريخيين أكثر عدلا ومن هو أكثر حقا بالأرض كلها، وإنما تتعلق بإمكانية الإبقاء على بعض الأحلام بأن تكون هناك دولتان لشعبين، وعندما يحدث هذا الأمر. صائب، رجاء عدم تسمية مواقع في داخل إسرائيل مثل يافا وحيفا وأماكن أخرى بأسماء عربية، حسنا يمكنكم أن تسموها بأسماء عربية ولكن لا تقولوا للاجئين الذين ينتظرون في لبنان وأماكن أخرى ان يعيشوا في هذه المناطق، لأن هذا ضد مبدأ دولتين لشعبين لسنوات طويلة كان الفلسطينيون يقولون دولتين لشعبين لأن حقيقة وجود إسرائيل منحتهم الشرعية لطلب الشرعية من العالم بأن تكون لهم دولتهم”.


وأثارت ردود ليفني غضب عريقات الذي توجه إلى ليفني بالقول “تتحدثين عن سرد تاريخي؟ نعم إنه سرد تاريخي، أنا ابن أريحا، عمري 10 آلاف سنة، لقد احتفلت العام الماضي بعيد ميلاد مدينتي، أنا الابن الفخور للكنعانيين وقد كنت قبل 5 آلاف و500 سنة من قدوم ‘يهوشع بن نون’ الذي أحرق مدينتي أريحا، لن أغير تاريخي”.


وأضاف “وعندما تقولين لي اقبل إسرائيل كدولة يهودية، فهذا يعني أنك تطلبين مني أن أغير تاريخي، أمامك خياران، فإما أن تذهبي إلى الأمم المتحدة لتغيري اسم دولتك أو أن تقبلي اعترافي باسمك المسجل في الأمم المتحدة، إن الدول تذهب وتسجل اسمها وتاريخ ميلادها في الأمم المتحدة وهناك دول غيرت أسماءها ولكنني لن أغير تاريخي، إن اليهودية بالنسبة لي ليست تهديدا وإنما هي دين مثل الإسلام والمسيحية، وأنا اعترف بحق إسرائيل بالوجود في أمن وسلام، ولذا توقفوا عن مطالبتي (الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية)، إن المسلمين والمسيحيين فخورون بتاريخهم وأنا لن أغير تاريخي”.

ورفض عريقات تنصل ليفني من مسؤولية إسرائيل عن معاناة اللاجئين الفلسطينيين. وقال “لم يصبح اللاجئون الفلسطينيون لاجئين بسبب بركان أو تسونامي أو هزة أرضية، لقد أصبحوا لاجئين لسبب سياسي، ولذلك قفوا على أرجلكم وخاطبوهم وقولوا لهم واعتذروا لهم عن معاناتهم. إن لهؤلاء الناس الحق الكامل باتخاذ القرار بموجب قرارات الأمم المتحدة، ونحن نحاول الوصول عبر المفاوضات لحل عادل بموجب مبادرة السلام العربية، ولكن لا تحاولوا أن تملوا علينا هذا وذاك”.

 

التعليقات